في إطار التعاون الأمني الدولي لمكافحة تهريب الأسلحة، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية عن تسلمها عددًا من مهربي الأسلحة التابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية من البحرية الأمريكية، بعد عملية نوعية ناجحة تمت خارج المياه الإقليمية اليمنية.

ووفقًا لبيان المصلحة، تم ضبط قارب تهريب من نوع "زعيمة/عبري" في شمال بحر العرب كان يحمل شحنة ضخمة من المواد شديدة الانفجار ومكونات أخرى تستخدم في تصنيع الأسلحة. وقد ثبت أن الشحنة كانت قادمة من إيران وموجهة إلى السواحل اليمنية لدعم مليشيا الحوثي.

تم تسليم المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، وأكدت المصلحة أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة، وتهدف إلى إضعاف قدرات مليشيا الحوثي العسكرية من خلال تعطيل شبكات التهريب.

كما أكدت مصلحة خفر السواحل التزامها بمواصلة جهودها لحماية السواحل والمياه اليمنية، محذرة المواطنين، خاصة الصيادين، من التعاون مع شبكات التهريب، وداعية الجميع إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه للحفاظ على الأمن الوطني.

يأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من إحباط القوات المسلحة اليمنية لعمليتي تهريب في البحر الأحمر، حيث اعترضت دوريات اللواء الأول مشاة بحري وخفر السواحل سفينتين محملتين بكميات ضخمة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك 3 ملايين صاعق، 3600 كيلومتر من الأسلاك الخاصة بالشبكات المتفجرة، و64 جهاز اتصال فضائي.

كشف التحقيق أن الشحنة كانت تهدف إلى تعزيز قدرات مليشيا الحوثي في تصنيع الزوارق المفخخة، الطائرات المسيَّرة الانتحارية، وزرع الألغام البحرية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.