شنت المقاتلات الأمريكية، مساء الجمعة 11 أبريل، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع وثكنات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظات صنعاء والحديدة ومأرب، ضمن حملة عسكرية أمريكية متصاعدة ضد المليشيا المدعومة من إيران.

وقالت مصادر محلية إن ثلاث غارات جوية استهدفت مناطق في مديرية بني حشيش شرق العاصمة المختطفة صنعاء، فيما استُهدِف وادي إجبار في مديرية سنحان جنوب المدينة بغارة رابعة، وسط تحليق كثيف ومنخفض للطيران، ما أثار حالة من الذعر بين السكان في العاصمة المختطفة.

وفي محافظة مأرب، أفادت مصادر محلية بأن الطائرات الأمريكية نفذت نحو 11 غارة جوية طالت مواقع وثكنات حوثية في مديرتي مجزر والعبدية الواقعتين تحت سيطرة المليشيا، دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.

وكانت مقاتلات أمريكية قد شنت غارات أخرى خلال ساعات الصباح الأولى على مواقع حوثية في محيط العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى ضربات سابقة طالت مديرية برع في محافظة الحديدة على الساحل الغربي، ضمن حملة مستمرة تهدف لتقويض قدرات مليشيا الحوثي العسكرية.

يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتصف مارس الماضي، عن بدء حملة عسكرية ضد مليشيا الحوثي، بهدف تأمين الملاحة الدولية واستهداف القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة للمليشيا.

وأفاد مسؤول في البنتاغون، الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 300 غارة جوية ضد مواقع حوثية منذ بدء الحملة، في حين أكد السفير الأمريكي في اليمن أن الضربات الجوية تستهدف بشكل أساسي مخازن الأسلحة والصواريخ ومواقع الإطلاق، إضافة إلى تصفية القيادات العسكرية الحوثية.

وتواجه مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدًا عسكريًا متزايدًا من قبل واشنطن، عقب تصنيفها مجددًا كمنظمة إرهابية، في خطوة تهدف إلى كبح جماح تهديداتها المتزايدة على الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.