التغيير المنشود وبناء اليمن الجديد والحل العادل للقضية الجنوبية؟!

2012-02-19 02:18:58 استطلاع/ نايف زين



يواجه اليمنيون تحديات صعبة في خضم المشهد المعاش وجملة من تطورات الأحداث مع استمرار الشباب في ساحات الحرية والكرامة والتغيير وانفلاتات أمنية هنا وهناك..وظروفاً معيشية صعبة ومؤلمة يعيشها أبناء اليمن...الخ.
وأمام كل هذه المحطات والأوضاع تحاول بقايا النظام جر البلد إلى حرب أهلية من خلالها، تطل الانتخابات الرئاسية المبكرة.. "أخبار اليوم" قامت باستقراء آراء عدد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والسياسية في مديرية سرار.. فإلى الحصيلة التي خرجت بها:

الثورة مستمرة
الأخ الشيخ/ عبدالناصر على شيخ الحجاشي – شخصية اجتماعية وقيادي في ائتلاف شباب الثورة السلمية- قال في حديثه: الثورة الشعبية مستمرة حتى تستكمل كل أهدافها لأن هذه الثورة نابعة من الإرادة الشعبية التي أطاحت وإلى غير رجعة بعهد علي عبدالله صالح وإن كانت الانتخابات الرئاسية المبكرة هي تنفيذ للمبادرة الخليجية فهذا لا يؤثر على الثورة لا من قريب ولا من بعيد وإن كانت مخرجاً سياسياً لعلي عبدالله صالح، فإن العمل الثوري مستمر ولن يتوقف حتى تحقيق كل الأهداف وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً باعتبار هذه القضية قضية وطنية ومفتاح حل كل مشاكل اليمن؟! بكل تأكيد نحن أمام استحقاق وطني وسياسي مهم وكبير وبارز وعلينا أن ننجح هذا الاستحقاق في ظل المعاناة والأوضاع السائدة والمؤلمة.. من هذا المنبر ندعو إلى المشاركة في إنجاح هذه الانتخابات خصوصاً وأن بقايا النظام تحاول بكل الطرق إفشال هذه الاستحقاق من خلال اختلاق الأزمات واللعب بورقة الانفلات الأمني الموجود اليوم في معظم المحافظات.. ونختتم حديثنا بالقول يجب علينا أن نؤسس لليمن الجديد.. يمن العدالة والمساواة.. يمن الكرامة والعزة والشراكة السياسية والنهوض سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وإنهاء الفساد والمظالم وإجراء المصالحة الوطنية.

الانطلاق نحو اليمن الجديد

يقول محمد عبدالله الصامتي – سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في مديرية يافع/ سرار: بكل تأكيد وبكل شفافية نقول بأننا مع التغيير ومع رحيل علي عبدالله صالح وانتخاب الأخ/عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً لليمن.. وإن كانت هناك من مقاطعة فيجب أن تكون سلمية وحضارية في هذه المنطقة أو تلك، طبعاً الظروف صعبة ومؤلمة واليمن يعيش بجنوبه وشماله أوضاعاً لا تسر عدواً ولا صديقاً وبكل تأكيد نحن في مفترق طرق ويوم 21 فبراير هو المخرج لإحداث التغيير والانطلاق نحو اليمن الجديد والوضاء، هناك مسؤوليات جسيمة موضوعة أمام الأخ/عبدربه بعد إجراء الانتخابات الرئاسية أبرزها إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية وإقالة أقارب الرئيس من مناصبهم العسكرية وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المظالم وجملة من المهام الكثيرة والكبيرة.. وإن جئنا لنقرأ الواقع سنرى وسنجد أن هناك من يحاول إعاقة إجراء الانتخابات ووصول الأخ/عبدربه إلى الرئاسة واستمرار معاناة اليمن واليمنيين.. هذا الاستحقاق "الانتخابات" عليها إجماع دولي وعربي ونجاحها نقل لليمن واليمنيين إلى محطة جديدة وواقع آخر وهذا ما نتطلع إليه وعبر منبر صحيفة "أخبار اليوم" ندعو إلى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات لأنها آخر المسامير في نعش النظام البائد والانطلاق نحو اليمن الجديد.

لأجل اليمن:
ضمان القوح – جامعي- قال في سياق حديثه: الثورة الشعبية السلمية جاءت كنتاج طبيعي وتصحيحاً موضوعياً وبديهياً لواقع اليمن واليمنيين، حيث قامت في اليمن ثورتان عظيمتان في 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وقد حملتا ستة أهداف عظيمة لليمن واليمنيين إلا أن الأنظمة التي حكمت وأمسكت زمام القرار في اليمن لم تعمل على ترجمة هذه الأهداف وبكل تأكيد فإن الثورة الشعبية السلمية اليمنية المباركة هي امتداد لهاتين الثورتين وهي مترجمة للأهداف الستة.. الثورة الشعبية الشبابية السليمة تهدف إلى تغيير جذري لجوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ثورة انطلقت لتحقيق كل الأهداف في كل الجوانب وهي مستمرة حتى يتحقق لليمنيين كل آمالهم وتطلعاتهم، أما الشباب فهم مستمرون في الساحات حتى ترى على الواقع دولة مؤسسة ومساواة وعدالة اجتماعية وغيرها من الآمال الأخرى؟!
وعن الانتخابات الرئاسية القادمة وأبرز التحديات الماثلة أمام حكومة الوفاق يضيف: هذه الانتخابات بوابة اليمن واليمنيين نحو الغد الجميل والمشرق وإنهاء عهد الحكم العائلي والحاكم الأوحد وإنهاء المظالم وبناء الدولة اليمنية الحديثة..

وتابع: نحن نثق بالأخ/ عبدربه منصور هادي وهناك إجماع عليه كمرشح توافقي وندعو الجميع للوقوف معه ومؤازرته في ظل التركة الثقيلة والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقة في معالجة جملة من المشاكل والهموم والتحديثات في مختلف الجوانب، أما فيما يتعلق بحكومة الوفاق الوطني فهناك تحديات كثيرة وكبيرة ونتمنى لها التوفيق والنجاح..

إجماع دولي
الشيخ/ محمد ناصر أحمد السعيدي – شخصية اجتماعية تحدث قائلاً: الحديث عن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الثلاثاء الموافق 21 فبراير المقبل هو حدث ومحطة مهمة في تاريخ أبناء اليمن يوم يطوى فيه عهد الظلم والاستبداد والإقصاء وتبدأ مرحلة التغيير المنتظر لكل أبناء اليمن، يوم يتم انتخاب الأخ/عبدربه منصور هادي رئيساً شرعياً لليمن بانتخابات تحظى بإجماع دولي كبير وهي انتخابات تمثل منجزاً كبيراً لليمن واليمنيين وإن كان من شيء نقوله فنحن نقول بأن أبناء اليمن لن ينجروا إلى الحرب الأهلية وإلى حمل السلاح مثلما يريد علي عبدالله صالح – وبقايا نظامه الذين يحاولون عبثاً إعاقة وتعطيل الانتخابات أو تأجيلها ليستمروا في ممارسة أعمالهم وطغيانهم ضد هذا الشعب الذي عانى ويعاني على مدى فترات طويلة من السياسات والتصرفات الخاطئة لصالح ونظامه الفاسد.. نشد ونؤازر الأحرار والشباب في ساحات الحرية والكرامة والتغيير ونقول لهم سلمتم يا من كتبتم الملاحم الرائعة نحو التغيير وإصلاح واقع وحال اليمن واليمنيين.
وإلى إخواننا في الحراك السلمي في الجنوب نقول كانت ثورتكم الانطلاقة الحقيقية للثورة الشعبية الشبابية في اليمن وبرحيل صالح ستنتصر القضية الجنوبية وسيرفع الظلم والمظالم أبناء الجنوب وسيتلألأ في الأفق واقع أجمل وأبهى لأبناء الجنوب ولأبناء اليمن بشكل عام وعليه نأمل وندعو إلى التآزر وتوحيد الصف نحو إنهاء عهد علي عبدالله صالح والانطلاق نحو اليمن الجديد، متمنيين لحكومة الوفاق الوطني التوفيق والنجاح في مهامها؟!.

حل عادل للجنوب:
مطيع منصور محمد - من شباب الثورة السلمية- تحدث وقال: إن الطريق ليست مفروشة بالورد أمام الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع أقامتها في 21 فبراير القادم.. وهناك احتقانات في المحافظات الجنوبية.. هناك وضع متوتر وغير مستقر في محافظات ومديريات وقرى اليمن سواء في الجنوب أو في الشمال وهناك وضع مؤلم وواقع صعب وإن كان من شيء أو أقوله فهو أنني أؤكد بأن اليمنيين قد وصلوا إلى مرحلة لا تحتمل من المعاناة بعد ما يقارب العام من الأوضاع المؤسفة والمؤلمة التي طالت كل جوانب الحياة، أنا مع الانتخابات الرئاسية وانتخاب الأخ/ عبدربه منصور هادي ولكن ماذا بعد الانتخابات هل سيتم وضع الحلول والمعالجات الجادة والحقيقية للقضية الجنوبية وإنهاء معاناة أبناء الجنوب..
فنأمل إجراء مصالحة وطنية وحوار وطني جاد وشامل وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية.. نرجو ونتطلع ونأمل من كل أبناء اليمن في الجنوب والشمال ومن الساسة وصناع القرار التدارس وعدم الانجرار نحو الحرب الأهلية التي يريدها علي عبدالله صالح وبقايا نظامه فنحن أمام واحدة من أصعب وأخطر المراحل في تاريخ اليمن.. وندعو إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتطور والتآلف ونبذ العنف فيمن ما بعد انتخابات 21 فبراير.. يمن أجمل وأبهى؟!.

المفتاح التغيير:
وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة والتطلعات المرجوة والمنشودة تحدث الأستاذ/ شيخ عوض النوباني – قيادي في المؤتمر في الندوة النقاشية حول الانتخابات المقبلة والتي عقدت قبل أيام في مديرية يافع/ سرار- قائلاً: بكل تأكيد أن الانتخابات القادمة هي المفتاح الحقيقي للتغيير الهادف والبناء في شتى جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.. اليمنيون بكل تأكيد أهل حكمة وإيمان ولن ينجروا إلى الصراعات والحرب الأهلية.. وندعو إلى المشاركة في هذه الانتخابات التي تخطى بإجماع دولي كبير..
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية فبكل تأكيد هي حق يأبى النسيان والمطلوب توجهات جادة، فهي حقيقية ضرورة وطنية لا بد منها وهي مفتاح حل كل مشاكل اليمن شاكراً لكم ولصحيفتكم هذه التغطية والفرصة السانحة..
لا حصانة
أما جمال فيصل – عضو ائتلاف الثورة الشعبية الشبابية تحدث قائلاً: أنا متقين بأن بقايا النظام العائلي المستبد والمتسلط ستحاول إعاقة الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها ببساطة لا تتصور نفسها خارج السلطة وطبعاً انتخابات 21 فبراير تعني رحيلهم إلى غير رجعة بل أؤكد بأن شباب الثورة يريدونهم أن يحاكموا جراء ما اقترفوه من جرائم تجاه أبناء اليمن بجنوبه وشماله وأن كانت هناك من حصانة أعطيت لصالح وأتباعه، فهذا شيء لا يعني شباب الثورة السلمية لا من قريب ولا من بعيد، فالثورة مستمرة حتى تتحقق الثورة الشعبية السلمية الشبابية وأبرز هذه الأهداف القضية الجنوبية وحلها حلاً عادلاً ومنصفاً يعيد لأبناء الجنوب حقوقهم وشراكتهم التي أهدرها علي صالح بعد اجتياحه الجنوب صيف 1994م بالقوة العسكرية وعلى عبدربه منصور أن يدرك بأنه يتحمل مسؤولية جسيمة أمام اليمن واليمنيين وقبل ذلك أمام الله سبحانه وتعالى للانطلاق نحو آفاق اليمن الجديد الانتقالية القادمة وما أجمل اليمن بدون علي عبدالله صالح وأركان حكمة.. ما أجمل اليمن بالعمل الجاد وإصلاح ما أفسده علي عبدالله صالح خلال أكثر من 33 عاماً..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد