كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 15 مارس، أن الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن لن تكون عملية عسكرية لمرة واحدة، بل تمثل بداية سلسلة من الضربات المتواصلة، التي يُتوقع أن تستمر أيامًا أو ربما أسابيع.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن ضربات يوم السبت تمثل المرحلة الأولى من "حملة عسكرية لا هوادة فيها" ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أن العمليات ستتواصل بوتيرة عالية، بهدف تقويض قدراتهم العسكرية وإضعاف تهديداتهم للملاحة الدولية.

وفي السياق نفسه، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) استمرار العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وأكدت القيادة، عبر بيان رسمي، أن الضربات الجوية تستهدف مواقع عسكرية نوعية للمليشيا، شملت أنظمة الدفاع الجوي والرادارات والطائرات المسيّرة ومنصات إطلاق الصواريخ، وذلك لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها الحوثيون".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات الأمريكية استهدفت "قواعد الإرهابيين الحوثيين، وقادة المليشيا، ومنظومات الدفاعات الصاروخية"، مشددًا على أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية أوسع لإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر والممرات المائية الدولية.

وأوضح مسؤول أمريكي بارز أن ترامب وجّه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإعداد خطط عسكرية موسعة ضد مليشيا الحوثي، وذلك بعد اتخاذه قرارًا بإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، في خطوة جاءت بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه.

وأشار المسؤول إلى أن إسقاط مليشيا الحوثي لطائرة أمريكية مسيّرة قبل أسبوعين، عجّل من الاستعدادات لتنفيذ الضربات، حيث تركزت النقاشات في الأيام الأخيرة على تحديد التوقيت الأنسب للبدء بالعمليات العسكرية.

وبحسب المصدر ذاته، وافق ترامب على خطة الهجوم مساء الجمعة، قبل أن يُصدر أمر التنفيذ النهائي يوم السبت، فيما تم إبلاغ عدد محدود من الحلفاء الرئيسيين مسبقًا بشأن العملية. كما تم إبلاغ حلفاء آخرين وبعض كبار أعضاء الكونغرس الأمريكي بعد بدء الغارات.

وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "اليوم، أمرتُ الجيش الأمريكي بشن عمل عسكري حاسم وقوي ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنّوا حملة لا هوادة فيها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن الأمريكية، والطائرات، والطائرات بدون طيار، وغيرها من الأهداف الدولية". وأضاف أن هذه العملية تهدف إلى إنهاء تهديداتهم وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية العالمية.