2025-11-02
الزنداني يبحث في "حوار المنامة" دعم اليمن السياسي والإنساني والأمني مع شركاء دوليين

صعّدت الولايات المتحدة من ضرباتها ضد مصادر تمويل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الخميس 17 أبريل، تنفيذ ضربة جوية استهدفت منشأة لتخزين الوقود في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في خطوة تهدف إلى حرمان المليشيا من مصدر تمويلي رئيسي لأنشطتها الإرهابية والعسكرية.
وأكدت القيادة في بيان أن الميناء كان يُستخدم لتسهيل واردات وقود غير مشروعة تُستخدم في تمويل عمليات مليشيا الحوثي وزعزعة استقرار المنطقة، رغم تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية أجنبية اعتبارًا من 5 أبريل/نيسان الجاري، وحظر توريد الوقود إلى مناطق سيطرتها.
وأوضحت القيادة المركزية أن السفن استمرت في خرق العقوبات الأميركية وتوريد الوقود إلى مليشيا الحوثي، ما استدعى استهداف المنصة في رأس عيسى.
وشدد البيان على أن العملية لا تستهدف الشعب اليمني، بل تندرج ضمن جهود لتقويض استخدام مليشيا الحوثي للموارد الاقتصادية للبلاد في إطالة أمد الصراع.
وأكدت أن الوقود يُستخدم من قبل المليشيا كأداة للسيطرة والابتزاز الداخلي، إلى جانب تمويل الأعمال العدائية ضد الملاحة الدولية، مشيرة إلى أن العالم لن يتسامح مع تهريب الوقود أو دعمه لمنظمة إرهابية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي أن القوات الأمريكية نفذت أربع غارات جوية على منطقة رأس عيسى، دون تقديم تفاصيل عن الخسائر. في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر ألسنة لهب وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المنشأة المستهدفة.
وأفاد الصحفي اليمني بسيم الجناني بسقوط ضحايا من عمال منشآت رأس عيسى النفطية جراء القصف، دون تحديد أعداد دقيقة.
وتزامنت الضربة مع تحركات لناقلة الوقود "SIA" القادمة من سواحل جيبوتي، والمحملة بـ44,200 طن من الغاز، والتي يُعتقد أنها ثاني سفينة تخترق العقوبات الأميركية خلال أيام، بعد سماح الأمم المتحدة بدخول ناقلة "JAG" المحملة بـ48,400 طن من البنزين إلى نفس الميناء في 7 أبريل. ووفقًا للصحفي بسيم الجناني.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت مؤخرًا إلغاء التصاريح السابقة الخاصة بدخول الوقود إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ضمن حزمة عقوبات تهدف إلى وقف تدفق الأموال المليشيا رداً على تصعيدهم ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة التزامها بالعمل على وقف الأنشطة العسكرية الحوثية واستعادة حرية الملاحة الدولية، مشيرة إلى أنها تبذل جهودًا لمنع توسع الترسانة العسكرية للمليشيا وتعطيل طرق التمويل عبر الموانئ.
واختتمت القيادة المركزية الأمريكية بيانها برسالة واضحة إلى إيران وداعمي لمليشيا الحوثي، محذّرة من أن التهريب غير المشروع للوقود أو تزويد منظمة إرهابية بالإمدادات لن يُغض الطرف عنه من قبل المجتمع الدولي.
وتُعد هذه الضربة تصعيدًا نوعيًا في الاستراتيجية الأمريكية الهادفة إلى حرمان الحوثيين من مصادر تمويلهم، في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من توسع نفوذ الجماعة الإرهابية وتبعاته على الأمن الإقليمي والدولي.
تركز مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مجهوداتها الرئيسية على تعبئة المجتمع وتجنيده عسكريًا وتأطيره أيديولوجيًا، لخدمة مشروعها وحروبها المستقبلية، استنساخًا للتجربة الإيرانية. زعيم الميليشيا أفصح عن تدريب أ مشاهدة المزيد
▪ لواء المغاوير .. مسيرة تضحيات وبطولات خالدة. ▪ بشائر النصر تلوح.. والحوثي صفحة سوداء إلى زوال. ▪ الوضع الميداني اليوم أكثر استقرارًا وصمودًا. ▪ سبتمبر هوية وهواء يتنفسه المقاتلون. ▪ التنسيق العسكري في محور مران جسد واح مشاهدة المزيد