القيادي في الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بأبين لـ"أخبار اليوم"..

لابد من الشراكة الحقيقة بين المحافظات الشمالية والجنوبية في ظل الوحدة القائمة

2012-11-03 23:08:14 حاوره / أنيس منصور


قال القيادي في المجلس الاستشاري لأبناء الجنوب في محافظة أبين والذي تم تشكيله مؤخراً محمد ناصر الجحماء إن فكرة تأسيس الملتقى جاءت لكي يكون لهم رأي مسموع في التطورات لحل المشكلة الجنوبية في إطار الحوار الوطني على أساس الشراكة الحقيقية بين المحافظات الشمالية والجنوبية في ظل الوحدة القائمة.
وأضاف الجحماء ـ وهو عقيد في الجيش ومن أسرة وطنية مناضلة وهو شقيق الشهيد/عوض ناصر الجحماء وتعرض للاعتقال في يناير 86م ونجا من الإعدام بتغيير الاسم وتقلد مناصب إدارية في مديرات محافظة لحج منها قيادة المؤتمر الشعبي العام ـ أضاف إن الرؤية المطالبة بالانفصال غير مقبولة أما الفيدرالية فهناك تخوف من أن تكون مقدمة للانفصال, وأكد الجحماء إننا متمسكون بوحدة اليمن لأنها أمن واستقرار لنا".


** نريد أولاً أن تعطينا فكرة عن تأسيس الملتقى الوطني لأبناء الجنوب في أبين؟
ج – نظراً للتطورات التي تشهدها اليمن بعد الأزمة كان لابد أن يكون لنا رأي مسموع في التطورات لحل المشكلة الجنوبية في إطار الحوار الوطني على أساس الشراكة الحقيقية بين المحافظات الشمالية والجنوبية في ظل الوحدة القائمة الغير متكافئة بين الشمال والجنوب التي أقيمت عام 90 م تداعينا لفكرة تأسيس الملتقى.
** ما هو مفهوم الشراكة الذي تقصده؟.
أقصد بالشراكة... الشراكة السياسية في منظومة الحكم على النحو الآتي:
– يتم انتخاب رئيس لكل دورتين وتبدأ من 2014م يكون المرشح رجل المرحلة الاستثنائي الذي وجد في زمن استثنائي المشير الركن/ عبدربه منصور تقديراً لموقفه الوطني في تحمل المسؤولية في انتخابات 2012م وهذا يتطلب تعديلات دستورية بشكل عميق للدستور الحالي وإعادة النظر في التمثيل النيابي وتشكل الجمهورية اليمنية من 500 دائرة تكون بالنصف بين الشمال والجنوب ويكون رئيس مجلس النواب من الشطر الذي لا يوجد منه الرئيس على أساس تعددية حزبية وتنافس بين الأحزاب والحزب الذي يفوز يشكل الحكومة بالتساوي بين الشمال والجنوب ويكون لرئيس مجلس النواب والوزراء أربعه نواب بالتساوي وتشكيل مجلس شورى من أربعمائة عضو 200 منتخب و200 تعيين من قبل رئيس الجمهورية بالتساوي ويتم تعيين المحافظين بالتساوي بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري في زيادة عدد المحافظات باليمن وتعيين نواب محافظين وبدون انتخاب بالتساوي ولكل محافظة ثمانية وكلاء بالتساوي وهذا يشمل جميع الهيئات والمنظمات والأجهزة العسكرية والأمنية في المناطق والألوية والمحافظات والوزارات.
* هل ستجد قبولاً لدى الشعب بالجنوب؟ 
– تم جمع هذه الأفكار من خلال متابعات وملاحظة الشارع اليمني بخصوص الشارع الجنوبي وبدرت رؤيتين رؤية تنادي بالانفصال وهذه غير مقبولة رغم أننا نحترم رؤية هذا الطرح والثاني الفيدرالية وهذه الفكرة نحترمها ونجلها ولكن نجد أن هناك تخوفاً لدى الأطراف بأنها مقدمة للانفصال.. وبعد متابعة الموقف المحلي والدولي والإقليمي الذي لم يتحمس وينصت لهذه الأطروحات وتأكيدهم على تمسكهم بوحدة اليمن لأنها أمن واستقرار لنا ولهم.. لهذا نطرح هذه الرؤية الغائبة في الساحة اليمنية وهذه الفكرة لم يتم التشاور بها من قبل مع أي قيادي إنما هي رؤية خاصة بي شخصياً وطرحت في ملتقى أبين الوطني وبالنسبة للقبول أنا أفتكر أن هذه الرؤية هي الأصلح لتجنب اليمن من ويلات الحروب والصراعات والناس يبحثون عن الاستقرار وقضية الجنوب ليست قضية أراضي ومتقاعدين إنما هي قضية شراكه بين دولتين.
*وفي الجانب العسكري والأمني كيف ستكون الشراكة؟
– في هذا الجانب ـ مع احترامي وتقديري اللجنة العسكرية وجهت برفع النقاط والمسلحين وتهيئة الأجواء للانتخابات التي تمت، لكنها لم تعمل المطلوب لمفهوم الشراكة في أعمالها التي مضت أولاً اتخاذ قرار باستدعاء وعودة جميع من تم تسريحهم أو تفريغهم ومساواتهم بزملائهم في ترقيات وحقوق ويتم تعينهم في مواقع عسكرية وأمنية حتى نعيد مفهوم التوازن والشراكة بين المحافظات الشمالية والجنوبية وبعدها يتم هيكلة الجيش كي نخرج بجيش وطني موحد لجميع المناطق اليمنية ويتم إصدار قرار بالنسبة للقبول في الكليات العسكرية والأمنية والدورات الخارجية بالتساوي حتى نضمن ديمومة وتوازن القوات المسلحة والأمن ومثال على ذلك أنا عقيد وجالس في البيت بعد أن كنت مديراً عاماً أصبحت في البيت ومثلي كثير.
*والأحزاب أين موقعها من هذه الأفكار التي طرحتموها لمعالجة قضية الجنوب؟؟
– من خلال الملاحظة والمتابعة لجميع الأحزاب ـ بدون استثناء ـ يتبين أنها تبحث عن الشراكة لنفسها في الحكم ولا توجد عندها رؤية لحل القضية الجنوبية وكان من المفترض أن تعد مؤتمرات استثنائية لاستيعاب الشراكة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في قياداتها حتى تتمكن من تقديم الرؤى والشراكة في القضية الجنوبية كونها قضية قوية وسياسية بامتياز.
* أمام هذه الضبابية والتداولات والاختلافات بين قوى الحراك حول معالجة قضية الجنوب كيف تقرأ الواقع السياسي القادم؟
– الواقع بأن على المحافظات الجنوبية أن ترتقي إلى روية الشراكة أمام الآخرين في الداخل والخارج حتى نعرف رؤيتهم حول مفهوم الشراكة وبعدها لكل حادث حديث ويمكن لهذه التداولات والرؤى الدخول إلى طاولة الحوار الوطني وبإشراف المجتمع الدولي وعلى المثقفين والسياسيين الجنوبيين الاطلاع على هذه الرؤية ومناقشتها والتصويب في أي شيء أخطأنا فيه.
 *ما هو المطلوب من السلطة حالياً للوصول والدخول في الحوار الوطني؟
– أولاً على السلطة السياسية والتنفيذية والتشريعية والقضائية عقد اجتماع مشترك مع مجلس الشورى لمناقشة الأوضاع والمعالجات في المحافظات الجنوبية وعندنا مقترحات بإلغاء قانون الخصخصة الذي صدر وإنشاء صندوق دولي للمحافظات الجنوبية يقوم بتأهيل وإعادة القطاع العام وإعادة نشاطه وإنشاء المزيد منه بالتنافس مع القطاع الخاص والمقترح الثاني إنشاء قانون خاص لدور ومهام القطاع الخاص في عملية التنمية والمشاركة مع القطاع العام وإنشاء وزارة الإسكان مهامها بناء مساكن سنوية للمواطنين ويكون بالتقسيط وبدون أرباح.
* كلمة أخيرة
ندعو جميع الفرقاء في المحافظات الجنوبية إلى انتخاب شخصيات للحوار الوطني القادم حتى يكونوا عند مستوى المسؤولية لإنجاح وإخراج القضية الجنوبية بصورة ممتازة ومفهومه أمام الآخرين لكونها قضية سياسية بامتياز وندعو القيادات في المحافظات الشمالية أحزاب ومشايخ إلى تحمل مسؤوليتهم في إنجاح الحوار وحل القضية الجنوبية بمفهومها في الشراكة الحقيقية المتساوية في الحكم والعدل والمساواة".
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد