مناضلون أحرار.. أنصفهم التاريخ وتناستهم الحكومات

2012-12-01 02:35:06 أعدها/ أ/ عبد اللطيف الشوتري – حررها علي الصبيحي


عظيمة هي تلك المناسبات العيدية التي تمر علينا كل عام متلاحقة، نفرح بها ونحتفل.. أكانت دينية فرضها الله واختص بها الأمة الإسلامية.. أو كانت وطنية صنعها الأبطال بقدرة من الله.. وكما أن لكل وطن نال استقلاله ذكرى في قلوب أبناءه.. لشعبنا اليمني ذكريات لثورتيه المجيدتين سبتمبر وأكتوبر, يحتفل كل عام بانتصارهما مترحماً على شهداء الثورتين, غير متناسٍ تضحيات الأبطال العظماء الذين قدموا دماءهم الزكية ثمناً لتخليص وطنهم من قبضة الحكم الإمامي الرجعي والمستعمر البغيض وفي سبيل الحرية سالت دماء اليمنيين أنهاراً في ثورتي سبتمبر 1962م شمال الوطن وأكتوبر 1963م في جنوبه الذي نال استقلاله في 30 نوفمبر عام 1967م .. ليطوي الشعب اليمني بذلك سنوات طويلة من الظلم والقهر والاستبداد بتضحيات الثوار الأحرار.

تفجرت ثورة الـ 14 من أكتوبر عام 1963م في جنوب اليمن من على قمم ردفان الشماء بقيادة الشهيد/ غالب بن راجح لبوزة الذي خاض نضالاً مستبسلاً ضد قوات الاحتلال البريطاني المستعمر واستشهد مع مغيب شمس يوم الثورة ليهب أبناء الوطن لمواصلة النضال ضد المستعمر البريطاني والذي خط مساره لبوزة .. ونهض معهم أبناء الصبيحة مسترخصين أرواحهم في سبيل عزة هذا الوطن, يتقدمهم الشهيد المناضل/ فيصل عبد اللطيف الشعبي وقحطان محمد الشعبي ومحمد علي الصماتي وعمر سيف المحولي وغيرهم ممن كانوا أقطاباً للثورة يحفظ لهم التاريخ فدائيتهم وإن جهلهم البعض وتناستهم الحكومات, كما كان الحال مع المناضل القاضي عبد الباري علي أحمد الذي كان ثائراً شاعراً بسلاحه وقلمه والقاضي عبد الباري رحمة الله عليه-من أبناء الصبيحة الغربية – تربة أبي الأسرار مديرية المضاربة محافظة لحج , وقد صال وجال في كل ميادين الكفاح شاباً فتياً ضد الإمامة والاستعمار البريطاني مناضلاً بسلاحه وشعره, فسجن وعذب وشرد من قريته, لكنه ما خضع يوماً للعدو الغاشم وما استكان وكان القاضي عبد الباري أحد القياديين البارزين في منطقة الصبيحة نظم وكلف الفدائيين من أبناء قريته بعمليات فدائية ضد الاستعمار البريطاني من أمثال أحمد عبدالله راشد الزغير ومحمد يوسف المقهوي وآخرين من الثوار الغيورين على وطنهم ممن استنهض القاضي عبد الباري هممهم بشعره البليغ الذي كانت أبياته تلامس شغاف قلوب الثائرين الأحرار وتشعل نيران الحرية في وجدانهم, فكانت كلماته وقوداً لتزويد محركات النضال.. وهو القائل في ذكرى استشهاد غالب بن راجح لبوزة :
قف معي وقفة إجلال وخاشع
      لا حزيناً لا ولا للدهر راكع
قف معي حيي لبوزة إنه
      تاج ردفان وأستاذ المعامع
وتذكر يوم دوى صوته
      معلناً للحق في صوت المدافع
المعامع/ الحروب والمعارك والمعمعة/ صوت الأبطال في الحروب .
محطات في حياة الشاعر الثائر :
تعرف الشاعر القاضي/عبد الباري رحمه الله على العديد من قادة الكفاح المسلح كغالب بن راجح لبوزة وعلي أحمد ناصر عنتر ومحمد علي الصماتي وغيرهم في مكتب أبناء الجنوب بمدينة تعز وكان القاضي عبدالباري ممن شهد الجدال الذي دار بين لبوزة وبين مدير مكتب أبناء الجنوب (مصري الجنسية) فغضب لبوزة وأقسم بأنه سيفجر الثورة بنفسه وانطلق من تعز إلى ردفان وعلى جبالها أبر بقسمه وتفجرت ثورة أكتوبر والتحق القاضي عبدالباري بركب الثوار مناضلاً، وبعد أن أرهق القاضي عبدالباري الاستعمار البريطاني بنشاطه النضالي والذي لم يفتر يوماً في نواحي الصبيحة الغربية, ألقى الاستعمار القبض على القاضي عبدالباري وأودعه سجن الحوطة م/لحج عام انطلاق الثورة 1963م, لكن الثائر الشاعر القاضي عبدالباري أعيا بوطنيته المتقدة ليس المستعمر وحسب بل حتى قضبان السجون وتمكن من الهروب من السجن ليلة العاشر من ذي الحجة 1383هـ وهو ذات العام الميلادي 1963م بمساعدة الفدائي الذي صنعه القاضي عبدالباري على عينه (أحمد عبدالله راشد الزغير) ودغسان المشولي, حتى وصل إلى منطقة الشقيرا بمديرية الوازعية.
صفعة في وجه الخائن :
أثناء إقامة القاضي عبدالباري في مديرية الوازعية حاول السلاطين استرضاءه عبر وسطاء كثر بشراء وطنيته وإلجام ثورته بمبالغ مادية مغرية مقابل تخليه عن النضال ولم يتوقع السلاطين وزبانيتهم من الرجل الذي أرادوا إسكاته ذلك الرد القاسي الذي كان أشبه بصفعة قوية على خد الخائن تعيد له ذاكرته الوطنية التي باعها بثمن بخس ليأتي الرد من القاضي عبدالباري شعراً سخر فيه من الوسطاء محقراً لهم متعالياً على الإغراءات :
ثرنا وصممنا بتصميم الأسد
      لا نقبل الرجعي ولا حكم الفساد
لو يسقط المريخ على هذا البلد
      وإلا يجي جبريل بالسبع الشداد
والله ما نخضع لكم يا أهل الحسد
      إلا إذا صرنا جميعاً كالرماد
لا نرهب التهديد ولا نخشى أحد
      والنصر للأحرار من رب العباد
بالمحرق الشيكي وطلقات الكند
      واللغم والشرف ودقات الفؤاد
والجرملي الميمون من شافه نهد
      كم من بطل ماسك بيده للزناد

الوطنيـــــــــة :
كان الشاعر القاضي عبدالباري رحمة الله عليه غيوراً على وطنه صارخاً في وجه الباطل لا يخشى في الله لومة لائم وكان كثيراً ما يختلف مع السلاطين, لكنه ما ذل يوماً ولا رضخ بل ظل يقارع الظلم قبل وبعد الثورة.. وقد ألقي القبض عليه مرة أخرى وأودع في سجن المنصورة بعدن وهناك تعرف على رفيقي النضال: عمر طرموم وفيصل بن شملان- رحمهما الله، وكان الشاعر القاضي عبدالباري كثيراً ما يردد أبياته..
على الضيم لا نصبر وإن قل شعبنا
      لنا نخوة عليا تهز الرواسيا
على الظلم لا نحيا ولا قل سيفنا
      سيقطع تدريجاً رقاباً عواتيا
فيا وطني الغالي سأفديك مخلصاً
      ويفديك شعب أصبح واعيا
فلست ولست حين تبتاع سلعة
      وفيك رجال الحرب تشوي السواديا
القصيدة طويلة – بثتها له إذاعة صنعاء .

وطن كبير في قلب رجل :
لم يكن الشاعر ثائراً أوكتوبرياً وحسب, بل كان ثائراً سبتمبرياً, فعند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال الوطن كان القاضي عبدالباري مشاركاً فيها ضد حكم الإمامة الطاغي وكان كثيراً ما ينادي صنعاء لإغاثة أبناء الجنوب ومساعدتهم شعراً ونثراً وأثناء احتفال الشعب بثورة سبتمبر في مديرية الوازعية – تعز نادى الشاعر القاضي عبدالباري صنعاء قائلاً :
إيه يا صنعاء يا أم اليمن
      اسمعي صرخات ولدك في عدن
في وجه الغاصبين والخون
      نحن شعب لا يبالي بالمحن
فجميع المحميات في فتن
      كل فرد قد تعمم بالكفن
يا حماة الدين يا أهل السنن
      اثأروا للمؤمنات في عدن
وهكذا أحب الشاعر القاضي عبدالباري وطنه وأحب معه جميع الثوار كما أحبوه وعندما بلغه خبر اغتيال أبي الأحرار الشهيد/ محمد محمود الزبيري بكى القاضي عبدالباري بكاء شديداً حتى عجز من حوله عن إسكاته.. وفي حفل تأبين الزبيري الذي أقيم في الوازعية- مقر إقامة الشاعر القاضي بعد تشريده من قريته تربة أبي الأسرار بالمضاربة- ألقى قصيدة طويلة في رثاء أبي الأحرار واستنهض بها همم الشباب فقال:
بنو قحطان أفيقوا واستعدوا
      لأخذ الثأر فإن الأمر جد
دم غال أسالوه بأرضي
      تكاد الشم للثأر تهد
فيا للعار أن تبلى عظام
      وفي قومي عباقرة وأسد


فما ذهب الزبيري حتف أنف
      وما جقت له الطلقات حد
أبا الأحرار يا من عشت حرباً
      على الأعداء كالبحر تمد
لئن مات الزبيري أو توارى
      ففي أعقابه قوم أشد
إلى أن قال :      
فما يغني البكاء في شهيد
      وما النصر إذا للسيف غمد
إذا الموت يزور كل حي
      فموت المرء في الميدان مجد
سل التاريخ عنا عن لقانا
      لنا أصل يعاتبنا وجد

الغيــــــــــــرة :
أثناء زيارة الرئيس جمال عبدالناصر لمحافظة تعز وجه محافظها أمين عبدالواسع نعمان دعوة للشاعر القاضي عبدالباري لحضور مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الزعيم القومي جمال عبدالناصر, حينها تفجرت قريحة الشاعر القاضي فقال:
زمجري أيتها العرب وشيدي
      واملأي الدنيا وعوداً ووعيدي
وانشري صفحات مجدك جمهرة
      جددي مجدك الماضي وعيدي
يا جمال أنت غيث لكل شعب أبي
      وعذاب لكل أفاك مبيد
فجنوبي جنوبك اليوم حقاً
      قد مضى عهد تلك السدودي
مدنا بالسلاح نحن شعب
      ثائر كله نار الوقود

الفخر والاعتـــزاز :
بعد قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر في شمال الوطن كان الشاعرالقاضي عبدالباري مشرداً من قريته فاصطحبه رفيق دربه الظرافي لزيارة مصنع الغزل والنسيج في صنعاء وكان الظرافي يعرف قريحة القاضي عبدالباري الشعرية وأثناء تجولهما في المصنع رأى العاملات يضعن أيديهن على آلات المصنع وتذكر ظلم الاستعمار واستبداد الإمامة وإذا بالدموع تسيل على خديه وهو يشاهد ذلك المنجز العظيم (مصنع الغزل) فقال في قصيدة طويلة مفتخراً معتزاً بأبناء اليمن وبناته العاملات:
بكيتُ ولم أبك فراقاً لموطني
      ولا رحلة الخل القريب إلى القبر
ولكنها سالت بدمع كوابل
      سقت جنة الخضراء مبروكة القطر

بها الحور يرقصن برقص مطابق
      لنغمة آلات من طلسم السحر
فمن قال في لبنان أجمل خلقة
      ولم يلق صنعاء الجمال فلم يدر
وفي ساعة التوفيق صادفت درة
      تداعبها الأزهار في الخد والثغر
لها مقلة كالسهم تخرق صيدها
      فكنت أنا الصيد الشهي مع الفجر
مكهربة النهدين و الخد والحشا
      ومن مسها لاقى المنون بلا وزر
إلى أن قال :      
أيا مصنع الغزل والنسيج تحية
      لتلك الأيادي العاملات من الصغر
خرجن من السجن الرهيب إلى العلا
      سبقن بنات الغرب من أول الدهر
أيا مصنع الأقمار ما زلت منتجاً
      ولا زلت نبراساً قديراً على الصبر
أيا مصنع الغزل وداعاً مكللاً
      بتاج من الآهات في ليلة القدر

صرخة الحــــق :
سجل التاريخ للقاضي عبدالباري علي أحمد الكثير من المواقف الوطنية الشجاعة قبل وأثناء الثورة وبعدها وكان في كل مواقفه صارخاً في وجه الظلم أياً كان شكله ومصدره .. فبعد أن نال جنوب اليمن استقلاله تحديداً في أواخر عام 68م اندلعت معركة بين قبيلة الأغابرة في الصبيحة الغربية وبين جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية آنذاك وكان قائد الجيش علي أحمد ناصر عنتر الذي أصيب بجروح في تلك المعركة وبعد انتهاء المعركة ومرور أشهر تقريباً زار علي عنتر مديرية الشط في الصبيحة بداية 1969م وألقى خطاباً في مهرجان وتم فتح باب النقاش وكان القاضي عبدالباري أحد الحاضرين, فقام غاضباً وخاطب علي عنتر قائلاً: (نحن التقينا في مدينة تعز مناضلين ضد الظلم والقهر يا أخي علي وحررنا الجنوب من الظلم ,إلا أننا نرى جنود الثورة وقادتها يعاودون الظلم على المواطنين من جديد حتى شرد من شرد وقتل من قتل من أبناء الصبيحة وقبيلة الأغابرة ظلماً, فهل هذا من العدل؟ إذا كان هذا فالاستعمار أهون وأرحم؛ إذ أنه لم يدك منطقتنا بالمدافع والرشاشات بينما جيش الوطن الذي جاء ليحمي الوطن والمواطن دك ديارنا وقتل أهلنا وشرد أبناءنا) فما كان من علي عنتر إلا أن قام وقال: يا قاضي عبدالباري رغم إجحافك في الكلام, إلا أننا فهمنا ذلك وقد جئنا إليكم لنصحح الخطأ وإننا نقدم اعتذارنا لكم أيها الشجعان .

العالم الفقيه :
لم ينشأ القاضي عبدالباري علي أحمد مناضلاً وشاعراً وثائراً شغوفاً بالحرية وحسب, بل كان رحمه الله فقيهاً في علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واللغة فقد تتلمذ على أيدي مشائخ كبار في تهامة وزبيد, ثم طور نفسه بنفسه وكان مولعاً بالقراءة – وقد عين في القضاء وعمره 20 عاماً لذكائه النادر وكان أيضاً مصلحاً اجتماعياً حل الكثير من النزاعات في المنطقة – وهو أحد مؤسسي تعاونية الشط الاستهلاكية وانتخب مديراً لها لأول مرة لكنه قدم استقالته منها فيما بعد احتجاجاً على الممارسات الحزبية الخاطئة وهو ذات السبب الذي جعله يرفض الانضمام لعضوية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين م/لحج عندما عرض عليه الأمر الشاعر المرحوم/ أحمد سيف ثابت الصبيحي وبقي الشاعر القاضي عبدالباري طوال حياته بعيداً عن الحزبية ممقتاً لها وكان تجمع الشباب من حوله إما للفتاوى الدينية أو لسماع حكايات النضال ..
يقول أ/ عبداللطيف الشوتري: سألت القاضي عبدالباري ذات مرة لماذا لم تتقلد أي مناصب حكومية وأنت من المناضلين؟ ..فأخذ نفساً عميقاً ثم تنهد وقال : "نحن ناضلنا من أجل الوطن لا من أجل مصالح شخصية وقد أرضينا الله بالجهاد وحررنا البلد من الظلم والاستبداد ونتركها لكم لتواصلوا مشوار البناء والدفاع عن الثورة".
لقد بثت إذاعة صنعاء بعد الثورة قصائد كثيرة للشاعر الثائر القاضي عبدالباري, لا نستطيع عرضها لضيق المقام كما تم جمع ديوانه الشعري (صرخة الحق) يحوي العديد من القصائد المليئة بالنفحات الوطنية التي كانت دوماً ما تستصرخ المناضلين والأبطال والثورة لنصرة الحق:
من وحي ردفان تأتي كلها أشعاري
      ومن لبوزة إحساسي وأفكاري
ومن شذى دمه الغالي وحمرته
      أعالج الداء في جهري وأسراري
يا صرخة الحق حلي في منازلنا
      وجددي عهد أبطالي وثواري

عاش عزيزاً ومات شريفاً:
رغم كل النضالات التي قام بها المناضل الشاعر القاضي عبدالباري علي أحمد, إلا أنه لم يحصل على شيء من الدولة والحكومات لا قبل الوحدة ولا بعدها ولم يحدث أن كرمه أحد لا في حياته ولا بعد مماته فقد تجاهله كل المسئولين, لكن التاريخ ظل له منصفاً, بل حتى دائرة مناضلي حرب التحرير وهي توزع إعانات التأمينات تناست واستكثرت على القاضي عبدالباري حتى كلمة شكر وعرفان ولم يحظ بأي رعاية منها رغم ما كان يعانيه من المرض العضال ولم يستطع في حياته توفير قيمة حبة الدواء لتهدئة الألم... لكن هكذا كان الشرفاء فقد دخل الكفاح المسلح جائعاً ومات جائعاً متألماً لكنه عاش عزيزاً ومات شريفاً..
فهل يا ترى سنجد اليوم من لا يزال في قلبه نبض وطن فيتذكر أسرة مناضل لبس الكفاح وتعمم بالكفن لتبقى عزة الوطن؟ وهل سنجد اليوم من يتكفل بطباعة ديوان القاضي الشعري؟ أم أن قصائده ستنسى وتمحى هي الأخرى وتصير مجرد آثار حبر على حائط الورق؟.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد