السعودية ومصر ترفضان... والأردن تعتبره إعلان حرب..

غضب عالمي ضد ترامب.. تهجير الفلسطينيين من غزة مرفوضٌ عربيًا ودوليًا

2025-02-06 12:26:42 أخبار اليوم/متابعات

 

  

قوبلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين، برفض واسع على المستويين العربي والدولي، حيث أكدت عدة دول ومنظمات وشخصيات سياسية أن هذه الطروحات غير قانونية وتشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة .

 

وردد ترامب مرة جديدة أنه سيكون بإمكان سكان القطاع المدمر بعد 15 شهرا من الحرب، الانتقال للعيش في الأردن أو في مصر، فيما أكد البلدان معارضتهما لمثل هذا الطرح.

 

وفي خطة تفتقر إلى أي تفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة" الذي وصفه بأنه "ورشة هدم".

 

وفيما يلي أبرز ردود الفعل على هذا الطرح:

 

انتقادات داخلية في الولايات المتحدة

وصف عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس مقترح ترامب بأنه "متهور وغير معقول"، محذرًا من أنه قد يعرقل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأضاف أن "دوافع ترامب ترتبط دائمًا بالمحسوبية وخدمة الذات"، مشيرًا إلى أن ترامب وصهره جاريد كوشنر "يريدان تحويل غزة إلى منتجعات".

 

أما السناتور كريس ميرفي، فقد اعتبر أن ترامب "فقد عقله تمامًا"، مشددًا على أن أي غزو أمريكي لغزة "سيؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وحرب تستمر لعقود في الشرق الأوسط".

 

من جانبها، وصفت النائبة رشيدة طليب تصريحات ترامب بـ"الهراء المتعصب"، متهمة إياه بـ"الترويج للإبادة الجماعية والتطهير العرقي بدعم من الكونغرس".

 

بدوره، أكد السناتور كريس فان هولن أن المقترح "تطهير عرقي تحت مسمى آخر"، محذرًا من أنه سيمنح إيران وغيرها من الخصوم مزيدًا من النفوذ، ويضر بالشراكات الأمريكية في المنطقة، داعيًا الكونغرس إلى التصدي له.

 

وفي السياق ذاته، شدد المعهد العربي الأمريكي على أن الحديث عن "النقل القسري غير القانوني" يتعارض مع حق تقرير المصير، معتبرًا أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه عبر مثل هذه الطروحات.

 

حركة حماس

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات تصريحات ترامب الرامية لاحتلال الولايات المتحدة الأميركية قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه.

 

السلطة الفلسطينية

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بشدة دعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم".

 

وقال "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وقطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة.. الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض".

 

الأمم المتحدة

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن "الحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي في القانون الدولي ويجب أن تصونه جميع الدول"، مؤكدا أن "أي نقل قسري أو ترحيل للسكان من الأراضي المحتلة محظور تماما".

 

كما اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي أن خطة ترامب "غير قانونية" و"غير منطقية بتاتا".

 

جامعة الدول العربية

نددت جامعة الدول العربية، الأربعاء، بالمقترح واعتبرته فكرة "مخالفة للقانون الدولي" و"وصفة لانعدام الاستقرار".

 

وقالت الأمانة العامة للجامعة، في بيان، إنها وإذ "تُعرب عن ثقتها في رغبة الولايات المتحدة ورئيسها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، فإنها تؤكد على أن الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيا ودوليا، والمخالف للقانون الدولي".

 

وأضافت أن "هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة" بأسرها.

 

وجددت الجامعة المكونة من 22 دولة عربية المطالبة بتنفيذ حل الدولتين، مشددة على أن "الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، يشكلان معا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية".

 

حركة السلام الآن

اعتبرت حركة السلام الآن الإسرائيلية أن مقترح ترامب يعني الدعوة إلى تنفيذ تطهير عرقي بواسطة الاقتلاع والترانسفير والتهجير لنحو مليوني إنسان. إنها "خريطة طريق" ترامب ونتنياهو لنكبة ثانية ضد الفلسطينيين سكان قطاع غزة.

 

ووصف المنظمة المقترح بأنه "فكرة هوجاء وخسيسة وبغض النظر عن إمكانيات تطبيقها، فإن مجرد عرضها يشكل وصمة عار أخلاقية لا يمكن محوها على جباه جميع الضالعين فيها. وستشكل محاولة إخراجها إلى حيز التنفيذ انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".

 

مبعوث الاتحاد الأوروبي

قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة.

 

وشدد على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.

 

العفو الدولية

وصفت منظمة العفو الدولية مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ”العبثية”، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية.

 

ورفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.

 

الأردن

أكد الملك عبد الله الثاني "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".

 

مصر

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي "أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها".

 

السعودية

أكدت الرياض رفضها "تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه" وأضافت أنها "لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، محذرة من أنها "لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

 

تركيا

اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مشروع ترامب "غير مقبول" مشيرا إلى أن "طرد (الفلسطينيين) من غزة أمر لا يمكننا نحن القبول به ولا يمكن لدول المنطقة القبول به، ولا حاجة حتى لمناقشته".

 

وفي تركيا أيضا، قال عمر تشليك، متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن اقتراح ترامب "ليس مقترحا يهدف للحل، بل لاغتصاب وطن الفلسطينيين".

 

ووصف، في منشور له على منصة "إكس"الأربعاء، مقترح ترامب بأنه "عملية تهجير ونفي وتطهير عرقي ومحاولة لاغتصاب الوطن الأصلي للشعب الفلسطيني".

 

وأكد أن هذا المقترح "يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا يمتلك أي شرعية على الإطلاق".

 

الصين

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن الصين "أكدت دائما أن الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة".

 

فرنسا

أكدت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما أن "فرنسا تعارض تماما تهجير السكان"، معتبرة أن تصريحات ترامب "تهدد الاستقرار وعملية السلام".

 

بريطانيا

شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة تمكين الفلسطينيين من "العودة إلى ديارهم وإعادة البناء، وينبغي لنا أن نكون معهم في مسار الإعمار حول حل الدولتين".

 

ألمانيا

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن قطاع غزة ملك للفلسطينيين، وطردهم منه غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.

 

وأضافت أن "هذا سيؤدي أيضا إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. لا يتعين أن يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".

 

إيطاليا

قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني "نؤيد حل الدولتين، لسنا مستعدين حتى لإرسال جنود إيطاليين لإعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية".

 

إسبانيا

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن "غزة أرض لفلسطينيين يجب أن يبقوا في غزة التي تشكل جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا والتي يجب أن تعيش وتتعايش مع ضمان أمن وازدهار دولة إسرائيل".

 

روسيا

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "سمعنا تصريحا لترامب لكننا سمعنا أيضا تصريحات من عمّان والقاهرة مفادها أن هناك رفضا لمثل هذه الفكرة"، مضيفا أن "أي تسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تحصل إلا على أساس دولتين. نعتقد أن هذا الخيار الوحيد الممكن".

 

البرازيل

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب "ليس منطقيا".

 

وأضاف خلال مقابلة مع محطات إذاعة محلية "أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة".

 

إندونيسيا

أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أن جاكرتا "ترفض بشدة أي محاولة للنقل القسري للفلسطينيين أو لتغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة الفلسطينية المعنية"، داعية المجتمع الدولي إلى "احترام القانون الدولي" ولا سيما "حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".

 

أيرلندا

قال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس إن "شعب فلسطين وشعب إسرائيل لهما الحق في العيش في دولتين آمنتين جنبا إلى جنب، وهذا هو الذي يجب أن ينصب عليه التركيز. وأي فكرة لتهجير سكان غزة إلى أي مكان آخر تتناقض بشكل واضح مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

أستراليا

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن "موقف أستراليا صباح الأربعاء هو نفسه مثلما كان العام الماضي.. تدعم الحكومة الأسترالية حل الدولتين".

 

أفغانستان

وصفت حكومة طالبان الأفغانية خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.

 

رشيدة طليب

قالت عضوة مجلس النواب الديمقراطية الفلسطينية-الأميركية رشيدة طليب "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم من الحزبين في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي (المؤيدين لحل الدولتين) أن يرفعوا أصواتهم لدعم حل الدولتين".

 

ليلى موران

دعت البرلمانية البريطانية، من أصل فلسطيني، ليلى موران المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله إلى الوقوف ضد خطة ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه بالقوة.

 

وأشارت موران، في منشور على حسابها بمنصة "إكس"الأربعاء، إلى أن ترامب لم يتحدث مع فلسطيني واحد عن هذه الخطة، وقالت "غزة أرضنا، فلسطين وطننا، ولا يمكن تحقيق السلام على حساب وطننا".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد