أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ترحيل جماعية في محافظة صعدة شمالي اليمن، استهدفت عشرات العمال من أبناء المحافظات الأخرى، في خطوة وصفها ناشطون بأنها امتداد لسياسة التمييز والانتهاك الممنهج بحق اليمنيين من خارج مناطق سيطرة المليشيا.

وقالت مصادر محلية إن الحملة نُفذت في منطقة السهلين بمديرية آل سالم، بإشراف القيادي الحوثي المدعو "أبو ناجي"، وأسفرت عن ترحيل نحو 170 عاملاً من مواقع عملهم، دون توجيه أي اتهامات رسمية أو تقديم ضمانات قانونية للمُرحّلين.

وبحسب المصادر، اشترطت المليشيا على كل عامل يرغب بالعودة إلى عمله الحصول على كفالة من أحد أبناء محافظة صعدة، في إجراء يعكس تمييزاً مناطقيّاً صارخاً وفرض قيود غير قانونية تهدف إلى عزل المحافظة عن بقية اليمن.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد حوثي متواصل، تزامن مع حملات اختطاف واعتقال طالت مئات المدنيين خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب تصاعد الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع المليشيا الإرهابية في عدة مناطق، ضمن جهود دولية لاحتواء تهديداتها المتزايدة لأمن اليمن والمنطقة.