شنت المقاتلات الأمريكية، الثلاثاء 22 أبريل 2025، سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدة محافظات يمنية، في خطوة جديدة ضمن التصعيد الجوي الأمريكي ضد المليشيا المدعومة من إيران.

في محافظة تعز، استهدفت غارتان جويتان غرفة تحكم وشبكة اتصالات تابعة لمليشيا الحوثي في جبل البرقة بمديرية مقبنة غرب المحافظة.

مصادر محلية أفادت بأن إحدى الغارات دمرت غرفة الاتصالات بشكل كامل، بينما استهدفت الغارة الثانية معسكرًا حوثيًا في منطقة البرادة. كما سمع شهود عيان انفجارات عنيفة عقب الهجوم، ورجحوا أن الغارة قد تكون طالت مخازن أسلحة، إلا أن الخسائر البشرية لا تزال غير معروفة.

يُعد جبل البرقة موقعًا استراتيجيًا مهمًا بالنسبة لمليشيا الحوثي، حيث يُستخدم كمؤخرة عسكرية وكنقطة تمركز لقناصة المليشيا الذين يستهدفون المدنيين في المناطق المجاورة. وكان الجبل قد تعرض لعدة غارات جوية في وقت سابق من قبل طيران التحالف العربي، نظرًا لاستخدامه من قبل مليشيا الحوثي كنقطة تمركز عسكرية.

في محافظة الحديدة، استهدفت المقاتلات الأمريكية جزيرة كمران ومديرية الصليف بثلاث غارات، بالإضافة إلى أربع غارات على مطار الحديدة والقاعدة البحرية ومعسكر الدفاع الساحلي في الكثيب على ساحل البحر الأحمر. كما طالت الغارات مواقع مليشيا الحوثي في مديرية التحيتا ومناطق أخرى في الحديدة.

أما في محافظة صعدة، فقد نفذت الطائرات الأمريكية أربع غارات على مواقع مليشيا الحوثي في مديرية آل سالم، وهي منطقة تستخدم كمنطقة تمركز عسكري للمليشيا، حيث تتمركز فيها منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي محافظة مأرب، استهدفت الغارات الأمريكية مواقع لمليشيا الحوثي في مديرية صرواح غرب المحافظة.

وفي نفس السياق، أكدت مليشيا الحوثي أن قواتها تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 في أجواء محافظة حجة شمالي اليمن، وهي محافظة شهدت أيضًا نقل أسلحة متطورة من قبل مليشيا الحوثي إلى مواقع جديدة قرب الحدود مع السعودية.

وتستمر الحملة الجوية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي على خلفية هجماتهم المتواصلة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة أن الغارات تستهدف قدرات مليشيا الحوثي العسكرية وليس المدنيين.

كما أعلنت مليشيا الحوثي عن وقوع 217 قتيلاً و436 جريحًا من المدنيين بسبب الغارات الجوية الأمريكية منذ بداية التصعيد في 15 مارس 2025، معتبرةً أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.