2025-03-13
مركز مخا: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”
أمرت الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف العمل على عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة من بينها اليمن.
وتبلغ قيمة منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات، وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي.
وتندرج العديد من المنح التي جرى تعليقها تحت برنامج للغذاء من أجل السلام، وهو البرنامج الذي ينفق نحو ملياري دولار سنويا على التبرع بسلع أمريكية.
وتتم إدارة هذا البرنامج، الذي يشكل الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية الدولية الأمريكية، بشكل مشترك من وزارة الزراعة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبعد ساعات فقط من توليه منصبه في 20 يناير الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما حتى يتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية “أمريكا أولا”.
إلا أن وزارة الخارجية أعلنت لاحقا أن روبيو أصدر إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة. كما وافق بعد ذلك على إعفاء للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تعرف بأنها الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في كل من الأدوية والخدمات الطبية وكذلك الأغذية والمأوى.
وبحسب ما ذكرته مصادر حكومية يمنية، فإن الوضع الغذائي في اليمن قد ازداد سوءًا، حيث ارتفعت نسبة الحرمان الغذائي الشديد إلى 42% مع بداية عام 2025، مع تسجيل 49% من النازحين داخليًا استهلاكًا عاليًا للغذاء السيئ. كما أشار تقرير برنامج الأغذية العالمي إلى أن 64% من الأسر اليمنية لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية بحلول نهاية عام 2024.
وأوضح أن 67% من الأسر اليمنية تفتقر إلى الوصول إلى الغذاء الكافي في المحافظات المحررة، مقابل 63% في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار إلى أن استمرار الصراع الداخلي خلال الربع الأخير من العام الماضي "ساهم في مزيد من التدهور في وضع الأمن الغذائي، وخاصة في المديريات الواقعة على خط المواجهة في محافظات تعز والضالع وأبين".
ورغم الأوضاع الصعبة، يُعاني القطاع الإغاثي من أزمة تمويل خانقة، مع توقف العديد من البرامج الإغاثية التي كان ينفذها برنامج الأغذية العالمي، مما يهدد بخروج أكثر من 4 ملايين يمني من قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية، الأمر الذي يزيد من صعوبة تلبية احتياجات الأسر المتضررة.
وفي وقت متزامن، أفاد البرنامج الأممي بأن مستوى انعدام الأمن الغذائي لا يزال في مستويات مقلقة، خاصة في الخطوط الأمامية في محافظات تعز، الضالع، وأبين، التي تشهد تدهورًا إضافيًا بسبب الصراع المستمر.
ويشير العاملون في المجال الإنساني إلى أن الخروق العسكرية والهجمات على اليمن تزيد من تدهور الوضع الأمني، مما يهدد بتقليص فرص الحصول على الغذاء والمساعدات الضرورية.
وفي هذا السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي من تأثير هذه الأزمات على أمن اليمن الغذائي، مؤكداً على ضرورة توفير التمويل الدولي العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى المحتاجين.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد