يتطلع ابناء يافع في العام 2012 إلى يمن جديد وواقع أفضل ويرون أن الفرصة الآن أصبحت سانحة لتسليط الضوء على هموم ومشاكل منطقتهم.
 اخبار اليوم استطلعت آراء العديد من أبناء يافع السفلى من مناطق "سرار ورصد وسباح" وخرجت بالتالي:

يقول التربوي جمال يسلم العمري ـ في ثانوية يافع سرار: أن هذا العام يأتي في ظل ظروف عصيبة وواقع مؤلم تعيشه أبين ومناطق يافع والوطن بشكل عام جراء المشهد السياسي القائم.. لكن احتياجات أبناء يافع وآمالهم تتطلع الى إنجاز واستكمال طريق "باتيس ـ رصد ـ معربان" فهو حلم يراود كل أبناء يافع وهذا المشروع ظل متعثراً منذ سبعينات القرن الماضي.
ويضيف: لو جئت لمناطق يافع السفلى "سرار ـرصد ـ سباح" ستجد أنها مناطق كانت ومازالت طي النسيان ولم يتم الالتفات إليها الالتفات الجاد والحقيقي وظلت هذه المناطق خارج الخارطة وخارج خطط وبرامج وميزانيات الدولة ولم يتم الاستجابة لمعاناة ومطالب أبناء هذه المناطق والمديريات المترامية الأطراف وذات الطابع التضاريسي والجغرافي الوعر.
وقبل سنوات قليلة ماضية أعيد الأمل لأبناء مناطق يافع عندما قامت قطر باعتماد "طريق باتيس ـ رصد ـ معربان" ولكن قبل أشهر ونتيجة للأحداث المؤسفة المعاشة توقف العمل بهذا المشروع.
في هذا العام الميلادي الجديد، وفي هذا السياق ندعو أبناء مناطق يافع إلى التكاتف والتعاون وحشد الطاقات وندعو الإخوة المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والتجار وقيادات السلطة المحلية والمنظمات والجمعيات الخيرية والمغتربين وكل فاعلي الخير إلى بذل أقصى الجهود من أجل إنجاح هذا المشروع الذي سيستفيد منه مئات الآلاف من أبناء يافع وتذليل الصعوبات التي تواجه العمل في هذا المشروع الحيوي الهام ونأمل الابتعاد عن المكايدات الحزبية والمناكفات السياسية الضيقة، كما نأمل في ختام حديثنا الاهتمام بمناطق يافع ومناطق يافع السفلى بشكل خاص في كل الجوانب الحياتية وإيلاءها ما تستحقه من مشاريع خدمية وتنموية ونأمل لليمن الخير والأمن والاستقرار ومرحلة جديدة وصفحة بيضاء ويمن جديد متطور ومستقر.
تحقيق أهداف الثورة الشبابية.
أما جمال علوي ـ طالب في الصف الثالث الثانوي بثانوية ـ سرار وأحد شباب الثورة الشبابية السلمية تحدث قائلاً:
الحديث طويل وواسع حول أبرز الآمال والتطلعات في هذا العام وبكل تأكيد ننتطلع إلى أن تحقق الثورة الشعبية الشبابية السلمية كل أهدافها ونتطلع إلى يمن جديد بعيداً عن سلطة العائلة والفساد والفاسدين.. نتطلع إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والحياة المعيشية الكريمة التي نأمل أن تتحقق لكل أبناء الوطن.. ما يريده اليمن واليمنيون التطور والنماء في مختلف المجالات وأن نجعل مصلحة اليمن فوق كل المصالح الحزبية والسياسية... وغيرها خصوصاً وأن أبناء اليمن عقدوا العزم على مواصلة الجهود ومضاعفتها من أجل البناء والتطور متحدين كل أصناف المتاعب والعقبات المختلفة.. وإذا كان العام المنصرم قد شهد تغيرات جذرية وثورات تبعية عاصفة أدت إلى تغييرات جذرية في بعض الأنظمة المستبدة فتطلعاتنا هنا في اليمن أن تتجه الثورة الشعبية الشبابية السلمية إلى إحداث تغييرات تطال كل مجالات الحياة وتحسين معيشة المواطنين اليمنيين وترفع عنه المظالم وتغير واقع حياته إلى الأفضل والأحسن.. ونأمل كذلك في هذا العام أن تتطهر كل مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين وصيانة المال العام من العبث وتسخيره لمصلحة العامة من الناس وليس لمصلحة أشخاص أو فئة محدودة.. الأمل كبير في أن يكون عامنا الجديد عام خير وبركة ورخاء واستقرار لليمن وتضميد الجراح والهموم بالعمل الجاد حتى يتحقق الأمل المنشود بحياة كريمة.
ويضيف: رغم ان اليمن يمر بمرحلة خطيرة جداً لكننا متفائلون خيراً بالثورة الشعبية الشبابية التي ستنتصر وستحقق آمال اليمنيين، كما نتطلع إلى الاهتمام بالشباب والوقوف الجاد على مشكلة الفقر والبطالة.. وفيما يتعلق بمديريات يافع نأمل مزيداً من الاهتمام بها وبأبنائها في مختلف المجالات شاكراً لكم هذه الفرصة.
جملة من التطلعات
من جهته قال الشيخ صالح قدار ـ وهو داعية إسلامي ورئيس حركة النهضة/ يافع إن أبرز تطلعاته خلال هذا العام أن تنتصر الثورة الشبابية وتحقق كامل أهدافها وأن يكون هناك حل عادل للقضية الجنوبية وأن ترفع المظالم عن الناس وتحقيق المعيشة الكريمة.
ويشير قدار إلى أن يافع السفلى مديريات "سرار ـ رصد ـ سباح" تمثل إحدى الركائز القوية لمحافظة أبين، لما تمتلكه من موقع جغرافي مهم يرتبط بمحافظتي لحج والبيضاء، إضافة إلى ما تمثله هذه المديريات من أهمية تأتي من حيث الكثافة السكانية، إلا أنها تعاني من إهمال شديد وتفتقر إلى عدد كبير من المقومات الأساسية من طرقات ـ كهرباء ـ مياه ومعاناة مئات الآلاف كبيرة ومؤلمة ومع توقف العمل في مشروع "طريق ـ باتيس ـ رصد ـ معربان" عادت معاناة المواطنين وكل ما نأمله هو إعادة العمل في هذا المشروع المهم الحيوي؟.. كما نأمل أن يتم عمل مشاريع لمياه الشرب والسدود والحواجز المائية في ظل وجود مياه جوفية، وكذا إعادة تشغيل مشروع مياه سرار.. إضافة إلى ما ذكرنا لا ننكر دور بعض المسؤولين والمنظمات في خدمة هذه المديريات ولكن نأمل من الكل "مسؤولين ـ منظمات ـ شخصيات اجتماعية وقبلية وتربوية وثقافية" بذل كل جهودهم لخدمة مناطقهم النائية، كما أدعو الأحزاب والتنظيمات السياسية والجمعيات والحركات إلى جعل المصلحة العامة فوق المصلحة الحزبية والخاصة وأي مصالح ضيقة أخرى وأن لا نجعل مناطقنا لتصفية الحسابات الضيقة التي تتنافى مع ديننا الإسلامي الذي أمرنا بالاعتصام والتكاتف ونبذ الفرقة التي تؤدي إلى الضعف والهوان.. شاكراً لصحيفة "أخبار اليم" دورها الإعلامي الرائد والمتميز والرائع والهادف.