2025-06-18
انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يتجاوز 2700 والشارع يترقب موجة غلاء جديدة
تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية، من خلال إعلانها، الأربعاء 14 مايو، عن تجهيز مطار صنعاء، إلى تضليل اليمنيين وإيهامهم بقدرتها الزائفة على استعادة نشاط مطار صنعاء بشكل سريع، في محاولة يائسة للتغطية على جريمتها الكبرى المتمثلة في استدعاء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أهم المنشآت الحيوية في مناطق سيطرتها، من مطارات وموانئ ومصانع ومحطات توليد الطاقة، مُلحقةً بها دمارًا هائلاً.
لم يتجاوز ما قامت به مليشيا الحوثي في مطار صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية مجرد ترميم سطحي للخدوش الطفيفة التي لحقت بمدرج الطائرات جراء ضربات الاحتلال الإسرائيلي التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي. فقد كانت الأضرار في المدرج محدودة نسبيًا، حيث استهدفت الغارات بشكل مباشر المرافق الحيوية الأساسية للمطار، بما في ذلك المباني الإدارية، وبرج المراقبة الجوي، وصالات استقبال ومغادرة المسافرين، وليس المدرج الرئيسي نفسه.
في مشهد عبثي ينم عن استهتار بحياة اليمنيين ومقدراتهم، وبينما كانت المليشيا تطلق صواريخ إيرانية استعراضية زائفة باتجاه الأراضي المحتلة، لم تسفر عن أي أضرار تُذكر للاحتلال الإسرائيلي، تسببت عنتريات أذناب طهران في المقابل بأضرار فادحة في منشآت حيوية استنزفت خزينة الدولة اليمنية مليارات الدولارات واستغرقت سنوات طويلة من التشييد والإعمار منذ فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وحتى اللحظة، لا يزال مطار صنعاء الدولي يعاني من دمار شامل في بنيته التحتية ومرافقه الأساسية، ولم يشمل ما أطلق عليه "ترميمًا" سوى معالجة سطحية وبكميات إسفلت محدودة للخدوش التي لحقت بالمدرج. أما بقية مرافق المطار الحيوية، فلا تزال على حالها المدمر بعد الغارات الإسرائيلية الغادرة.
وإضافة إلى ذلك، يواجه قطاع الطيران المدني خسائر فادحة تتمثل في طائرات مدمرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي يصعب تعويضها نظرًا لعدم شمولها بالتأمين داخل الأراضي اليمنية، كما أكدت الشركة الوطنية نفسها في بيانات رسمية.
وعلى الرغم من قيام المليشيا الحوثية بعمليات نهب وسلب لأموال طائلة من التجار ورجال الأعمال خلال الأسبوع الماضي، تحت ذريعة واهية تتمثل في إعادة ترميم مطار صنعاء المتضرر، إلا أنها لم تنفق سوى جزء ضئيل للغاية من هذه الأموال المنهوبة على إصلاح مدرج المطار.
وهذا السلوك المشبوه يشير بوضوح إلى أن القصف الإسرائيلي قد استُغل كذريعة حوثية خبيثة لتنفيذ حملات ابتزاز جديدة ومُمنهجة ضد اليمنيين، وهو ما يتماشى مع عادة المليشيا في استغلال الأزمات والنكبات التي تحل بالبلاد لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
ولا يعكس لجوء مليشيا الحوثي إلى الإعلان عن قرب تشغيل مطار صنعاء بهذه السرعة المريبة حرصًا حقيقيًا على مصلحة اليمنيين وتسهيل حركة تنقلهم كما قد يتوهم البعض، بل لأنه يمثل لها منفذًا حيويًا واستراتيجيًا لتنقل قياداتها وعناصرها إلى الخارج. وهذا التفسير المنطقي يفسر بوضوح إهمال المليشيا المتعمد لبقية المرافق الحيوية التي استهدفها القصف الإسرائيلي، مثل المصانع الإنتاجية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، والموانئ التجارية التي تخدم عموم اليمنيين.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد