شنت الطائرات الأمريكية، مساء الأربعاء 26 مارس، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المختطفة صنعاء، بالإضافة إلى ضربات جوية استهدفت مواقع للمليشيا في مأرب وصعدة، وذلك في إطار العمليات العسكرية الأمريكية المستمرة للحد من تهديدات المليشيا للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

استهدفت الغارات الجوية الأمريكية محيط مطار صنعاء الدولي، بما في ذلك ثكنة عسكرية داخل مديرية بني حشيش، والتي تُعد من أبرز المواقع التي تضم منشآت عسكرية ومخازن أسلحة. كما تعرضت مناطق الجميمة والخضم وجميمة رجام في بني حشيش لضربات جوية مكثفة، حيث تقع فيها منشآت دفاعية وقواعد لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي مديرية سنحان جنوبي صنعاء، شنت الطائرات الأمريكية ثلاث غارات على منطقة جربان، التي تضم مجمعات ومخابئ عسكرية تابعة للمليشيا. كما تعرضت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة لضربات جوية، استهدفت منشآت يُعتقد أنها مرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي والرادارات الحوثية.

وامتدت الغارات الأمريكية إلى منطقة صرواح غرب مأرب، حيث استهدفت مواقع عسكرية حوثية، بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة للمليشيا في المحافظة.

وفي محافظتي صعدة وعمران، أعلنت مليشيا الحوثي أن الطيران الأمريكي نفذ 27 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفًا مواقع إستراتيجية، بما في ذلك منشآت لتخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار.

تأتي هذه الضربات ضمن عمليات عسكرية متصاعدة تنفذها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس، حيث ركزت الهجمات الجوية على إضعاف المنظومات الصاروخية والطائرات المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي، إضافة إلى استهداف مراكز قيادة وسيطرة تستخدمها المليشيا المدعومة من إيران.

لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي بشأن الغارات الأخيرة، إلا أن واشنطن أكدت في وقت سابق استمرارها في استهداف مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر. وتُشير هذه العمليات إلى استراتيجية أمريكية واضحة تهدف إلى شلّ قدرات المليشيا ومنعها من تهديد الأمن الإقليمي والممرات الملاحية الدولية.