وشهر الصوم على الأبواب:

قرى الظريفة بمحافظة تعز.. من ينقذها من الهلاك؟

2012-07-16 23:40:18 استطلاع/علي الصبيحي


هناك في نواحي مديرية الوازعية التي تبعد عن محافظة تعز حوالي100كيلومتر تقريباً انتهى بنا المطاف بعد رحلة شاقة بدأناها من عدن، لنحط رحالنا في عزلة الظريفة بالقرب من أضروحة "ابن عابد ـ والحويكم ـ وابن حنكاس) تطل علينا جبال (جردد وامطناطن ـ وشريحرة) جميعها معالم وأثار الماضي القريب لعزلة الظريفة البالغ تعداد سكانها حوالي 10آلاف نسمة، لنجد أنفسنا نفتش عن معاناة الأهالي في تلك البقاع ونغوص في أعماق تفاصيل مشروع مياه بلغت تكلفته 140مليون ريال وبمساهمة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم محرومين دون ذنب سوى أنهم أوكلوا إدارته لطائفة دمرت المشروع فضيعت الأمانة ودنست نزاهتها في وحل المطامع دون أن ترق لحال طفل أو امرأة أو شيخ كسيح يحتاجون إلى الماء القريب الذي أضحى بعيداً في ظل غياب الرقيب.
"أخبار اليوم" تلمست هموم الأهالي بمنطقة الظريفة مديرية الوازعية ـ تعز ـ لعلها تساهم في إدخال السرور بعد القنوط بسبب توقف مشروع المياه.، فإلى الحصيلة:

مشروع مياه الظريفة هو أول شبكة مياه تأسست عام1985م ـ بدعم من دولة العراق الشقيقة التي تبنت حفر بئر في منطقة الهرقة وتوفير مضخات ماء (ارتوازية ومد شبكة مواسير ودينمات) لتوصيل الماء إلى منازل عزلة الظريفة بمعدل 800عداد بسعر30ريالاً للوحدة وظل الماء يصل إلى المنازل بفضل الله ثم بوجود المشروع إلى ما قبل 12عاماً عندما بدأ يتعاقب على إدارة المشروع المشائخ و...إلخ، وصل فيها آخر سعر للوحدة 200ريال ـ بدفع أقل منزل فاتورة بـ2000ريال شهرياً ـ ينقطع معها الماء عن بعض المنازل أكثر من أسبوعين والبعض منها لا يصل إليها نهائياً ليتهالك المشروع تدريجياً مع مرور الوقت بفعل العابثين وسوء إدارة القائمين على المشروع الذين لم يهتموا سوى بتحصيل الأموال.
مشروع يتهالك
مع مرور الوقت بدأ المشروع يتهالك، فسعى مشائخ وأهالي الظريفة لتسليم المشروع للمستثمر محمد علي الحاج..) هذا ما أفاد به أ/أحمد عبده الظرافي ـ عضو مجلس محلي ـ عزلة الظريفة م/الوازعية وبالقول: "لقد كانت هناك اتفاقية بين الأهالي والمشائخ لتسليم مشروع المياه إلى أحد المستثمرين مقابل إيجار 400ألف ريال سنوياً على أن تتم الإصلاحات الكبيرة على حساب المشروع ويتحمل المستثمر إصلاح الأعطال الصغيرة، وفعلاً وفرت الدولة مواسير وخزان ماء، بينما وفرت مياه الريف 3مضخات ارتوازية جديدة في عام2000م.
وتابع الظرافي: "من يومها بدأ المستثمر الحاج يدير المشروع، لكن بدأت المضخات تنهار، بسبب الضغط عليها الذي قلل من عمرها الافتراضي مع غياب الصيانة والإصلاحات وإهمال المستثمر للمشروع الذي بقي يعمل على مضخة واحدة بعد توقف المضختين بسبب أعطاب بسيطة، بل راح المستثمر يستبدل قطع غيار من المضختين المتوقفة ليرفع بها المضخة الثالثة، بينما كان الواجب شراء قطع جديدة من عائدات المشروع التي تبلغ ملايين الريالات، لكنه تجاهل الأمر وعندما زادت شكاوي الأهالي بعد انقطاع الماء و بصفته عضو مجلس محلي فقد قام بواجبه إلا أن المستثمر أتهمه بمحاولة الاستيلاء على المشروع وراح يؤلب ويحرض بعض ضعفاء النفوس عليه بدعوات حزبية، وأخذ يبرر إهماله بحجة جفاف الآبار، إلا أن الحقيقة هي توقف مضخة منذ ما يقارب 10سنوات مع أنها لا تحتاج سوى دينمة، والمضخة الأخرى تحتاج حماية فقط، ومع ذلك تم سرقة قطع الغيار والسلفات من المضختين..
الفرق
وأكد عضو مجلس محلي الظريفة على أن بئر الهرقة لم تجف كما هو شأن أخواتها التي تحتاج فقط إلى تصفية وحماية وتعميق، موضحاً بأنه لا يوجد أي مبالغ مخصصة للإصلاحات ولا يوجد ريال في البنك باسم المشروع سواءً من عائدات فواتير التحصيل أو من الـ100ريال التي تدفعها جمعية أبناء الظريفة مع كل فاتورة أو من الـ400ألف إيجار المشروع على مدى 12عاماً ولا توجد كذلك إصلاحات، مشيراً إلى أن هناك قرى مجاورة لعزلة الظريفة لديهم مشروع ماء 180عداداً وسعر الوحدة 150ريالاً وثلاث مضخات، واحدة احتياط ولديهم في البنك 3ملايين ريال، بينما مشروع الظريفة 800عداد وسعر الوحدة200ريال وإيجار 12سنة بمبلغ 400ألف، ولا يوجد حتى اسم المشروع في البنك، منوهاً إلى أن المستثمر أخل بشروط الاتفاقية ودمر المشروع وعبث بمخصصاته التي سخرها لصالحه وفي كسب ولاء المشائخ الذين وقعوا اتفاقية بتجديد العقد مع المستثمر الحاج لإدارة المشروع 5سنوات إضافية فوق الـ12سنة الماضية والتي بلغت عائدات المشروع فيها 25مليون ريال لم تورد باسم المشروع، حسب قوله.
التجاهل
وفيما يتعلق بدوره كعضو مجلس محلي أشار أحمد الظرافي إلى أنه قدم دراسة بمعالجات للمشروع ـ تضمنت نزول مهندسين وتفقد الآبار واحتياجها، إلا أن المجلس المحلي لم يعر تلك الدراسة أي اهتمام، وأضاف الظرافي لما استبدلت الهيئة الإدارية في مديرية الوازعية قام المدير الجديد بتغيير الدراسات الخاصة بالظريفة وأدخل دراسات أخرى وتم اعتماد 50مليون ريال ميزانية 2010/2011م تم تخصيصها في أماكن أخرى منها بناء مدرسة في إحدى المناطق بـ45مليون ريال عبارة عن 6 فصول 5ملايين تم ترميم إدارة الأمن بها بينما مشروع مياه الظريفة تم استثنائه.
وطالب عضو مجلس محلي الظريفة الدولة توفير مضخات وحفر 3آبار سيما وأن المتوفرة فقط بئر واحدة ومضخة فقط، مشيراً إلى أن الظريفة 22 قرية، أصاب أهاليها الضرر خصوصاً وأن المرأة تحمل على رأسها 20لتراً من الماء تجلبه من مسافات بعيدة لم تسلم من مشقته حتى الحيوانات التي تأذت وجرحت أجسادها، والتي قال بأنه العبء سيكون أكبر في شهر رمضان لاسيما مع الصيام واشتداد الحر.
المشائخ
الشيخ/محمود سلطان ـ أحد مشائخ عزلة الظريفة ـ من جانبه أشار إلى أن سبب تدمير مشروع مياه الظريفة هو سوء الإدارة، وقال الشيخ سلطان: نحن كمشائخ سعينا لإيجاد المشروع وضحينا بالحق الخاص لأجل الصالح العام وسلمنا المشروع للمستثمر بموجب بنود واتفاقية، إلا أن إهمال المستثمر وسوء إدارته وعدم القيام بواجبه دمر المشروع، وعندما حاولنا مراجعته أخذ الأمر بشكل شخصي وركب رأسه ودخل بقمر معنا وأبى تسليم المشروع في الوقت الذي لا يقوم على إصلاحات فيه وحول عائدات المشروع أشار الشيخ سلطان بقوله: "لا أعتقد أن المستثمر الحاج حالياً يجني أي مكاسب بقدر ما هو إهمال فقط وقد دعيت أنا شخصياً جميع المشائخ والأهالي وأعضاء المجالس المحلية لتغيير الاتفاقية لكن للأسف لم أجد تجاوباً من أحد، فالجميع تقاعس ما عدا أ/أحمد الظرافي، وأنا أعتبر الكل وقف موقفاً سلبياً بما فيهم أنا لذلك أدعو الأهالي والمشائخ وأعضاء المجالس المحلية للوقوف بجدية إلى جانب أحمد الظرافي والجلوس مع المستثمر لإصلاح المشروع وإدارته بشكل جيد، ما لم فإننا على استعداد لتقييم إدارة جديدة تستطيع إدارة المشروع وتشغيله، واستنكر الشيخ سلطان الأهالي والمشائخ الذين قال بأن بعضهم قدم مصالحة الخاصه على المصلحة العامة، سيما وأن مشروع مياه الظريفة من أقدم المشاريع حيث أسس عام 1985م بتكلفة 140مليون ريال، مبدياً استغرابه من عدم استشعار الأهالي لقيمة المشروع وأهميته، خصوصاً وأن بعضهم يضطر لشراء الماء والبعض الأخر يجلبه بصعوبة ومشقة.
من جهته يرى الشيخ/محمد سعيد أن يحاسب المستثمر ويسلم المشروع كما تسلمه وأضاف الشيخ سعيد: "أبني عمل محصلاً لفواتير الماء عندما تسلم المستثمر المشروع جاهزاً وبعد أن تخرب وتلفت المضخات منذ 7سنوات لم يصل الماء إلينا مع أن سعر الوحدة بلغ 200ريال فالمستثمر لم يقم بأي إصلاحات مع أن الفواتير تسدد شهرياً.
الحقيقة والسراب
عبده صالح شملان ـ محصل المشروع ـ بدأ يعمل في المشروع بتاريخ23/4/2009م إلى 24/9/2011م بعدها قدم استقالته إثر خلاف مع المستثمر، وأفاد شملان أن إيرادات التحصيل لخط القحفة وإلى الحرثة بلغت 3ملايين وأضاف شملان: عملت محصل فواتير لصالح المستثمر الذي يدير المشروع وأوردت له خلال سنة و5أشهر حوالي 5ملايين ريال غير نفقات الديزل والإصلاحات، وعن سبب خلافه مع المستثمر وترك العمل في المشروع قال شملان: "وضعوا لي حبوب منومة مع العصير وعندما وصلت إلى منطقة أمدويخل، وكنت أقود دراجة نارية فقدت الوعي ووقعت على الأرض و(تكسرت) ولم يتم الاعتذار لي من قبل المستثمر وأعوانه، حينها أخذ المستثمر الحاج مني دفاتر التحصيل في 20/6 وأعادها لي في 24/7 وفي تلك الفترة استلم هو 368ألف متأخرات دون أن يعطي المواطنين فواتير بها، وعندما ذهبت أنا لتحصيل مبالغ المستثمر طلب مني الأهالي فواتير بالمتأخرات المدفوعة وامتنعوا من التسديد، وعندما أخبرت المستثمر بضرورة إعطاء فواتير بالمتأخرات هرب إلى تهامة، وقتها أدركت تلاعبه وطالبته بمرتبي خلال سنوات عملي والذي لم استلم منها سوى مصاريف يومية والباقي عند المستثمر لي 625ألف ريال لم يعطين إياها إلى اليوم.
ولفت شملان إلى أن المستثمر لم يقم بأي إصلاحات برغم تسلمه مبالغ التحصيل ولم يوفر مكتباً للتحصيل وقال شملان: "قام الحاج بتشليح قطع غيار من المضخة المتوقفة لإصلاح الثانية ـ بينما الأصل شراء قطع غيار للمضختين.
الأهالي
 من ناحيتهم عبر أهالي عزلة القريفة عن استيائهم الشديد مما أسموه العبث بمشروع المياه وتجاهل معاناة المواطنين بعد انقطاع الماء عن منازلهم وقال الأخ/أحمد علي عبد الله: "المستثمر سيطر على المشروع وحرم القرية من الماء واليوم نحن نجلب المياه على الحمير من الآبار، ويشاطره الرأي الأخ/سالم سعيد الذي أشار إلى أن المستثمر مارس عملية النصب والاحتيال وأضاف: "اليوم نساؤنا يتجمعن فوق البئر منذ الرابعة فجراً حيث تجد على البئر أكثر من 50امرأة والسبب صمت المجالس المحلية والمشائخ الذين لم يحركوا ساكناً لردع المستثمر، الوالد/حزام محمود وجدناه ينقل الماء على حمار له من مسافة بعيدة حين بدأ الوالد حزام يتمتم بكلمات مصحوبة بملامح السخط والتذمر وقال: "المستثمر اليوم مستحوذ على المشروع ونحن نحمل المشائخ والمجالس المحلية المسئولية أمام الله وأشار بيده إلى ظهر دابته المجروحة وناشد الوالد حزام الجهات المختصة بالتدخل وقال: "إذا لم تحسم الدولة هذا الأمر فإننا سيأتي يوم ونتقاتل إذا لم يسلم المستثمر المشروع لإدارة جديدة.
مليون لشربة ماء
الوالد/محمد علوان هو الأخر يعاني من صعوبة الحياة بدون ماء وأشار علوان إلى أن المستثمر طلب منه 45ألف ريال مقابل مد مواسير المياه إلى منزله ما أضطره هو وأولاده إلى بناء بركة ماء كبيرة وشراء مضخة على نفقته الخاصة وقال: "بلغت تكلفة ذلك مليون ريال".
من جهتهما أصطحبنا الأخوين ـ شاهر حزام وعبد الله طارش إلى خزان المشروع الواقع على جبل المطنطنة حيث وجدنا الماء الذي يصل إليه قد تغير لونه وقال الوالد غانم مهيوب: "أنظر إلى الماء قد اختلط بالأوساخ والذحل (الصدى) والسبب إهمال إدارة المشروع، وأكد زكريا الظرافي على ضرورة الوقوف بجدية ضد العابثين بمشروع مياه الظريفة، وأضاف أبو يحيى: "نحن أبناء الظريفة أظلمت الدنيا بوجوهنا ولم نجد من يضيء لنا الطريق إلا "أخبار اليوم" التي تسعى دائماً لنصرة المظلومين وعبرها نناشد كل ذي ضمير إنقاذ قرانا من الهلاك.
أبو غمدان الذي سخر نفسه وسيارته في خدمة الأهالي أخذ يطوف بنا في نواحي أرجاء الظريفة للإطلاع على أحوال الناس بعد توقف المشروع، من جهته أوضح بأن المشروع يحتاج إلى جهود وتكاتف الجميع صفاً واحداً دون استثناء، مشيراً إلى أن الكل قد اكتووا بنار الإهمال.
التبرير
عبد الملك الظرافي ـ عضو مجلس محلي عزلة الظريفة ـ أشار إلى أن مشروع المياه سلمه المشائخ للمستثمر وليس أعضاء المجالس المحلية وقال: "نحن لسنا راضيين عن سير المشروع في ظل إدارة المستثمر للمشروع وقد قدمنا دراسات ووجهات نظر، لكن المشائخ لم يقفوا إلى صفنا وقلنا لهم بأن المفترض أن يسير المشروع إلى الأمام وليس إلى الخلف، مشيراً إلى أن الدولة والجهات المختصة دورها مخيب تماماً، مطالباً بمحاسبة المستثمر وإلزامه بإصلاح المشروع، وأضاف عضو مجلس محلي الظريفة "لا يمكن لأي إدارة جديدة أن تتسلم المشروع وهو مخرب، وأنا أحمل جميع أهالي الظريفة المسئولية في المساهمة في بناء المشروع لأنهم صمتوا طيلة 12عاماً ولم يتابعوا المستثمر وعندما تهالك المشروع تذمروا وارتفعت أصواتهم.
المطالب
أحمد الظرافي ـ عضو مجلس محلي الظرافية المركز ـ لفت إلى أنه تم اللقاء بوكيل محافظة تعز الذي قال: بأنه أبدى تجاوباً كبيراً مع الأهالي وأضاف الظرافي: "طالبنا بتشكيل لجنة فأعترض المشائخ على نزولها لخوفهم من أنهم سيفتضحون لأنهم كانوا هم الداعمون للمستثمر في خراب المشروع.
وطالب أحمد الظرافي محافظ محافظة تعز ووكيل المحافظة والجهات المختصة طالبهم بمحاسبة المستثمر محمد الحاج وإلزامه بإصلاح المشروع وتسليمه كما أستلمه وأضاف الظرافي: "كما أننا نطالب بتشكيل لجنة رقابة وتفتيش من المواطنين، ولجنة أخرى للإشراف على الصندوق تورد مبالغ وعائدات المشروع إلى البنك بحيث أي مستثمر أو إدارة جديدة تريد أن تتولى إدارة المشروع تأتي بضمان حتى لا يصبح المشروع مع مرور الوقت ملكية خاصة كما هو حاصل مع المستثمر الحالي الذي دمر كل شيء وكل ما أخشاه هو ربما أننا سنشيع قريباً جنازة أسمها مشروع مياه الظريفة.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد