ثائرو وثائرات تعز:

21 فبراير.. نستأنف بناء المستقبل ويمن جديد

2012-02-18 03:00:50 استطلاع/ وئام الصوفي



يعتبر يوم 21 فبراير يوم استفتاء شعبي يعبر فيه اليمنيون عن رغبتهم الحقيقية بالانتقال من عهد التخلف والفساد والمحسوبية والوساطة والشللية إلى عهد الوحدة الحقيقية، عهد التقدم والازدهار والنهوض وعهد التسامح والتصالح الحقيقي وليس المصطنع والمسيس، عهد المحبة والإخاء والتعاون في بناء يمن جديد، ينعم فيه الشباب بالحصول على كامل حقوقهم التي حرموا منها طيلة العقود الماضية "أخبار اليوم" تجولت في ساحة الحرية بتعز وخرجت بالاستطلاع الآتي:-



يقول الأستاذ/ عبدالحميد اليوسفي - المشرف على منتدى المبدعين بساحة الحرية: 21فبراير هدف مرحلي تحقق بفضل الفعل الثوري الذي أرغم صالح على الرضوخ والتنازل لتسليم السلطة مكرهاً في 21 فبراير وهي غاية ناضل لأجلها اليمنيون وستليها انجازات أخرى.
بداية عهد جديد دون صالح ونظامه المستبد، وأقول لو خير السوريون اليوم بين ما يحصل لهم من مجرمهم والحل الذي توصل إليه اليمنيون والعالم معهم لاختاروا خيار 21 فبراير.. ومن قاطع الانتخابات نقول له: لا خيار للشعب في هذه المرحلة إلا الانصياع لعقلاء اليمن والعالم الذي اجمع على رحيل سلمي لصالح حفاظاً على وحدة الشعب وسلامة مكتسباته عبر هذه الخطوة .. أو الانزلاق نحو الفوضى التي كان يخطط لها صالح وخطط لها من قبله القذافي وبشار الذي يقتل في الشعب السوري اليوم على مرأى من العالم والخاسر الوحيد الوطن.. ونقول لهم لنعبر عن آرائنا بحضارية، فكما لا إكراه في الانتخابات، لا إكراه في المقاطعة.

بر الأمان:
الثائرة حنان الشريف قالت: نحن لسنا ضد مبدأ رفض الانتخابات، لأننا شعب نؤمن بالشورى الديمقراطية ونحن شعب نفهم ما معنى الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، فليس مبدأ التعبير عن الرأي ضد مبدأ الانتخابات بحد ذاته ونحن مع الانتخابات لشيء واحد وهو إزاحة النظام الفاسد.
وأضافت: عبدربه منصور هادي يعتبر جسر وصول إلى بر الأمان، فهو وسيلة وليس غاية ويعتبر كذلك حجراً نميط بها النظام السابق وهو يعتبر كذلك من بقايا النظام، لا ننظر له أي منظور آخر، نحن خرجنا لإسقاط النظام بكافة أركانه وإن كان ترشيحنا لعبدربه منصور هادي إنما هو لإزاحة النظام ورفضاً منا للنظام السابق وليس حبا لعبد ربه منصور هادي ورغبة به وإنما لأنه درئ للوضع الذي نحن فيه وخروج من الأوضاع الراهنة.
وانتقدت حنان بعض الثوار الذين يرفعون صور عبد ربه منصور هادي فعبدربه منصور هادي هو وسيلة وليس غاية، رفع صور الشهداء أولى بكثير من رفع صور هادي.
وتتابع : نحن ضد من يقاطع الانتخابات، فعلى الجميع أن ينتخبوا هادي لدرء المفسدة.


حكمة:
يقول محمود طاهر أبوخليفة : الانتخابات هي الترجمة الحضارية والإخراج اليمني المدعوم من العالم كله لأسلوب الثورات التي تعكس حكمة اليمنيين وإبداعاتهم السلمية عبر تاريخ اليمن منذ القدم ونحن نعتبر الانتخابات اسلم الطرق وانسبها لإخراج البلاد من مستقبل صراع محتدم كان بانتظارها وكان قاب قوسين من نشب أظافره في جسد الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لأننا نعتقد أن لا بديل كان بإمكانه الخروج باليمن إلى بر الأمان بأقل الخسائر سوى الانتخابات التي جمعت كل الفرقاء وأطراف الأزمة جميعهم.
وأضاف: بالانتخابات يتحقق رحيل صالح عن السلطة وهو الهدف الأول والأسمى لثورتنا التي خرجنا في الثورة من أجل تحقيقه.
ويتابع أبوخليفة: أقول لمن يدعو إلى مقاطعة الانتخابات أن رأيهم محل احترام وإجلال في قلوبنا، لكن ليس من حق أي أحد سواء المقاطع أو المؤيد أن يفرض رأيه على الآخرين بالقوة والعنف, فنأمل أن يكون للمقاطعين ولغيرهم طريقة راقية وأسلوب سلمي وحضاري في التعبير عن مقاطعتهم.


مخرج مناسب:
أما الأخ محمد مهيوب فقد قال إن 21 فبراير هو اليوم التاريخي المرتقب الذي نعتبره اليوم الفاصل بين عهدين عهد الظلم والاستبداد وحكم الأسرة والعائلة وعهد جديد فرضه وأسس له اليمنيون بثورتهم ونضالهم التاريخي خلال عام كامل وسيجدون هذه الثورة في هذا اليوم لكي يحققوا هدفهم الأول من أهداف ثورتهم المجيدة وهو الهدف الأهم وهذا اليوم الذي اعتبره في رأي المخرج المناسب الذي سيرمي بعلي صالح إلى مزبلة التاريخ.
وتوافقه كفى وازع وتعتبر 21 فبراير يوماً تاريخياً للثوار وليس من أجل عبد ربه منصور هادي ولكنه يوم لخروج علي عبدالله صالح خروجاً نهائياً لا رجوع فيه لليمن بإذن الله.
وأضافت أقول للذين يقاطعون الانتخابات أن يعودوا إلى صناديق الاقتراع التي جاءت إلينا وسنزحف للقصر عبر الصناديق بطريقة سلمية وبطريقة ديمقراطية.


نصنع التاريخ:
 ومن جانبه قال أسامة العزي - مصور فوتوغرافي بساحة الحرية بتعز:21 فبراير يوم فاصل في تاريخ اليمن.. يوم سنقضي فيه على الحكم العائلي الاستبدادي..أنه يوم بناء اليمن الجديد.. يوم تحقيق أول أهداف الثورة المباركة وهو رحيل صالح.. بكل تأكيد سأشارك.. من أجل اليمن أقول لهم كي لا نخضب أيدينا بالدماء في الحروب الأهلية .. هيا إلى الحبر.. فاليمن محتاج صوتك.. في 21 فبراير نصنع التاريخ .. نطوي صفحة الماضي السوداء لنفتح ورقة بيضاء يبدأ من عندها تاريخ يمننا الجديد.

محاكمة حقيقية:
أما الأخت هدية الغليسي فقالت إن 21 فبراير يوم تاريخي لليمن أعتبره يوم استفتاء شعبي عام حول نهاية النظام، فهادي لا يمثل لنا شيء ولكن أعتبر أن خروجنا من الأزمة بترشيح من كان يعتبر لنا فرصة للتجديد فرصة كمنظمة خلود للجرحى وأسر الشهداء وفرصة لاستكمال ملفات الشهداء، فرصة لكي ينال كل جريح وكل شهيد ملفاته ويستكمل أوراقه لنتقدم نحو المحاكمة الحقيقة لعلي صالح وكل من آذى الشباب ومن قتلهم وجرحهم ،21 فبراير سيذكر التاريخ انه كان تتويجاً لثورة سلمية قام بها شباب اليمن ضحوا بها بكل غالٍ ونفيس وضحوا بكل ما يملكون من أجل أن تعود اليمن حرة ويملك الشعب اليمني قراره وهذه أول خطوات بأن يكون الشعب اليمني أخذ قراره.
وأضافت الغليسي: أقول لمن يقاطع الانتخابات أنت لا تفقه شيئاً من السلمية، لأن السلمية تعني أننا بقدر الإمكان نخرج بأقل خسارة وهدفنا الأساسي كان رحيل علي صالح وهذا الاستفتاء سيوفي لنا هذا الغرض وأنا الآن أرى من يفكر بمقاطعة هذا الاستفتاء يعطي الاستدامة لحزب المؤتمر وأنصاره وبلاطجة علي صالح لإفشال هذا اليوم من يرى خطتهم وحماستهم لإفشال هذا اليوم يستمد أو يعرف أهمية هذا اليوم بالنسبة لثورتنا وحقن دمائنا ومستقبل اليمن.


يمن جديد:
أما أبوبكر عبده حمود فقال إن 21 فبراير يوم لبناء يمن جديد، يوم ليتخلص فيه الشعب اليمني من ظلم 33سنة، 21 فبراير المسمار الأخير في نعش نظام علي عبدالله صالح وبناء الحجر الأول في اليمن الجديد.. وأضاف أبوبكر الانتخابات هي الحل الوحيد للخروج باليمن إلى بر الأمان.



لمن يعتبرون الانتخابات خيانة لدماء الشهداء..






ابنة الشهيدة تفاحة: الشهداء ضحوا من اجل بناء وطن

إسراء الطيب: سننتخب هادي ونعطيه فرصة لإثبات ولائه لليمن
دعت إسراء الطيب وهي ابنة الشهيدة تفاحة من يتكلم ويتحدث وفاءً لدماء الشهداء وينادي الناس بمقاطعة الانتخابات إلى الكف عن مناداتهم تلك لأنهم بهذه الطريقة يساعدون علي صالح الذي يحاول بكل قوته أن يوقف هذه الانتخابات.
وقالت إسراء: لا تقاطعوا الانتخابات باسم أسر الشهداء ودماءهم، فإن الذهاب لهذه الانتخابات وصندوق الاقتراع لهو الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء، والخيانة الحقيقية هي أن تساعد صالح لإيقاف هذه الانتخابات.
وأضافت: نحن لا ندخل الانتخابات إلا لأننا نريد يمناً جديداً.
وتقول إسراء الطيب للذين يعتبرون المشاركة في الانتخابات خيانة لدماء الشهداء:" دعونا نتذكر لحظة.. إن شهداءنا لم يضحوا بدمائهم من أجل الثورة لأنها ثورة، بل من أجل بناء وطن ينعم أبناؤه بالحرية والكرامة وهاهو 21 فبراير بداية تحقيق الأهداف".
وأضافت :" 21 فبراير هو يوم بناء اليمن الجديد وكي يتعلم الجميع تعليماً أفضل، هو اليوم الذي سنحقق فيه أول أهداف هذه الثورة بعد بقاءنا في الساحات سنة كاملة، بعد ما فقدنا العديد من الشهداء ومن بينهم أمي الحبيبة الشهيدة "تفاحة" أعتقد أن شهدائنا في جنان الرحمن يفرحون بهذا اليوم، لأن بعد هذا اليوم بإذن الله لن تسقط دماء، لن نرى الحزن والكآبة، سنرى الفرح والسعادة".
ودعت إسراء كل أسر الشهداء وأقول لهم إن كنت حقيقة محروق على دم أبيك، فأنت لن تأخذ بحق دم أبيك إلا بطريقة واحدة أن يسقط نظام علي صالح وبقاياه ولن يسقط هذا النظام، إلا بهذه الطريقة، نحن خرجنا سلمية سلمية منذ البداية حتى النهاية، فكيف سنسقط هذا النظام إلا عن طريق السلمية وسنلجأ إلى الطريق السياسي، فلنأخذ كشباب ثورة قليلا من السياسة ونأخذ قلة من أفكار الساسة، ولكني من هنا وبمناسبة الانتخابات نحن نعطي هادي فرصة بسيطة ونقول له اثبت ولاءك لليمن.

سأقول لأمي:
 "أنا بنت الشهيدة تفاحة سأكون مشغولة يوم الانتخابات منذ الصباح وحتى الليل لأنني في اللجان، ولكني في اليوم الثاني لن أعود إلى ساحة الحرية، بل سأذهب إلى المقبرة كي أقول لأمي كلمة واحدة :"ها أنا يا أمي شاركت في بناء اليمن الجديد كما كنتِ تقولين لي إننا جيل البناء، هانحن بدأنا نبنيه وأنتم جيل الشهادة".
وأوضحت إسراء: أنها بالمشاركة في الانتخابات نحن نسعد الشهداء بقبورهم.. والسعادة الحقيقية للشهداء بعدم سفك دماء أخرى ولن نعود.. حقيقة إنني أفقد أمي من جديد بسقوط أي طفل جديد تسقط دمائه على الأرض وأي شاب من شباب اليمن.
أتمنى أن أرى كل الأطفال أن يخرجوا إلى الشوارع يلعبون ويمرحون كما السابق بل بحال أفضل، لأننا في السابق لم نكون بحال أفضل حتى من قبل قيام الثورة، أتمنى أن أرى أطفال اليمن يتعلمون تعليماً أفضل وهذا هو طريقنا الحقيقي لبناء يمن جديد وبناء دولة مدنية حديثة وعن طريق هذه الانتخابات سنحقق أول هدف لثورتنا المجيدة.
ودعت إسراء اللجنة العسكرية بالنزول مع الشعب لإنجاح الانتخابات بأي طريقة كانت، وطالبتها بتطهير المؤسسات العسكرية من الظلمة بعد الانتخابات.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد