في ملاحظاتهم على أداء الحكومة الانتقالية..

اليمنيون لا جديد على الساحة..وانتظار لما بعد الجولة الخليجية والانتخابات الرئاسية

2012-01-17 04:25:03 استطلاع/ماجد البكالي


أسابيع عدة مرت على تشكيل حكومة الوفاق الانتقالية دون أن يرى أو يلمس اليمنيون تحسناً في معيشتهم وخدماتهم..مع أن الهدف من هذه الحكومة هو أن تخرج المواطن اليمني مما عاناه طوال عام..عن الحكومة الانتقالية وتقييم اليمنيين ونظرتهم لما مر من أسابيع هذه الحكومة ومستقبلها أجرت "أخبار اليوم" الاستطلاع التالي، فإلى الحصيلة:

بعد الانتخابات
عن نظرة اليمنيين للحكومة الانتقالية تحدث الأخ/عبد الكريم عباس قائلاً: إن الحكومة صحيح تشكلت وحظيت بثقة البرلمان قبل أسابيع ولكن التركة الثقيلة لهذه الحكومة من الهموم والطلبات العامة وواقع شبه صافي تماماً من نفقات مالية استنزفها الفاسدون طوال عملهم، مخلصين على ما تبقى من البقايا في العام 2011م ,علاوة على ما يفتعله صالح وبقايا نظامه بشكل شبه يومي بحجة فرض الحصانة وإجبار المعارضة على التصويت عليها,أو لممارسات اعتباطية وسلب ليس إلا يقطعون الطرق ويضربون المصالح العامة,ويسرقون حتى الأثاث من مؤسسات الدولة.. وبالتالي فكيف سيلمس المواطن أداء حكومة لم تتمكن بعد من مسك مهامها وتسلمها فعلاً..وأن الأداء الحقيقي للحكومة سيكون حسب اعتقادي بعد انتخابات الرئاسة في فبراير القادم والتي تعد الخروج الحقيقي والمشهود لصالح من الحكم تماماً وبشرعية دولية وديمقراطية وهي الانتخابات..بعدها يمكننا تقييم أداء الحكومة بل وعزلها أن أخطأت.
فترة محدودة
من جانبه يرى الأستاذ/عبد الوهاب الكحلاني أن الحكومة الانتقالية أمضت لم تمر أشهر على منحها الثقة من مجلس النواب ولم يقدر أحد على عتابها أو تقييمها ؛لأن الفترة ما زالت بسيطة جداً بعد موروث من المشاكل والصعوبات التي تحتاج إلى فترة لتجاوزها,ومع ذلك فقد اتضحت بعض ملامح أداء الحكومة من حيث سيرها في تنفيذ المبادرة الخليجية وسعيها في الجولة الخليجية لحشد الدعم الذي وعدت به دول مجلس التعاون وبلا شك أن نتائج تلك الجولة ستنعكس إيجاباً في استقرار الأوضاع وعودة الخدمات للمواطن بشكل طبيعي..كما أن قرارات الحكومة التي استجابة فيها لمطالب عدد من موظفي الدولة في أكثر من مؤسسة بإزالة الفاسدين تعد خطوات هامة وجادة تؤكد بأنها ستكون حكومة للشعب لا حكومة لأشخاص أو فئات..ويستطرد بالقول:ومع ذلك فكل اليمنيين ما زالوا منتظرين ما ستقدمه هذه الحكومة خلال الأيام والأشهر القادمة.
لاشيء
ويوافقه فيما ذهب إليه الأخ/علوي النجار مضيفاً أن الحكومة الجديدة صحيح لم تحقق حتى اليوم أي أمر ملموس على الواقع ولم تخفف من معاناة المواطنين، لاسيما بالخدمات الضرورية التي يحتاجها الناس كالمشتقات النفطية التي لم تتوفر احتياجات السوق منها ولم تتراجع أسعارها..وكذا الكهرباء واستمرار انقطاع التيار الكهربائي على ما كان عليه في 2011م..غير أن فرصها الأخيرة هي بعد إتمام الجولة الخليجية التي تقوم بها,وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ذلك لا عُذر للحكومة الانتقالية في بقاء أوضاع اليمنيين على ما هي عليه من التدهور والحصار والانهيار الذي يزداد يوماً بعد آخر ليحيل كل اليمنيين إلى الفقر والبطالة.
عمل للشعب
فيما الأخ/عبد الرقيب ناشر يرى أن الحكومة الانتقالية لن تقدر على تحقيق خدمة الشعب إلا عندما تعمل من أجل الشعب لا من أجل الأحزاب وأن يخلوا أداء الوزراء، لاسيما من يعنون بوزارات خدمية مباشرة للمواطن كوزير النفط,والصحة,والكهرباء,والمياه,والثروة السمكية,والنقل,يخلو أدائهم من الاستجابة للضغوطات المضرة أو المؤثرة على الخدمات التي يُعنون بها(كما أو كيفا ارتفاعا أو انخفاضاً)سواء كانت تلك الضغوط من أشخاص أو أحزاب تدعي أنها رشحتهم وأن يعلنوا موقفهم للشعب مباشرة وما يعانوه وممن؟ليتخذ الشعب حلوله وجرأته معهم.
غضب الشعب
أما الأخ/علي ثابت عبده سعد، فيؤكد أن الحكومة الانتقالية إن تماطلت في تنفيذ مطالب الشعب وخدماته الضرورية بعد كل ما حدث في البلاد من ثورة ودماء سالت ودمار وخراب ولم تعمل بجدية وإخلاص، فإنها ستجلب غضب الشعب ونقمته عليها؛لأن تقاعسها عن تحقيق مطالبه أو استمرار الفساد في أدائها يعني ذلك استهانة بهذا الشعب وبدماء شهداءه وفي ذلك جلب لغضب الشعب ونقمته الذي لن يصبر بعد اليوم على وزير مهمل أو يدافع عن فساد..فاحترام الشعب اليمني وإرادته وتلبية مطالبه المشروعة ضرورة على الحكومة الانتقالية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد