أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المتحالفة مع إيران، الثلاثاء 30 سبتمبر، أنها ستستهدف شركات نفط أمريكية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس، رغم اتفاق هدنة سابق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق وكالة رويترز.

وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لمليشيا الحوثي، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أمريكية وتسعة أشخاص وسفينتين على قائمة عقوبات، مؤكداً أن هذه الكيانات "سيتم التعامل معها وفق مبدأ المواجهة".

وهذا الإعلان بمثابة إشعار بأن هذه الشركات، التي تشمل أيضا كونوكو فيليبس ودايموند.أس شيبنج، كيانات معادية ومعرضة للهجوم. ولم تصدر هذه الشركات أي رد رسمي بعد.

ويأتي هذا الإعلان في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة بداية سبتمبر/أيلول، جولة جديدة من العقوبات على مليشيا الحوثي، مستهدفةً 32 فردًا وكيانًا، بالإضافة إلى أربع سفن، بهدف تعطيل عمليات جمع الأموال والتهريب والهجمات التي تنفذها المليشيا، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية. وشملت العقوبات شركات صينية متهمة بنقل مكونات عسكرية وشركات أخرى تنقل سلعًا ذات استخدام مزدوج لصالح مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى مهربي النفط وشركات الشحن المرتبطة بهم.

وتستهدف مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، منذ أواخر 2023 السفن في البحر الأحمر، بزعم حماية مصالحها ودعم الفلسطينيين في حرب غزة، ما تسبب في اضطراب حركة التجارة العالمية. وتشهد مناطق الخليج العربي وبحر العرب، لا سيما خليج عدن، هجمات متفرقة على ناقلات النفط والسفن التجارية، دون أن تعلن المليشيا مسؤوليتها دائمًا.

وفي هذا السياق، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الهجمات الحوثية لم تؤثر بشكل ملحوظ على حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، الذي يربط الخليج ببحر العرب عبر سلطنة عُمان، مضيفة أن الولايات المتحدة تستورد حوالي 500 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج، وهو أدنى مستوى منذ نحو 40 عامًا نتيجة زيادة الإنتاج المحلي والواردات الكندية.

وخلال الأسبوع الجاري، شنت مليشيا الحوثي هجومًا على سفينة شحن هولندية في خليج عدن، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد طاقمها واندلاع حريق على متنها، دون إعلان المليشيا مسؤوليتها عن الهجوم.