كيف أعاد الإسكندر الأكبر رسم خريطة العالم؟

2025-02-03 00:17:41 أخبار اليوم - متابعات

  

حين توفي عن عمر يناهز 32 عاماً فقط، كان قد أعاد رسم خريطة النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث غزا أراضي تمتد عبر ثلاث قارات، وحكم دولاً من مصر إلى الهند الحديثة، قبل أكثر من 2000 عام، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية. ومنذ وفاته عام 323 قبل الميلاد، أصبح العالم مهووساً بالإسكندر الأكبر، الذي انطلق من مملكته مقدونيا (التي تقع الآن في اليونان الحديثة) في سن العشرين لبدء غزو الإمبراطورية الفارسية، وقد وصل إلى نهر السند في باكستان الحديثة، بل إنه عبر إلى الهند الحالية، قبل أن يموت في بابل (جزء من العراق الحالي).

وبعد أكثر من 2000 عام، لا يزال بإمكان المسافرين رؤية إرثه في دول بعيدة مثل مصر وتركيا وباكستان، فضلاً عن اليونان بالطبع، حيث افتتح علماء الآثار في عام 2024 القصر الملكي في آيغاي أمام الزوار، وكان القصر مركزاً لاحتفالات العائلة المالكة في مملكة مقدونيا القديمة، وهناك تُوّج الإسكندر ملكاً بعد اغتيال والده، فيليب الثاني، وهناك العشرات من المواقع الأخرى حول العالم التي يمكن للزوار التعرف بشكل أكبر من خلالها على الرجل وأسطورته.

وفي هذا السياق، يقول بول كارتليدغ، أستاذ الثقافة اليونانية الفخري في جامعة كامبريدج البريطانية، إن ما حققه الإسكندر خلال 32 عاماً من عُمره أمر «فريد من نوعه»، مضيفاً أن الملك المقدوني «أعاد رسم خريطة العالم بالقوة، بينما كان والده دائماً يعتمد على الدبلوماسية بوصفها الخيار الأول». وبعد أن تُوّج ملكاً على مقدونيا عام 336 قبل الميلاد في سن العشرين، قضى الإسكندر عامين فقط في أوروبا بعد اغتيال والده، ليقوم بتعزيز حُكمه ويخمد التمردات في جنوب اليونان والبلقان.

   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد