النتيجة الكبيرة التي حصل عليها الرئيس الجديد لليمن عبد ربه منصور هادي عكست انطباعاً جماهيريا بالرغبة في التغيير الذي انتفض من أجله اليمنيون في الساحات منذ 11 فبراير 2011 وخرجت من أجله الجموع الهائلة صباح الـ21 من فبراير للتأكيد عليه أيضاً.. كما أن فوز هادي بهذه الأصوات يضعه أمام اختبار صعب خلال المرحلة القادمة.

• "أخبار اليوم" استطلعت آراء البعض ممن أدلوا بأصواتهم للرئيس الجديد ليتحدثوا عن قناعاتهم ومطالبهم من هادي لأجل يمن جديد.

الاعتراف والحوار
يقول صلاح الدين الهياجم - عضو اللجنة الإعلامية بساحة الحرية- إن أهم مطلب من الرئيس الجديد هو الاعتراف بالثورة الشبابية الشعبية السلمية وأن يترجم ذلك بإصدار قرار جمهوري باعتماد 11 فبراير عيداً وطنياً - حد قوله.
وأضاف: كما أن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وحل القضية الجنوبية ومعالجة الأوضاع في صعدة وتلبية مطالب الشباب وإشراكهم في صناعة التغيير في المستقبل وإصدار دستور جديد للبلاد يتضمن الحقوق والحريات، بالإضافة إلى العمل على إقالة كافة الفاسدين مدنيين كانوا أو عسكريين في الدولة، فكل هذه أولويات ملحة تنتظر هادي.

أما الدكتور عبد الحليم المجعشي - الناشط في ساحة الحرية- فيرى أن هذه المرحلة ستكون لها أولويات كثيرة أهمها هو حل القضية الجنوبية بعقد مؤتمر وطني عام، وسرعة هيكلة الجيش وإصدار قرار خلال الساعات المقبلة بتعيين قيادة للدفاع الجوي بدلاً من محمد صالح الأحمر، إضافة إلى سرعة إصدار قرار بتشكيل لجنة للحوار مع شباب الثورة والتطرق إلى حل قضية المهمشين من عمال النظافة.


جيش وطني
التطلع إلى بناء جيش وطني موحد يظل مطلباً يتفق حوله جميع أطياف الشعب اليمني والثوار ليضعوه أمام هادي، فهذه أحلام العسكري وهي إحدى الناشطات في ساحة الحرية تقول: نطلب من الرئيس هادي تحقيق الأمن والاستقرار والعمل على بناء جيش وطني يخدم الشعب والوطن موحداً، بعيداً عن التعصب للقبيلة أو الحزب أو المذهب، بالإضافة إلى الاعتناء بأسر الشهداء والجرحى.




ويتفق مع أحلام، زكريا الشرعبي - ناشط إعلامي بساحة الحرية بتعز، حيث يرى أن البدء بهيكلة الجيش وبناءه على أسس ومعايير الكفاءة والنزاهة وإجراء حوار جاد بين مختلف الأوساط والاهتمام بالقضية الجنوبية وقضية صعدة تعد من أهم الأولويات المطروحة أمام الرئيس الجديد، إضافة إلى ترسيخ أسس الدولة المدنية الحديثة القائمة على الحقوق والمساواة.

وأضاف الشرعبي: على هادي العمل جنباً إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني للارتقاء والنهوض بالبلد اقتصادياً وسياسياً وتعليمياً والاهتمام بصحة المجتمع، ونؤكد استمرارنا في الساحات حتى تستكمل أهداف ثورتنا بمحاكمة القتلة الذين تسببوا في سفك دماء شهدانا.

تفعيل دورالقضاء
ويرى عيسى المقطري - الناشط في ساحة الحرية بتعز- أن أوليات المرحلة القادمة هي الاعتراف بثورة الشباب من الرئيس الجديد، ثم إعادة هيكلة الجيش كخطوة هامة لبناء الوطن، و النظر إلى قضيتي الجنوب وصعدة في الإطار الوطني.

ويضيف المقطري إن على هادي النزول إلى الساحات والميادين لمعرفة قضايا وهموم الشباب والإسراع في إجراء الحوار الوطني الشامل لحل القضايا العالقة، وإيجاد فرص عمل للشباب الذين تكتظ ملفاتهم بمكاتب الخدمة المدنية.


أما الثائرة في ساحة الحرية ليبيا الأشبط تقول: إنها متفائلة جداً بصعود هادي للرئاسة وتحقيق أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها، باذلين التضحيات الكبيرة.

وأضافت: على هادي إعادة هيكلة الجيش فوراً والانتصار لثورة المؤسسات واستئصال الفساد من داخلها واختيار الشخصيات ذات الكفاءة والخبرة في تسيير شؤون هذه المؤسسات حتى نستطيع بناء يمن جديد مؤسسي يسوده النظام والقانون.

ويتفق معها الناشط الإعلامي في ساحة الحرية بتعز بسام السياني، مشيراً إلى أهمية تفعيل دور القضاء في المرحلة القادمة وتطهيره حتى يتسنى محاكمة الفاسدين والقتلة بكل نزاهة، إضافة إلى التطرق إلى احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والغذاء، وكهذا خطوة بخطوة حتى تتحقق جميع أهداف الشباب.

وتقول خلود أحمد - الناشطة في ساحة الحرية: خرجنا إلى الساحات و لنا مطالب عدة أولها بناء يمن جديد والذي يتضمن جيشاً قوياً يحمي الشعب والوطن ورؤية اقتصادية وسياسية سليمة، وخرجنا الآن إلى ترشيح عبدربه منصور كرئيس توافقي للبلاد من أجل انتزاع السلطة والشرعية من صالح، وعلى هادي أن يعمل جاداً على إيجاد دولة مدنية حديثة أساسها هيكلة الجيش وبث الأمن والاستقرار والنظر إلى قضية الجنوب واحتياجات المواطن الأساسية.

المصالحة الوطنية
إلا أن توفير الخدمات الأساسية للمواطن هي الأولوية الملحة أمام هادي كما يراها الناشط الإعلامي/ عبدالله قائد، موضحاً أنها أقرب طريق لكسب ثقة المواطن، إضافة إلى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية، وحل قضية الجنوب وهيكلة الجيش.

فيما يرى حمزة الهاشمي - عضو منتدى شباب المستقبل- أن المرحلة القادمة أمام هادي تبدأ بالقضية الجنوبية كقضية هامة في إطار الجمهورية اليمنية،وحل قضية صعدة، وكذلك الحوار الوطني الشامل بدون إقصاء أو تهميش.

وقال الهاشمي: نأمل من المشير عبدربه منصور وحكومة الوفاق بذل كل الجهود من أجل أن يعم الاستقرار في كل أرجاء الوطن.

وتتفق معه أمل العبيدي - ثائرة في ساحة الحرية- مطالبة من هادي الوقوف إلى جانب الشباب من خلال الاعتراف بثورتهم والعمل على تحقيق أهدافها وهيكلة الجيش.