أثارت حادثة ظهور امرأة تعرضت للاختطاف في محافظة إب، وسط اليمن، جدلاً واسعًا وحالة من الرعب في الأوساط المحلية، بعد الكشف عن عصابتين مرتبطتين بمليشيا الحوثي الإرهابية تمارسان اختطاف النساء في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفُجعت الأوساط المحلية عندما ظهرت المرأة المختطفة، التي اختفت فجأة من مدينة إب قبل أيام، في محافظة ذمار بحالة صحية سيئة وفاقدة للذاكرة، بعد أيام من اختفائها. وقال الأهالي إن المرأة تعرضت للاختطاف في أحد شوارع مدينة إب في بداية رمضان الجاري، بعد أن استدرجتها امرأة عقب خروجها من محل صرافة في المدينة.

وأكدت المصادر أن أسرة المرأة قد قدمت بلاغًا للجهات الأمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ولكن لم يتم تحديد مصيرها، رغم جهود تتبع كاميرات المراقبة. ويُعتقد أن العصابة التي اختطفت المرأة لديها خبرة كبيرة في تنفيذ الجرائم وتعمل بتمويه متقن.

وأضافت المصادر أن عصابة النساء المرتبطة بالمليشيا تنشط في عدة محافظات تحت سيطرتها، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية في صعدة ضبطت عصابة مماثلة، وقد أقروا بوجود عصابة أخرى في ذمار، حيث تم العثور على عشر نساء مخطوفات، من بينهن المرأة من إب.

وأوضح السكان أن المليشيا في إب رفضت تسليم المرأة إلى أسرتها بعد نقلها إلى مستشفى في المحافظة، حيث طالبتهم بدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل التسليم، وهو ما لم تتمكن الأسرة من دفعه بالكامل.

وتسببت هذه الحادثة في حالة من الرعب بين المواطنين، وخاصة النساء، في ظل تفشي الفوضى الأمنية والجريمة في إب وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.