إستطاعت المرأة في محافظة الحديدة أن تقدم دورا" إيجابيا" في الثورة الشبابية من خلال تواجدها المستمر في الساحات ومشاركتها في المسيرات الاحتجاجية وتقف إلى جانب أخيها الرجل في ميادين التغيير والحرية وتشاركه في إتخاذ القرار لتقدم الصورة الحقيقية عن الثورة اليمنية.
أخبار اليوم رصدت في هذا الاستطلاع أمال وتطلعات ثائرات ساحة تغيير الحديدة.

محاكمة
تتواجد الثائرة لبنى أحمد الكثري بشكل دائم في المسيرات النسائية في الحديدة بحماس قوي منذ انطلاقة الثورة الشبابية مطلع 2011 متطلعة لمحاكمة صالح وأركان نظامه على كل الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب اليمني والثوار في الساحات- حد قولها.
تضيف لبنى: أتمنى من مجلس الامن والامم المتحدة النظر في قضية اليمن وعدم تهميشها وكما هو ملاحظ الاهتمام بالثورات العربية الاخرى وتهميش الثورة اليمنية ولا نعلم لماذا هذا التهميش ومن يقف ورائة.
وأشارت لبنى ان المبادرة الخليجية لم تلبي طموحات الثوارفي الساحات وأن قانون الحصانة هو اسوأ ماتضمنته المبادرة.
وتمنت لبنى على مجلس الامن والامم المتحدة النظر في قضية اليمن والاهتمام بها كباقي الدول وعدم تهميشها لانها تعتبر من أرقى وأجمل الثورات بسلميتها – حدقولها، موضحة أنها ستبقى في الساحة وستستمر في المشاركة بالمسيرات يتم محاكمة القتلة وتحقيق كافة أهداف الثورة وبناء اليمن الجديد.
واتفقت الثائرة سوزان منصور مع لبنى في التطلع الى محاكمة صالح واركان نظامه مشيرة الى انها تخرج ورفيقاتها بمسيرات نسائية شبه يومية بهدف واحد بهدف واحد ومطلب واحد هو محاكمة علي عبدالله صالح.
ونوهت سوزان الى أن الشباب والثائرات في محافظة الحديدة سيواصلون ثورتهم وانهن مستمرات مع التظاهرات السلمية حتى يتم محاكمة علي صالح ويكون مصيرة كمصير حسني مبارك.
امن واستقرار
من جهتها قالت أم السعد مقبولي وهي ناشطة في ساحة التغيير بالحديدة انها تتمنى مع هذا العام الجديد أن ينعم هذا البلد بالامن والاستقرار والامان الذي طالما ظل النظام يهتف بة كشعارات وهمية وأضافت: كنا نفتقد في عهد صالح الى الامن والامان والامن الغذائي والصحي والتعليمي وكنا محرومين من الخدمات الاساسية ونريد أن يتحقق الامن والامان وأمنيتنا بأن يخضع هذا النظام بكافة رموزة وأتباعة ومن معهم للمحاكمة والمسأءلة .
وأوضحت أم السعد أن المبادرة الخليجية كانت جهود طيبة ولكنها لاتلبي كافة مطالبهن وأمنياتهن بمحاكمة النظام واعوانة.
وأضافت أم السعد أن المرأة أستطاعت المرأة أن تقدم دورا" ايجابيا" وتقف إلى جانب الرجل في ميادين التظاهر ،،وتشاركه في المسيرات لتقدم الصورة الحقيقية عن الثورة بل و أكثر من ذلك قدمت روحها في سبيل إنجاح الثورة الشبابية ،فكانت الشهيدة إلى جانب الشهيد.

أما الثائرة والناشطة الحقوقية لينا منصور وهي احدى القيادات في المسيرات الثورية النسائية بساحة التغيير الحديدة فقالت: مشاركة المرأة في ثورة الشباب السلمية أعطت للثورة زخماً وأضافت إليها روحاً جديدة وأكملت مشاركة النصف الأخر للمجتمع في الثورة .
وأشارت لينا الى ان المبادرة الخليجية تجاهلت مطالب الشباب وان المعني بها كانت الاحزاب السياسية فقط، موضحة ان هذة الاحزاب السياسية لم تتطلع لطموحات الشباب في الساحات وأنما تتطلع الى تحقيق مصالحها الشخصية والمراكز التي تريد أن تكتسبها فقط ليس الا وأهدرت دم الشهداء .
وتمنت لينا أن يتم خلال هذا العام تنظيف وتصفية اليمن من بقايا الفاسدين من أتباع علي صالح وأن ترجع اليمن كما كانت سابقا" وبأذن الله ربنا سيحل علينا النصر قريباً.
وأضافت: ستستمر مسيراتنا وثورتنا حتى يتم تحطيم هذا النظام وتنظيف اليمن من جميع هؤلا القتلة.
فيما تمنت الثائرة وسيلة الشرعبي أن ينتهي اليمن والشعب من الصعاب التي مرت علية في العام السابق، مطالبة بمحاكمة صالح واركان نظامه.