توفي اللاعب الدولي السابق أحمد البيضاني، أحد أبرز نجوم كرة القدم اليمنية، إثر سكتة قلبية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الرياضي والإنجازات التي تركت أثراً كبيراً في قلوب عشاق المستطيل الأخضر في اليمن، ويمثّل أحمد البيضاني رمزاً بارزاً في تاريخ كرة القدم، لكونه قد ساهم في تعزيز صورة اللعبة على المستويين الوطني والدولي، وكان له تأثير عميق في تشكيل هوية الكرة اليمنية في التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين.

ارتبط اسم أحمد البيضاني بالساحة الرياضية لسنوات طويلة، حيث كان أحد أعمدة المنتخبات الوطنية خلال عقد التسعينيات والسنوات الأولى من الألفية الجديدة، وشارك في عدد كبير من البطولات الإقليمية والدولية ممثلاً لليمن، وكان يتميز بأسلوب لعبه المبتكر وقتاليته العالية داخل الملعب، وقد نال إعجاب الجماهير لما امتلكه من كفاءة فنية وحضور طاغٍ في المستطيل الأخضر، كل هذه العوامل أهلته ليكون واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم الذين مروا على المنتخب الوطني اليمني.

على صعيد الأندية المحلية، ارتبط اسم أحمد البيضاني بنادي وحدة صنعاء، وهو أحد أبرز وأعرق الأندية في اليمن، حيث قضى سنوات طويلة كلاعب مهم داخل صفوف الفريق، وكان العنصر الأهم في تشكيلته الأساسية، وقدّم أداءً مميزاً جعله يحظى بمكانة رفيعة داخل أروقة النادي وبين قلوب جماهيره، وقد أصبح البيضاني رمزاً من رموز النادي الذين يُذكرون بكل فخر واعتزاز لما قدموه من إنجازات.

تسبب خبر وفاة أحمد البيضاني في موجة واسعة من الحزن داخل الأوساط الرياضية والإعلامية في اليمن، حيث عبّر العديد من الشخصيات الرياضية والجماهير والإعلاميين عن بالغ أسفهم لرحيله، مشيدين بما قدّمه من عطاء ووفاء للكرة اليمنية، وقد أعربت عديد الصفحات الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقديرها لدوره الكبير خلال مسيرته المهنية، داعيةً الله أن يرحمه ويغفر له؛ كما كتبت الجماهير كلمات مؤثرة لتوثيق إرث هذا النجم الرياضي الكبير ومعانٍ الوفاء التي امتلكها تجاه وطنه واللعبة التي عشقها.

قدّم البيضاني نموذجاً يحتذى به كرياضي متفانٍ أثرى الحركة الرياضية في اليمن، حيث لم تقتصر إنجازاته على حصوله على الألقاب بل امتدت إلى دوره القيادي على أرض الملعب، وهو ما جعله يحجز مكانة خاصة في قلوب الجماهير التي ستظل تتذكر اسمه جيلاً بعد جيل، إن مسيرة البيضاني ليست مجرد قصة نجاح شخصية، بل هي جزء من تاريخ وإرث رياضي يفتخر به كل يمني يعشق كرة القدم.