21 فبراير.. بداية عهد جديد

2012-02-19 02:22:31 استطلاع/ بسام غبر


يتوجه الشعب اليمني بعد غدٍ الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد لليمن.. وإنهاء أسوأ مراحل التاريخ اليمني بعد تحقيق الوحدة اليمنية.
وما بين رافض للمشاركة في الانتخابات وبين متحمس لها الكثير ليقوله، غير أن الجميع يتفق على أن الحادي والعشرين من فبراير يمثل بداية عهد جديد..
"أخبار اليوم" تستعرض آراء بعض الشباب والناشطين الحقوقيين وما يمثله 21 فبراير. 

 


المحامي والناشط الحقوقي - مدير منظمة عين للتنمية- فهيم المنيفي يقول: في هذا اليوم ستكون البداية "بإذن الله" نحو يمن مزدهر، يسوده الوئام وتعرف فيه اليمن الوحدة الحقيقة -أرضاً وإنساناً- وسترتفع فيه راية العدل والأمن والأمان فعلاً لا قولاً.. في 21 فبراير ستدخل ثورة الشباب مرحلة البناء وهي ولا شك المرحلة الصعبة في حياتهم، ولكن يقيناً سيتخطاها الشباب كما تخطوا مراحل سابقة.. سيخطونها بالبناء والإعمار وتآلف القلوب، داعياً الشباب أن يهبوا جميعاً في هذا اليوم ليصنعوا بأيدهم مجدٍ غدٍ مشرق هم رواده، وهم أسياده.
الشرعية لهادي:

يقول فتحي أحمد: يوم 21 فبراير سيكون يوماً تاريخياً عظيماً، سيكون نهاية ولاية المخلوع صالح، ونصراً لكل اليمنيين، ورغم أن هذه الانتخابات هي أقرب للاستفتاء منها للانتخابات، إلا أننا سنشارك فيها لإخراج علي صالح من سدة الحكم ومنح أول شرعية حقيقية يستمدها رئيس من الشعب.
وأضاف: سنظل مستمرين في ثورتنا حتى تتحقق بقية أهدافنا التي خرجنا لأجلها يوم 11فبراير.

حق سياسي:
أحمد رسام - محامي وناشط حقوقي – يقول: 21فبراير يعني لنا الكثير، ففيه نحقق أول أهداف الثورة السلمية، سحب للسلطة من صالح وتسليمها إلى عبدربه منصور هادي الذي سيستمد قوته من الشعب كي يمارس مهامه على كل حال.

وأضاف: حقيقة أنا متفاءل جداً بأن هذا اليوم سيكون تحولاً كبيراً لتاريخ اليمن، ولا يعني بأننا سنرحل عن الساحات، بل سنواصل مشوار الفعل الثوري حتى تتحقق بقية أهدافنا التي رسمناها في أول خروج للشباب، فأوجه رسالة إلى كل اليمنيين أن يشاركوا في هذه الانتخابات، لأنها حق سياسي يجب المشاركة فيه.


وفاء للشهداء:
هدية الغليس - رئيسة اللجنة التحضيرية لمنظمة خلود لتكريم الشهيدات- تقول: يوم 21 فبراير يعتبر يوم البداية لعهد جديد، وهو البوابة الرئيسية لأخذ حقوق الجرحى والشهداء، مشيرةً إلى أنها الآن لم تستطع إخراج أوراق شرعية من طبيب شرعي حول حالات الجرحى أو الشهداء، وبهذا فإن هذه الانتخابات ستعمل على سحب السلطة من صالح وأعوانه وتسليمها إلى عبدربه وبذلك سنكون قد أزلنا حجر عثرة في مسيرة الثورة.

وتضيف: سنصوت للأخير للتخلص من صالح، وأوجه هنا رسالة إلى كل أسرة شهيد وإلى كل جريح بأنه سيكون خروجهم للمشاركة الفاعلة في يوم 21 فبراير لبناء يمن جديد يسوده النظام والقانون، ولن نترك دماء الشهداء، فيوم 21 فبراير هو يوم لحقن للدماء القادمة ووفاء للشهداء والجرحى ودماؤهم التي سالت.

قارب نجاة:
ويقول الإعلامي طارق البنا: 21 فبراير يمثل (قارب النجاة) الذي جاء لينقذ الوطن بأكمله من الغرق في الطوفان الصالحي الذي كان يعمل على إدخال البلد في حرب أهلية ودوامة ومتاهة معقدة، وفي نفس الوقت كانت هي (القشة) التي قصمت ظهر البعير الصالحي وقضت على كل آماله وأحلامه الإبليسية!.

وأكد البنّا بأن هذه الانتخابات هي الضربة القاضية التي ستقضي على كل مخططات بقايا النظام في استعادة أمجاد نظامهم، يسرحون ويمرحون من دون حسيب ولا رقيب، كما هي أيضاً فرصة للشعب لوأد الحكم الفرعوني الصالحي الذي جعل الشعب يعيش في ظلمات، لم يكن الجهل والفقر والمرض والتخلف والأمية والفساد والاستبداد، إلا بعض أركانها التي كل واحد منها كفيل بإسقاط دولة وإفشال نظام، فما بالك وقد اجتمعت جميع مفردات التخلف في دولة واحدة ومجتمع واحد بفعل سياسة نظام استبدادي تغطى بدثار الجمهورية.

بناء:
الدكتور/ أبوذر الجندي يقول: إن 21 فبراير سيكون يوماً تاريخياً بالنسبة لليمن ولليمنيين، فهو يعتبر بداية المرحلة الثانية للثورة وهي مرحلة البناء، مشيراً إلى أن الثورة تمر بمرحلتين الأولى هي مرحلة الهدم والثانية هي البناء، فذهبت مرحلة الهدم والتي قام به صالح وتأتي الآن مرحلة البناء والتي ستتوج يوم 21فبراير.

صنعناه بأيدينا:
نورية وابل - الناشطة بحركة 11 فبراير بتعز- تقول: يوم 21 فبراير يعني الخروج من مأزق يمكن أن يقضي على ما تبقى، فهو يعني ملحمة التاريخ ومنه نستلهم كل ما يصب في مصلحة هذا الوطن، ويكفينا فخراً أنه يوم صنعناه بأيدينا وبجهد الشباب الثائر، كما هو استفتاء لعبدربه منصور وآخر مسمار في نعش نظام صالح.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد