يؤمل شباب الثورة السلمية أن يقوم الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي بتحقيق كل أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها وقدموا في سبيلها التضحيات وعلى رأس أهدافهم اعترافه بثورتهم السلمية.. في الاستطلاع التالي تعرض "أخبار اليوم" أحلام ومطالب الثوار التي يضعونها على طاولة الرئيس "هادي" الذي سيتم انتخابه اليوم. فإلى الحصيلة:

عادل قائد الكمالي يقول: المطلوب من الرئيس القادم عدة مهام أساسية تتعلق بالأمن وتوفير المتطلبات الضرورية لحياة المواطن التي أصبحت اليوم قاتلة تؤرق الجميع، وهذه المهام تحتاج إلى إرادة قوية ونوايا صادقة وشعور بالمسؤولية التي كانت دماء الشهداء هي البوابة الأولى للتغيير وكل هذه المهام تحتاج إلى وقفة جادة وتضحيات، لأن التركة ثقيلة والفساد قد عم كل مؤسسات الدولة.
ويلخص الكمالي حلمه القادم كمواطن ثم كثائر بقوله: إننا لا نحلم بدولة مثالية في فترة وجيزة ولكن الحد الأدنى إعادة أسعار المشتقات النفطية التي تزايدت أسعارها بصورة غير منطقية ولا تخضع للنقاش، وكذلك إعادة الأمن الذي يعتبر أساس استمرار الدولة وسيادتها، إضافة إلى تفعيل دور جهاز الرقابة والمحاسبة وردع كل ناهبي مقدرات الوطن والعمل على إعطاء القضاء الاستقلالية التامة.
الكمالي يؤكد ثقته بالرئيس هادي كونه يمتلك الخبرة والكفاءة، لكنه مطالب بتحقيق أحلام الثوار وأهدافهم في التغيير الحقيقي الذي قدموا من أجله ضريبة كبرى من دمائهم وحياتهم، لكن هذا التغيير لن يتم إلا باستمرار الثوار بالساحات ومراقبة ومتابعة كل الإجراءات ومعرفة مدى جدية القرارات الرئاسية وإمكانية تنفيذها - حسب تعبيره.


أما عبدا لله فائد سعيد ـ إعلامي في منتدى المبدعين - فيلخص مطالبه من الرئيس القادم بمجموعة من النقاط أهمها: أن يحكم بالدستور والقانون، وان يرسخ للمواطنة المتساوية حيث لا فرق بين مواطن وآخر، نحن خرجنا للمطالبة بدولة مدنية ولذا لا بد من الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، نريد من الرئيس القادم أن يعمم الأمن والرخاء، كذالك الاهتمام بالشباب ورعاية مواهبهم وإيجاد فرص العمل لهم، وكفالة حرية التعبير والرأي.
ويضيف فائد قائلاً قد نعذر هادي في بعض الأمور كون فترة رئاسته سنتين فقط، لكن هذه مطالبنا سواء لعبد ربه منصور أولمن يأتي بعده، وتمسك فائد بأهمية البقاء في الساحات لأنها من وجهة نظره مصدر الرقابة على تنفيذ المطالب التي خرج الشباب من أجلها.
ويتفق وائل اليوسفي مع المطالب التي لخصها فائد، لكن يضيف المطالبة بمحاكمة الفاسدين ومن تورطوا بقتل الشباب ويقول: نطلب من الرئيس هادي بناء دولة مدنية حديثة والمساواة والعدل والاعتراف بالثورة وتحقيق أهدافها ولن أخرج من الساحة إلا بتحقيق كل الأهداف التي خرجنا من أجلها.


ويدعو رائد عبد الرحمن علي: الرئيس القادم إلى إسقاط منظومة الفساد وبناء الدولة القائمة على المدنية وإرساء قواعد العدالة والمساواة والتنمية بجميع أشكالها، ويضيف نحن مؤمنون أن المرحلة الانتقالية سيقودها عبد ربه منصور، لكننا نخشى أن يبرز هذا التوافق في الانتخابات التي تلي المرحلة الانتقالية.
أما طارق عبد المعطي السنوسي فيقول: المطلوب من الرئيس القادم أن يحقق مطالب الشباب ومطالب الساحات المتمثل في بناء اليمن الجديد وإيجاد دولة مدنية، والقضاء على البطالة التي يعاني منها الشباب مما يضطرهم للمخاطرة بالهجرة بطريقة غير شرعية، كما نطالبه بالاعتراف بثورة الشباب وعدم النهج على طريقة سلفه في إدارة البلد.

ويرى أحمد سعيد محمد أن مهمات الرئيس القادم تصحيح الأخطاء السابقة وأن يحذُ على خط الرئيس الحمدي في إدارة الدولة، والاتجاه الجاد لتوظيف الشباب وفتح الكليات العسكرية أمام الشباب بعد أن كانت حكراً على أناس معروفين وكذا إعادة الاعتبار للعملية التعليمية، ويؤمل سعيد بالتغيير لأن عربة الديمقراطية سارت ولن يستطيع أحد إيقافها.


مطالبات
ويطالب المنضمون العسكريون إلى الثورة الشعبية بإعادة حقوقهم التي حرمهم نظام صالح منها عقاباً لهم على مواقفهم المؤيد، للثورة يقول سعيد محمد العباس: انضمينا إلى الثورة الشعبية ومنذ عشرة أشهر لم نستلم مرتباتنا وعددنا يقارب مائتين شخص، نحن ضحينا بكل ما نملك وما نزال صامدين مع الثورة رغم توقيف مرتباتنا التي أثرت على حياة أسرنا ونأمل أن يتم الإفراج عن مرتباتنا، ناهيك عن مطالب أخرى تتمثل بتسوية أوضاعنا، سيما أن البعض يحمل مؤهلات جامعية ولم يتم تسوية أوضاعهم وتم تهميشنا من النظام السابق.

• -   عمر: دعوات العودة بالوطن إلى ما قبل الوحدة مرفوض

أما ناصر عمر من أبناء محافظة لحج و أحد المنقطعين عن وحدته العسكرية منذ العام 90م فيقول: اتجهت إلى محافظة تعز للانضمام إلى الثورة الشعبية وأملنا كبير بها من أجل استعادة كرامتنا وحريتنا التي سلبنا منها النظام ويتمنى أن يستعيد وظيفته وراتبه الموقوف على خلفية صراع بينه وبين قادة عسكريين إثر حرمانه من دورة تدريبية في كوبا كان يعتبر هم السبب في حرمانه فترك المعسكر لهذا السبب.
وينتقد عمر دعوات العودة بالوطن إلى ما قبل الوحدة وباعتباره من المحافظات الجنوبية قائلاً: نحن شعب يمني واحد وعلينا عدم الالتفات إلى هذه الدعوات النشاز، لان الوحدة وحدة شعب وليست وحدة شخص.



هيكلة الجيش
من جانبه يحمل عبد الرزاق الكندي الأولويات المراد تحقيقها من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، سرعة هيكلة القوات المسلحة والأمن ودمجها وبنائها على أساس منهجي بحت، سرعة تطبيع الأمن والاستقرار في جميع ربوع اليمن ومعالجة كافة الأضرار الناجمة عن حرب 94م وكذا حروب صعده، سرعة تفعيل عملية مكافحة الفساد وتجفيف منابعه وتقديم كل من ثبت إدانته في هذا الجانب إلى المحاكمة العلنية وكذا استعادة الأموال العامة وسرعة تصحيح القضاء وتحريره من كل أشكال التبعية للقيام بواجبه في تحقيق العدل وحمايته، بعيداً عن كل أشكال منهجية الماضي, إلغاء الولاء الشخصي والأداء الشخصي والأخذ به إلى الولاء الوطني والأداء المؤسسي.




الاهتمام بالتعليم
أولويات الرئيس القادم من وجهة نظر آفاق عبد العليم ـ طالبة في الثانوية العامة ـ أن يرتقي بالتعليم بحيث يلبي طموحات الطلاب والطالبات بكل جوانبه، وأن يحظى بقدر واسع من الاهتمام لأنه يمثل مستوى رقي هذا المجتمع، أيضاً توفير جميع الخدمات التعليمية وفتح أنشطة ومجالات أخرى بما يناسب قدرات الطالب لزيادة الوعي وترسيخ الثقافة وتطويرها لدى النشء، وكذا التوسع في فتح مدارس نموذجية وراقية توفر للطالب جميع سبل الراحة والمتعة وتوفير أجواء هادئة للتعليم بحيث يدفع الطالب للتعلم.
وتضيف آفاق بالقول :التعليم اليوم أصبح في وضع يرثى له وحالة مؤسفة يندي لها الجبين ولا أبالغ إن قلت أنه في مهب الريح ولذا أطالب بأن يحظى التعليم في عهد الرئيس الجديد باهتمام واسع وإعادة هيكلة شاملة للمؤسسة التعليمية.

• -   معاذ: نريد إعادة واسترجاع كرامة المواطن اليمني في الداخل والخارج وخصوصاً في دول الجوار

أشياء كثيرة
معاذ سيف يقول :أريد من الرئيس القادم أشياء كثيرة بحجم طموحنا وأمالنا وأولها الأشياء الضرورية من أقوت والماء والكهرباء، هذه الأساسيات بنظر كل اليمنيين حق مشروع وليس منة من أحد، كما نريد منه أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، الرجال الأكفاء المخلصين للوطن بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية ,نريد منه هيكلة الجيش والأمن وأن يكون ولاءهم لله ثم الوطن لا لأشخاص.
ويتابع معاذ: نريد إعادة بناء وإصلاح الجهاز المركزي للرقابة ليكون العين الحمراء لكف الأيادي الطويلة الممتدة إلى المال العام.كما نريد إعادة واسترجاع كرامة المواطن اليمني في الداخل والخارج وخصوصاً في دول الجوار.