مديرية خنفر أبين..

مشاكل واحتياجات بحاجة إلى حلول ومعالجات.. ومجلس محلي مطالب بعمل جادٍ وجملة من التوجهات؟!

2010-12-05 02:16:24 تحقيق/ نايف زين




خنفر كبرى مديريات محافظة أبين مساحة وسكاناً ووفرة في الموارد؟! المديرية التي تحملت وتحمل آمالاً كبيرة في وقت واحد وآلاماً جراء ما عانت منه من أحداث مؤسفة وواقع مر ومؤلم.. وجراء كثرة احتياجاتها ومشاكلها وهمومها.. آملاً يرنوا إليها وأبناؤها ويتطلعون من خلالها إلى توجهات جادة وحقيقية وفاعلة في عدد من الجوانب المتعددة.. توجهات حقيقية وملموسة تعيد رسم الابتسامة على وجه أبنائها الذين يتطلعون إلى عودة الحياة الطبيعية بمفهومها الشامل والكامل وعودة عجلة التنمية إلى الدوران في جعار عاصمة المديرية وكذا بقية مدن ومناطق المديرية.. ولعل تسليط الضوء على خنفر وجملة من الجوانب فيها يتطلب منا عدة أجزاء سنبدؤه بهذا الجزء الأول وسنلحقه بأجزاء أخرى إن شاء الله.
* الجانب الأمني.. أبرز الجوانب؟!

الحديث عن الجانب الأمني حديث طويل ولقد عرف ما عانت منه جعار وعدد من مناطق خنفر خلال أسابيع وأشهر فائته جراء الأعمال الإجرامية والتخريبية والفوضى والجرائم الدموية التي حصلت في خنفر وما شهدته هذه المديرية من اختلالات أمنية، لم تستطع قيادة الأمن السابقة في المديرية أداء واجباتها على الشكل المطلوب.. فحصل ما حصل من أعمال إجرامية وتخريبية وخارجة عن النظام والقانون ما أستدعى قبل أسابيع مضت تغير قيادة الأمن في م/ خنفر.
 ولعلنا ولكي نكون منصفين وحياديين فإننا نقول بأن الجانب الأمني شهد تحسناً نسبياً ملحوظاً وهو تحسن يراقبه أبنا خنفر بحذر مع تمنياتهم وتطلعاتهم بأن يكون هذا التحسن دائماً ومتواصلاً.. والسبب في ذلك يعود إلى أن خنفر شهدت في الفترات السابقة أوضاعاً متقلبة ما بين اختلالات أمنية وتحسن أمني وكلنا أمل بأن لا تعود تلك الأعمال الإجرامية والتخريبية والخارجة عن النظام والقانون ، التي حدثت في السابق ونشرت الخوف والذعر والفوضى في جعار وغيرها من مناطق ومدن م/ خنفر..
عن الجانب الأمني وحملة من الأمور المتعلقة به التقينا بالمواطن /حسين محمد والذي تحدث قائلاً:
الجانب الأمني هو أبرز الجوانب.. ولعلنا نأمل ونتطلع في زيادة الاستتباب الأمني وفرض هيبة النظام والقانون خصوصاً مع ما شهدته خنفر وجعار تحديداً من أعمال إجرامية وإرهابية وتخريبية وخارجة عن النظام والقانون، نأمل من القيادة الأمنية الحالية الاضطلاع بمسؤولياتها والمهام الموكلة إليها.. فالناس في م/ خنفر يأملون ويتطلعون إلى الأمن والاستقرار والحياة الآمنة الطبيعية كما ندعو أبناء مديرية خنفر في كل المناطق والمدن والقرى إلى التفاعل والإسهام مع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بالاستتباب الأمني فهذه المسؤولية مسؤولية جماعية.. شاكرين لكم زيارتكم هذه، متمنين لكم موفور التوفيق والنجاح.
* المجلس المحلي.. دور غائب وتحديات قادمة
الحديث عن المجلس المحلي في مديرية خنفر هو حديث ذو شؤون وشجون.. فالمجلس المحلي لمديرية خنفر يتكون من 27 عضواً ومن هيئة إدارية.. ولعل الكثيرون هنا في خنفر يؤكدون بأن هذا المجلس مجلس غير فاعل أو دعونا نقول بعيد في الأشهر الماضية عن مشاكل وهموم وقضايا المواطنين في م/ خنفر.. ولعل هناك عدد من الأسباب أبرزها.. الأحداث المؤسفة والواقع المر الذي مرت به م/ خنفر خصوصاً منذ منتصف 2009م إلى ما قبل أسابيع قليلة.. والبعض يشير إلى أن هذا الدور الغير فاعل يعود إلى المركزية التي مررت على م/ خنفر وعلى مواردها منذ العام 2009م من قبل مكاتب فروع الوزارات في المحافظة ما أدى إلى ضعف الموازنة المالية للمديرية ومواردها الكبيرة ما أدى إلى غياب دور المجلس المحلي / خنفر شيئاً فشيئاً نتيجة تراكم المشاكل والهموم والقضايا ما أدى إلى قيام المجلس المحلي بمديرية خنفر بتعقليق أعماله بتاريخ 25 /10/2010م حتى يتم تنفيذ مطالبه والمتمثلة بإيلاء هذا المجلس موارد تمكنه من أداء عمله ومهامه وهذا التعليق أستمر لعدة أسابيع.
 عاد بعده المجلس المحلي / خنفر إلى ممارسة مهامه قبل أيام وبعد وعود أكيدة حصل عليها المجلس من قيادة المحافظة وذلك بإيلاء المجلس المحلي م/ خنفر موارد واعتمادات مالية تسير شؤون المديرية وحل مشاكلها وهموم وقضايا أبنائها خصوصاً المتعلقة بالجوانب الخدمية والاحتياجات الملحة لعدد من مناطق وقرى مديرية خنفر الكثيرة والمترامية الأطراف والتي تعاني معاناة كبيرة في مجالات الصرف الصحفي ومياه الشرب والكهرباء والنظافة وغيرها.. وعن المجلس المحلي في م/ خنفر وآخر مستجداته وعن التوجهات المناطة به خلال الفترة القادمة
 وأبرز المسؤوليات الملقاة على كاهله تحدث الأخ/ طلال عمر ـ مواطن ـ قائلاً: بكل تأكيد هناك جملة من التوجهات والمسؤوليات الملقاة على كاهل المجلس المحلي بعد التفاعل مع مطالبه ولعل أبرز هذه التوجهات والمسؤوليات: العمل على حل مشاكل المواطنين وقضاياهم وأن جئت لترى هذه المشاكل والقضايا والهموم فستجد بأنها كثيرة ومتعددة في مختلف مناطق وقرى خنفر .. خصوصاً المشاكل المتعلقة بالصرف الصحي ومياه الشرب والنظافة والصحة وغيرها، نأمل من المجلس المحلي وأعضائه أن يتوجهوا توجهات جادة وفاعلة وحقيقية بما يساعد على حل مشاكل المواطنين الكثيرة والكبيرة والمتعددة والتي تحتاج إلى جهود فاعلة وحقيقية وسريعة خصوصاً وأن خنفر وأبناءها عانوا خلال أشهر طويلة.. وهناك حاجة ماسة إلى معالجة هذه المشاكل والهموم والاحتياجات وكلنا أمل في أن يتغير واقع خنفر خلال الفترة القادمة إلى الأحسن والأفضل في كل نواحي الحياة وأن تعود عجلة التنمية إلى الدوران خصوصاً وأن جزءاً كبيراً من هذه التنمية توقف نتيجة الأحداث المؤسفة والواقع المر الذي مرت به مديرية خنفر؟!.
* مباني جعار المدمرة.. وضرورة تأهيلها
الحديث عن مدينة جعار يدفعنا إلى الحديث عن مبانيها الحكومية التي طال عدداً منها التدمير وطال عدداً منها الإهمال والنهب أبان الأحداث المؤسفة والمواجهات المسلحة التي كانت تحصل بين الأجهزة الأمنية والمجاميع المسلحة الخارجة عن النظام والقانون خصوصاً في عامي 2007م و2008م حينما شهدت خنفر ومدينة جعار تحديداً أحداثاً واختلالات يعرفها الكثيرون وللحديث عن هذا الموضوع ـ التقينا بالمواطن/ وليد عبدالله الذي تحدث قائلاً:
بكل تأكيد هناك حاجة وضرورة إلى إعادة تأهيل ما يجب تأهيل وبناء ماتم تدميره من مبانٍ حكومية ومرافق.. ولعلك أن جئت وزرت جعار وزرت هذه المباني سترى منظراً مؤسفاً لها بعد أن أصبحت مهملة وبعضها مدمر في وقت كانت هذه المباني في السابق مرافق حكومية وتؤدي خدمات للمواطنين وإن جئنا نتناول هذه المباني المدمرة والمهملة فنجدها كثيرة: "السجن المركزي/ جعار، وإدارة المأمور التي بجانب السنترال، والأحوال المدنية والضرائب ومبنى الإرشاد الزراعي".
فهذه المباني تحتاج إلى توجه عاجل لإعادة تأهيلها بما يعود بالمنفعة والفائدة على مواطنين المديرية الذين يتوقون إلى عودة هذه المباني على ما كانت عليه، وأن جئت تسئل وتتلمس آراء المواطنين في م/ خنفر فستجد أن هناك إجماعاً على أهمية وضرورة عودة هذه المباني.. ففي عودتها عودة لهيبة الدولة وتخفيفاً من معاناة مواطني المديرية؟!.
* البطالة والفقر مشكلتان ماثلتان
مديرية خنفر ومثلما أشرنا مديرية تمثل الأكبر بالنسبة للكثافة السكانية وهي تشهد زيادة سكانية مستمرة وتوسعاً عمرانياً كبيراً في مختلف مناطقها وقراها.. ولعل هذا ما يجعل من مشكلتي البطالة والفقر من المشاكل الماثلة.. وعن البطالة والفقر في المديرية تحدث الأخ/ محمد علي "خريج جامعي" قائلاً:
هاتان المشكلتان بارزتان ومتزايدتان في م/ خنفر أسوة بمديريات أبين الأخرى ولعل خنفر هي المديرية الأكبر من حيث المعاناة وحجم هاتين المشكلتين وبكل تأكيد هناك حاجة ماسة إلى إبلاء هذه المديرية النسبة المناسبة من حيث الوظائف سواءً من وظائف ما يسمى بالإحلال أو الوظائف الأخرى لعلنا في هذا نأمل أن يتم توزيع هذه الوظائف وفقاً للاستحقاق ووفقاً لآلية عادلة خصوصاً وأن م/ خنفر شهدت فيما سبق توزيعاً للوظائف وفقاً للوساطات والمحسوبيات والدفع المسبق وهذا ما يحزن ويولد مشاعر الحزن والاستياء والغضب.. كما نأمل زيادة المشاريع الاستثمارية في المديرية بما يدفع إلى تشغيل أكبر قدر من شباب المديرية كأيدي عاملة.. فنأمل وضع الحلول العاجلة والسريعة.. ولعلنا نناشدكم ونناشد صحيفة "أخبار اليوم" بعمل تحقيق صحفي أو استطلاع خاص حول الشباب وأبرز مشاكلهم واحتياجاتهم الكثيرة والكبيرة؟!.
وعن موضوع الفقر التقينا بالحاج/ محمد عبدالمجيد والذي تحدث قائلاً: مشكلة الفقر مشكلة بارزة وتحتاج إلى وضع الرؤى والمعالجات الصحيحة والعاجلة من خلال عدد من التوجهات كزيادة حالات الضمان الاجتماعي وفتح باب الانخراط في القوات المسلحة والأمن خصوصاً للشباب وتفعيل عملية التوظيف بالإحلال وزيادة المشاريع الخدمية والاستثمارية والاهتمام بشكل أكبر بالمعاهد الفنية والمهنية وغير ذلك من التوجهات.. ونأمل من كل قلوبنا الابتعاد عن المحسوبيات والوساطات وتوظيف أبناء وبنات المسؤولين دون غيرهم آملاً عمل خطوات فاعلة في هذا السياق وآملاً كذلك تسليط الضوء على مشاكل واحتياجات مناطق وقرى خنفر بشكل موسع خصوصاً في ظل كثرة هذه المشاكل وتعددها؟!.
* الشباب وأوضاع الأندية؟
يوجد في مديرية خنفر عدد من الأندية الرياضية كـ"خنفر ، الهلال ، بنا ، والدرحاج" وغيرها.. ومع وجود هذه الأندية الرياضية الثقافية الاجتماعية تظل المعاناة أبرز ما يميزها في ظل شحة لإمكانياتها وصعوبة أوضاعها وواقعها المؤلم والمؤسف الذي يطرح عدداً من علامات الاستفهام عن مخصصات واعتمادات هذه الأندية وإلى أين تذهب في حال وجودها؟!.
 عن هذا الموضوع التقينا بالأخ الكابتن / سالم حمد والذي تحدث قائلاً:
الحديث عن أندية مديرية خنفر تدفعنا إلى التساؤل عن حالها المؤسف والمؤلم فهي تقريباً على الصفر و وتظل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية غير متوفرة إلا بشكل موسمي فقط رغم قدرة هذه الأندية على تقديم الأنشطة المختلفة بشكل متواصل بوجود الرياضيين والشباب الذين يمتلكون الطاقات والإمكانيات.. وهنا نتساءل لماذا يتم رفد هذه الأندية بما تحتاجه من امكانيات واعتمادات ومخصصات.. كيف بالله عليكم نخلق جيلاً من الشباب لا تتوفر لهم كرة قدم أو معدات رياضية.. كيف؟.. سؤال يحتاج من جهات الاختصاص إجابة وكذا توجه عاجل لتوفير ما يجب توفيره لهذه الأندية التي تعاني اليوم معاناة كبيرة ومؤلمة؟!.
* مشاكل كثيرة وكبيرة؟!
كان هذا جزءاً من مشاكل واحتياجات م/ خنفر ولعلنا سنقدم في الأيام القادمة بعمل أجزاء أخرى وسنركز فيها على جملة من احتياجات ومشاكل وتطلعات م/ خنفر ومناطقها التي تحمل مشاكل وهموم وتطلعات كثيرة وكبيرة في شتى الجوانب.. وإلى استطلاع قادم إن شاء الله.

??

 




المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد