شهدت محافظة الحديدة إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر أمس الثلاثاء، حيث ازدحم المواطنون على الطوابير والتي لوحظ طولها على كل بوابات اللجان الانتخابية في مختلف مديريات محافظة الحديدة، العملية الانتخابية التي أجريت في محافظة الحديدة كانت هادئة جداً وسلسة وسارت بشكل طبيعي ولم تسجل أي عملية قد تعرقل الانتخابات أو عملية الإدلاء بالأصوات.
وأكد رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة الحديدة/ مفضل إسماعيل غالب الأبارة لـ"أخبار اليوم" أن العملية الانتخابية في محافظة الحديدة لم يشهد مثلها فيما سبق من الانتخابات الماضية، حيث سجلت الإشكالية الوحيدة هو كثافة الناخبين والذين توافدوا إلى اللجان الانتخابية من الصباح الباكر، الأمر الذي تسبب في عجز وعدم مواكبة اللجان الانتخابية.
وقال ن جميع مديريات المحافظة من الزهرة واللحية والزيدية شمالاً إلى جزيرة كمران في البحر إلى بيت الفقيه وزبيد جنوباً، إلى جبل رأس في أعالي الجبال المحاددة لشرعب شهدت عرساً ديمقراطياً غير اعتيادي وغير مسبوق هذا اليوم وهذا الإقبال يدل على الوعي الجماعي لدى المواطنين في محافظة الحديدة ..
فقيادة السلطة المحلية في المحافظة واللجنة الانتخابية المشتركة من الأحزاب السياسية (مؤتمر – مشترك) نزلت إلى اللجان الانتخابية في عموم مديريات المحافظة منذ الصباح الباكر للاطمئنان على مجريات العملية الانتخابية ..
وقال أعضاء اللجنة المشتركة إن هذا الزخم الديمقراطي هو نتاج طبيعي للعملية التوعية التي قامت بها كل الأطراف في السلطة والمعارضة ..
عضو اللجنة الانتخابية المشتركة علي عياش قال: إن الأحزاب السياسية في الحديدة بمختلف أطيافها وتوجهاتها قامت بجهود غير مسبوق في الفترة الماضية وعملت بكل الوسائل على الدفع بالمواطنين للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، من أجل إخراج اليمن من مستنقع الاحتراب.
وقال: إن اقيال المواطنين والناخبين في العملية الانتخابية بهذا الشكل الكبير يدل على الوعي الذي تمتع به أبناء الحديدة من أهمية للانتخابات وضرورة المشاركة الايجابية فيها ..
وعن تعليقه على المشاركة المكثفة من قبل الشباب في العملية الانتخابية قال عياش من الطبيعي أن يكون هذا الإقبال الكثيف والمرتفع من الشباب والذين كانوا غالب من يعرفون الانتخابات السياسية في السابق أما اليوم فهم أداة التغيير ومعنيون بالعملية الديمقراطية والتحول السياسي في اليمن .. وهم من سقط بدمائهم أرض الحرية وشجرة التغيير ..
كثير من المواطنين والذين صادفناهم في مراكز الاقتراع في الحديدة أكدوا أن ذهابهم اليوم الى صناديق يأتي في إطار حرصهم للخروج من الأزمة السياسية الماضية، آملين أن تكون الانتخابات الرئاسية هي المخرج لهذه الأزمة، حيث ويتوقع الكثير أن تأتي محافظة الحديدة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث نسبة المشاركة الانتخابية للمواطنين، بسبب ما شهدته المحافظة من إقبال غير مسبوق من قبل المواطنين في كل مديريات المحافظة وخلوها من أي إشكالات الأمنية أو فنية.
استثناء.
في الحديدة هناك استثناء وحيد حدث يتمثل في توزيع منشور وبيان مجهول المصدر في بعض مديريات المحافظة يدعو المواطنين إلى مقاطعة العملية الانتخابات وعدم التوجه إلى اللجان الانتخابية باعتبارها تخدم الغرب وأميركا والصهاينة وأن الذهاب إليها والتصويت لمرشح الوفاق الوطني يعني يصب في وأد الثورة الشبابية الشعبية ويعمل على إنهاء طموحات وآمال الشعب اليمني، لكن هذا المنشور لم يلق أي استجابة من قبل المواطنين الذين توافدوا إلى اللجان الانتخابية ومنذ أوقات باكرة حرصاً على الإدلاء بأصواتهم، وتعدى الأمر إلى قيام بعض المواطنين إلى منع توزيع المنشور وتمزيقه.