العميد السعيدي مدير أمن تعز في حديثه "لأخبار اليوم":

مواجهة المسيرات والمظاهرات السلمية بالعنف كان خطأً فادحاً أدخل البلد في أحداث مأساوية

2012-05-05 02:02:13 حاوره/ عبدالعليم الحاج


قال العميد علي السعيدي - مدير أمن محافظة تعز- إن إدارته بصدد إعادة الثقة بين رجل الأمن والمواطن من خلال خطة الانتشار الأمني التي بدأت توتي ثمارها.. وقلل السعيدي من عملية الرفض وعدم الاستجابة من قبل بعض المجاميع المسلحة التي ما تزال ترفض الانصياع وترك السلاح، مشيراً إلى أن العنف الذي قوبلت به المسيرات السلمية من قبل الأجهزة الأمنية كان خطأً فادحاً أدخل المحافظة والبلد برمتها في أحداث مأساوية.
وأضاف العميد السعيدي - في سياق حديثه "لأخبار اليوم": علينا أن نتجاوب مع هذا التغيير وأن لا نتردد ولا داعي لأن نغلق المنافذ على أنفسنا ونكون سبباً في تأخير الإصلاحات التي تجري في بلادنا.. فإلى تفاصيل الحوار.

•   بعد أيام قلائل من بدا خطة الانتشار الأمني كيف تقيمون ما تحقق؟
- شكراً لك ولكل الإخوة العاملين في صحيفة "أخبار اليوم".. ونجاحات الخطة كما ترى أنها بادية لكل المتابعين لكل المواطنين و قد تمثلت أهم النجاحات باختفاء الكثير من المظاهر المسلحة والقبض على البعض من المطلوبين أمنياً، حيث بدأ الناس يشعرون بالأمن والاستقرار وقوبلت القوة النازلة إلى الميدان لتنفيذ الخطة بالارتياح الكبير من قبل كل المواطنين والآن كما تلمس الفارق الكبير بين الوضع الأمني سابقاً وما تراه اليوم .
•   سمعنا أن البعض ربما لم يستجيب لهذه الخطة وحدثت بعض الحوادث المتفرقة هنا أو هناك كيف تعاملتم معها ؟
- من يرفض الانصياع والتجاوب مع أهداف الخطة هم أفراد قلائل يجري متابعتهم والتصدي لهم من قبل كل أفراد الوحدات الأمنية النازلة إلى الميدان وليست هناك قوى معينة أو شخصيات اعتبارية معينة ترفض هذه الخطة، بالعكس الكل يرحب بها فقط إننا نطالب من كل الشخصيات ومن له ثقل ومكانة معينة أن يبذل الجهد الأكبر في ضبط من ينتمون إليه للانصياع للخطة والامتناع عن النزول والتجول بالسلاح في شوارع المدينة .
•   عميد/ علي.. هل كان لكم تواصل عند البدء بتنفيذ الخطة مع كل الأطراف بمن فيها حماة الثورة؟ 
- لا شك أن الكل أجمع على عودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة وهي رغبة مشتركة متفق عليها من كل الأطراف وكل الوجاهات ولا يختلف عليها اثنان، فقط هناك بعض الأفراد لا يدركون ولا يفقهون أهداف الخطة وعدم الفهم يجعلهم غير متجاوبين مع أهداف الخطة والانصياع لقوات الأمن، مثل هذه النوعيات تجري متابعتهم ويجري التصدي لهم .
•   هل تتواصلون مع الشخصيات التي تتبعها هذه المجاميع المسلحة ؟
- لا شك أن التواصل مستمر ونحن نطلب من كل الشخصيات المزيد من الجهد والتعاون .
•   سمعنا قبل بدا خطتكم الأمنية عدم التجاوب معكم من قبل بعض الوحدات الأمنية، ما صحة ذلك وهل تجاوزتم هذه المشكلة؟
- اليوم الكل يشتغل، الكل يعمل في الميدان بروح الفريق الواحد وبالمناسبة دعني أتوجه بالشكر لكل زملائي وإخواني قادة الوحدات الأمنية والعسكرية وأعضاء اللجنة الأمنية في المحافظة فقد أبدوا تعاوناً وتفهماً كبيرين وهم اليوم يشاركوننا مشاركة فاعلة وأفرادهم موجودون في الميدان ليلاً ونهاراً .
•   تعيين الأستاذ/ شوقي أحمد هائل محافظاً للمحافظة ماذا أضاف لها من الناحية الأمنية؟
- أضاف تعيين الأستاذ/ شوقي للمحافظة من الناحية الأمنية، بحكم أنه محل إجماع من كل الأطراف السياسية وشخصية مستقلة وليس لديه أجندة أخرى وكلنا ننظر إليه بأنه سيكون الشخصية الجامعة التي تعمل على تحقيق الوفاق بين كل الناس وهذا ما لمسناه ووجدناه على أرض الواقع أنه كان له دور في تحقيق الوفاق بين قيادة الوحدات وزيادة التفاعل للمشاركة الفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار ونحن نرى الأثر بادياً في الميدان.
•   لكن هل جميع قيادة السلطة المحلية اليوم يقفون إلى جانبكم في خطتكم الأمنية، لاسيما أنهم كانوا يعارضون توليكم المسؤولية الأمنية وكانوا يراهنوا على إخفاقكم في إعادة الأمن بحسب ما سمعنا من تصريحات؟
- السلطة المحلية بالمحافظة هم أحباؤنا وزملاؤنا وإخواننا والكل يقف موقف المتعاون وأنا أتوجه لهم بالشكر، لكن الفارق أن المحافظ الجديد كان أكثر تفهماً وأكثر جدية وعملياً، ندع الماضي لسنا بحاجة إلى الحديث عما مضى، علينا أن نصرف الاهتمامات إلى ما يجب علينا أن نعمله اليوم وغداً.
* إذاً أين نضع الحملة المستهدفة لشخصكم وهل هي ردات فعل لموقفكم المساند للثورة الشعبية؟
- بحمد الله أني لم أشغل بالي بهذه الحملة ولم أنظر إليها ومن له أسلوب معين في التقييم هذا شأنه وهذا هو أسلوب تعامله مع الآخرين وكانت هذه الحملة في ضل المماحكات القائمة وربما هناك من يريد أن يجرنا إلى مثل هذه المهاترات ولكنا لم نستجب إليها.. نحن نتعامل بالعقل وبالبصيرة ونغلب المصالح العليا للوطن وهي همنا وسامح الله من كان له دور في هذه الحملة والتي ننظر إليها أننا كلنا لسنا بحاجة إلى مثل هذه الأساليب.
* ألم تصب بالإحباط حينها وفضلت حينها لو أنكم لم تتسلموا المسؤولية الأمنية في الحافظة؟
- هي كانت بالفعل تصيبنا لا نقول بالإحباط ولكنها تسبب تعثر الخطى وتطيل أمد تحقيق النتائج المرجوة، كنا نؤمل بعد تعييني مباشرة أننا سنحقق هذه النتائج في أيام قلائل وكنا ننتظر أنه بتعاون كل المعنيين سنحقق كل الأهداف في فترة ليست بالكثيرة ومع الأسف تعثرت الخطى بسبب تلك المماحكات، لكن اليوم الأمور تسير سيراً حسناً والأمور تجري على ما يرام إنشاء الله.
•   على ماذا راهنتم عند قبولكم بالمسؤولية في مرحلة حرجة كانت تمر بها اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص؟
 هذا الأمر كلفت به تكليفاً ولم أسع إليه ولم أطلبه، صدرت الأوامر بأن أكون هنا وكان علي أن أنفذ وأن أدفع الضريبة لأنني واحد من المجتمع وعلي أن أقدم شيئاً للوطن
•   في الفترة الأخيرة تزايدت ظاهرة سرقة السيارات وبالذات سيارات الهيلوكس.. هل تعرفتم على من يقف وراءها وهل تمكنتم من استعادتها وإعادتها إلى أصحابها؟
- نحن ننفذ مهامنا بحسب الأولويات والأهم قبل المهم كما يقال ونحن نأخذ الأهداف بتدرج وسنصل إنشاء الله إلى استعادة كل المنهوبات بما فيها سيارات الهيلوكس.
•   من خلال خبرتكم الأمنية كيف يمكن أن نجمل الأضرار التي يخلفها حمل السلاح، خاصة في المدن وعواصم المحافظات؟
- مخاطره واضحة في كل المجتمعات، لكننا في تعز نشعر أن مخاطره أكبر باعتبار أن هذه المدينة عٌرفت بمدينة السلام، مدينة المدنية وكل أمور الناس كانت ٌتعرف أنها تدار بالحوار ونادراً ما كان يسمع الناس لجوء أحد إلى استخدام السلاح في تعامله مع الآخرين لكن انتشار السلاح في هذه المحافظة إبان الأحداث الأخيرة التي شهدتها ووصول السلاح إلى شباب ليس لديهم الفهم الكامل والتربية الكافية وكان متفلتاً من بعض القيم ولا يجد ضابطاً يردعه ويكف عن بعض الممارسات، خاصة مع توفر السلاح بيده فتضاعفت هذه المخاطر وعندما يتوفر السلاح والذخيرة بيد شباب عاطل، ليس له مرجع يوجهه ويضبطه، هنا تتضاعف المخاطر بشكل أكبر، الأمر الذي يضيف إلى أجهزة الأمن أعباء أخرى وتكاليف لمواجهة هؤلاء والتصدي لهم.
•   كيف ستتعاملون مع المسلحين المرافقين للمسؤولين في المحافظة والشخصيات الاجتماعية؟
نحن في طريقنا إلى أن نحصر هذه الشخصيات ونتعامل معها طبقاً للقانون، هناك شرائح معينة أعطاها القانون استثناءات لحمل السلاح لمرافقيهم أثناء مهامهم سنتعامل وفقاً للقانون، ونحن نسير بالتدرج حتى يختفي السلاح بشكل نهائي ومثل هؤلاء سيضلون استثناء سيتم التعامل معهم وفقاً لما أقره القانون بهذا الشأن.
•   بمن فيهم المشائخ؟
بمن فيهم المشائخ، ويمكن أن ينظر إلى طبيعة وضع كل واحد من هؤلاء وسنكون واقعيين نتعامل معهم بحسب مقتضى الحال.
•   فيما يتعلق بمشاكل الضباط والجنود المنظمين للثورة ما هي الحلول التي توصلت إليها اللجنة المكلفة بالنزول من صنعاء لهذا الغرض؟
المجاميع المنتسبين إلى وزارة الداخلية خلال الشهرين الماضيين جرى التفاهم مع الأخ وزير الداخلية وبدأنا بمعاملة تجميعهم وترتيب مستحقاتهم وخلال اليومين القادمين ستنزل مستحقاتهم لشهر أبريل وسيتم تكليفهم بمهام أمنية بمختلف مديريات المحافظة.
•   في إطار وحداتهم السابقة أم ستوزعونهم في وحدات أخرى؟
سيتم التعامل معهم وفقاً لما يحقق المصلحة ويحقق الأمن والاستقرار وكذلك بالنسبة لأخواننا المنتسبين لوزارة الدفاع، فقد نزلت لجنة في الأسبوع الماضي مكلفة من الأخ وزير الدفاع وتم اللقاء معهم والتفاهم حول كيفية ترتيب أوضاعهم، وإن شاء الله سيسير الأمر بشكله الطبيعي وستصرف مستحقاتهم ويجري ترتيب أوضاعهم حتى يستقروا وتناط بهم مهام معينة وفقاً لما تقرره القيادة معهم.
•   كيف ستتعاملون مع ملف التهريب وسد منافذه لحماية الاقتصاد الوطني؟
التهريب هي مشكلة تعانيها بلادنا منذ سنوات طويلة ويلاحظ أن عملية التهريب نشطت في الآونة الأخيرة والأخوان في الوحدات العسكرية التي ترابط في هذه المنافذ وهذه المناطق لا شك أنهم سيولون هذا الأمر ما يستحق من الاهتمام والعناية.
•   ألا يمكننا القول إن هناك تواطؤاً مع المهربين من بعض الوحدات الأمنية المناط بها حماية مداخل المحافظة في ظل تسريبات عن تورط قيادات أمنية في المشاركة في التهريب؟
هذا ما نسمعه وما يقرأ في بعض الصحف، ولكن نأمل من أخواننا مضاعفة جهودهم وعنايتهم في هذا الجانب.
•   عميد/ علي، في محور آخر كيف يمكنكم إعادة الثقة بين المواطن ورجل الأمن بعد أشهر من فقدانها؟ 
نحن الآن بصدد صناعة هذه الثقة من جديد وردم الفجوة التي نشأت بين المواطن ورجل الأمن وإعادة العلاقة وإصلاحها بين المواطنين والمؤسسة الأمنية ، هي تعتمد على جهد الجميع ومطلوب من كل وسائل التي نناشدها أن تنهض بدورها في هذا الجانب وفي رفع الوعي لدى رجل الأمن والمواطن على حد سواء ونحن بدورنا نعيد النظر في سلوك وطبيعة تعامل رجل الأمن مع المواطن لأن تعامله يمثل دوراً أساسياً في صناعة عودة العلاقة وعى رجل الأمن أن تتغير ذهنيته وفقاً لمعطيات المرحلة القادمة، وأن يتفهم متطلبات الدولة اليمنية الحديثة ويتعين على رجل الأمن أن يكون خادماً للمواطنين في نفس المقابل يتعين على المواطن أن يكون سنداً وعوناً لرجل الأمن وأن ينظر إليه بما يستحقه من الاحترام والإكبار وأنه في مصلحته وأنه يعاني ويتعب ويسهر لمصلحة المواطن وأمنه واستقراره.
•   كيف تنظرون إلى طبيعة المواجهة اليوم بين الجيش وتنظيم القاعدة في أبين بعد أشهر من المواجهة كانت الغلبة فيها للتنظيم رغم الفارق الكبير في العدد والعتاد؟
 أنظر إلى ما يجري إلى أن الأمر جاد ولم يعد هزل وأن المواجهة لابد أن تكون صارمة وإن مطلب إعادة تطبيع الأوضاع والأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن أمر لا رجعة عنه، وعلى كل القوى من عسكريين ومدنيين ومواطنين التعاون وهذا ما بدا واضحاً لما يجري في بعض المحافظات ومنها محافظة أبين وهو يعطي انطباع الجدية والتصميم والمواصلة وأنه لابد أن ينصاع الناس كلهم لأحكام القانون وإلى متطلبات الأمن والاستقرار.
•   كيف تنظرون لعمليات الرفض والتمرد على قرارات رئيس الجهورية من قبل بعض القيادات العسكرية؟
- التعقيدات التي مررنا بها ليست سهلة والخروج منها يتطلب وقتاً والكل مطالب اليوم أن يعي ويدرك أن التغيير لابد منه وأنه سنة من سنن الكون، ولذلك كان الليل والنهار والصيف والشتاء، وبحركة التغيير تتجدد الحياة عند الناس وبمجرد أن تتغير من مكان إلى مكان آخر تشعر بنشاط آخر وبتجدد ذهنيتك وعلينا أن نتجاوب مع هذا التغيير وأن لا نتردد ولا داعي لأن نغلق المنافذ على أنفسنا ونكون سبباً في تأخير الإصلاحات التي تجري في بلادنا.
•   ومن منطلق التغيير الذي ذكرته انضممتم إلى ثورة الشباب السلمية؟ 
نعم، من هذا المنطلق كانت هناك إشكاليات وملابسات معينة ومن أجلها انضممنا إلى ركب من يطالب بالتغيير.
•   ألم تشعروا في فترة ما من وقوفكم إلى صف الشباب أنكم تسرعتم في اتخاذ موقفكم هذا؟
لم أشعر بأي ندم ولم أجد نفسي أني تسرعت في اتخاذ هذا القرار وهي قناعة لدي والتغيير مطلب الناس جميعاً ونحن ننشد التغيير مع تقديرنا واحترامنا لكل الناس.
•   إذا ما عدنا بذاكرتنا إلى الأيام الأولى وما بعدها كانت هذه المنطقة التي يقع فيها مبنى إدارتكم محظورة، بل ومحرمة على شباب الثورة ويطلق عليهم النار بمجرد الاقتراب منها ألم تشعروا عندما تسلمتم المسؤولية، أنكم أزلتم الحواجز وسمحتم للشباب بالتظاهر من أسوأ الاحتمالات؟ 
بالعكس، حينما أزلنا الحواجز ووصل الشباب إلى باب إدارة الأمن وكانت المظاهرات الأولى عقب تعييني وصلت ضدي ونظرت لها بارتياح كامل، لأن الناس أتيحت لهم فرصة التعبير عن آرائهم وهذه الفرصة تحققت وقد وقف الناس منهم حينها موقف الحماية لهم والحريص عليهم وانصرفوا سالمين ولم يحدثوا شيئاً ولم يتعرض لهم أحد وهذه كانت من الأخطاء السابقة عندما كانت تواجه المظاهرات السلمية والمسيرات ومواجهتها بالعنف كان خطئاً فادحاً وهو الذي أدخل المحافظة، بل والبلاد برمتها في ما عانته من أحداث مأساوية وكان يجب أن لا تكون هذه الأحداث لو أن الناس تعاملوا مع هذه المسيرات بشيء من المنطق والعقل والهدوء والمسالمة ولما كان حدث ما حدث.
•   هل يمكننا القول إن العميد علي السعيدي جاء في الوقت المناسب؟ من خلال عملنا في الصحافة والإعلام كنا نشكو دائماً من عدم تجاوب الجهات الأمنية معنا وكانت تنظر لنا بنوع من الريبة والتوجس وقد تعرض الكثير من الزملاء للمضايقات أثناء تأدية عملهم برأيكم من يتحمل هذا الشحن والتحريض على الصحفيين وهل نستطيع القول إن هذه المرحلة انتهت؟
نحن الآن في المؤسسة الأمنية كل أعمالنا واضحة ونعتمد الشفافية والانفتاح على كل الناس وكل الأخوة العاملين في المؤسسات الصحفية والإعلامية هم اليوم مطالبون بأن يكونوا أكثر قرباً منا وأكثر صلة معنا وأن يكونوا أكثر متابعة أولاً، لأنهم يدعموننا في رفع درجة الوعي لدى الضابط ولدى الجندي ولدى المواطن ومن ناحية آخري يقومون بتنبيهنا وطرح الملاحظات حول السلبيات التي تبدو من أي من فروع هذه المؤسسة الأمنية ونحن كلنا بشر وحينما نسير في عملنا لابد أن تكون هناك أخطاء وسلبيات وملاحظات ونحن بحاجة إلى من ينبهنا إليها بهدف تصحيحها وتقييمها لا بهدف التشهير، لكننا نريد من المؤسسات الإعلامية أن تنقل لنا السلبيات والإيجابيات على حد سواء، لأنه مع الأسف كان يتم التركيز على الأخطاء وإغفال الإيجابيات .
•   هل ستوجهون الأجهزة الأمنية بضرورة التعامل مع الصحفيين وتسهيل مهمتهم على الوجه المطلوب وهل سنشهد قريباً في تعز تعاوناً إيجابياً بين الأمن والصحافة في الحصول على المعلومات؟
ليس هناك ما يحول دون ذلك وليس هناك أي مانع يمنع الصحفي من أن يلتقي بأي ضابط أو مدير أو فرد في أي قسم أو إدارة باستثناء ما يتعلق بأي القضايا التي يجري فيها التحقيق والتي يكون التأخير في إعلان نتائجها هو لمصلحة التحقيق ولفترة مؤقتة.
•   فيما يتعلق بجريمة اغتيال المدرس الأمريكي جويل شرم ما المعلومات المتوفرة لديكم بخصوص الجهة التي تقف وراء مقتله؟ 
الأجهزة الأمنية المختصة تواصل عملها والتحقيقات في مثل هذه الأحداث تأخذ وقتاً أطول، ولابد من الوقت الكافي حتى يصل المعنيون إلى النتائج وعند الحصول عليها سيتم إعلانها.
•   هل يمكننا القول إن التحقيقات في هذه الجريمة تجري من قبل جهات أمنية يمنية 100% دون تدخل طرف خارجي؟
التحقيقات الجارية بهذا الشأن هي يمنية إلى الآن 100%.
•   سؤالي الأخير إلى أين يتجه اليمن اليوم؟
يتجه اليمن إلى غد مشرق زاهر إن شاء الله، ولا شك أن بعد هذه المعاناة التي دفع ثمنها اليمنيون بمختلف انتماءاتهم وشرائحهم لا شك أن هذا الثمن الكبير سيصنع يمنناً جديداً مزدهراً إن شاء الله.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد