نفّذ وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، ورئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، الإثنين 19 مايو، زيارة ميدانية تفقدية لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال بالمنطقة العسكرية السابعة بمحافظة مأرب، وذلك في رسالة قوية تؤكد صلابة الموقف الوطني والجاهزية العالية للقوات المسلحة في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وخلال الزيارة، التقى الإرياني وبن عزيز بعدد من قادة القطاعات والألوية، بينهم أركان المنطقة العميد الركن مرضي ضرمان، وعمليات المنطقة العميد الركن محمد الزافني، حيث استعرضوا الأوضاع الميدانية والاستعدادات القتالية في مواجهة التهديدات المستمرة التي تمثلها المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

ونقل الوزير الإرياني تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الوزراء سالم بن بريك، مشيدًا بصمود الأبطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة، وبما يسطرونه من ملاحم بطولية دفاعًا عن الجمهورية.

وأكد الإرياني أن ما أدركه المجتمع الدولي مؤخراً من خطورة مليشيا الحوثي، كانت الحكومة اليمنية تحذر منه منذ سنوات، مضيفًا أن هذه العصابة لا تستهدف طرفًا سياسيًا معينًا، بل تمارس جرائمها بحق الشعب اليمني بأكمله، وتشكل تهديدًا مباشرًا لهوية وكرامة الإنسان اليمني.

وأشار إلى أن يد الدولة لا تزال ممدودة لكل من يعود إلى صف الوطن، مؤكدًا أن مهمة الجيش ليست الانتقام، بل حماية المواطنين واستعادة الدولة، ومؤسساتها الضامنة للعدالة والأمن والرخاء.

وأشاد الإرياني بدور اللواء سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في صمود مأرب وانتصاراتها، مؤكدًا أن المحافظة كانت ولا تزال القلعة التي حمت الجمهورية وأفشلت مشروع الهلال الفارسي الإيراني في اليمن والمنطقة.

من جانبه، أكد الفريق بن عزيز أن مليشيا الحوثي هي جماعة إرهابية كهنوتية وعنصرية لا تؤمن بالحوار ولا تفهم سوى لغة السلاح، وتعمل كأداة رخيصة في خدمة الأجندة الإيرانية، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني يتمتع بروح عالية واستعداد كامل لتنفيذ المهام الوطنية والدفاع عن الشعب والدولة.

وخلال اجتماع موسع بمحافظة مأرب جمع قيادات المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر العسكرية، أكد الفريق بن عزيز جاهزية القوات المسلحة القتالية والعملياتية، وانضباطها ومعنوياتها المرتفعة، واستعدادها الكامل لتنفيذ المهام وحماية الوطن من مليشيا الحوثي التي انقلبت على الإجماع الوطني .

بدوره، دعا الإرياني في ختام الاجتماع كافة القوى الوطنية والمكونات السياسية إلى تجاوز الخلافات الضيقة، والتوحد خلف مشروع الدولة، مشددًا على أن معركة اليمن لم تعد شأناً داخليًا فقط، بل باتت جزءًا من معركة العالم ضد الإرهاب.

كما ترحم الإرياني على أرواح الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً للجمهورية، مؤكدًا أن اليمن سيخرج من هذه المحنة أكثر صلابة تحت راية الشرعية والدستور، وستظل راية الجمهورية خفاقة رغم كل المؤامرات.