وقّعت الجمهورية اليمنية اتفاقية مع المتحف الوطني للفنون الآسيوية في مؤسسة سميثسونيان بالولايات المتحدة، لتمديد إعارة 80 قطعة أثرية يمنية لمدة عامين إضافيين.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إلى المتحف، حيث شملت جولته الاطلاع على القطع الأثرية اليمنية المستعادة حديثاً.

تنص الاتفاقية على أن يتولى المتحف حفظ هذه القطع ودراستها والترويج لها، مع التزامه بإعادتها إلى الحكومة اليمنية عند الطلب.

وفي تصريح له، أشاد الإرياني بجهود مؤسسة سميثسونيان في حماية التراث الثقافي اليمني، مشيراً إلى أهمية منع عمليات النهب والتهريب، خصوصاً من قبل مليشيا الحوثي.

من جانبه، أكد مدير المتحف، الدكتور روبنسون، أن التعاون مع اليمن يمثل نموذجاً مهماً لحماية التراث الثقافي.

وأمس الجمعة، بحث الإرياني خلال اجتماعاته في وزارة الخارجية الأمريكية سبل تعزيز التعاون في مكافحة تهريب الآثار وتنظيم فعاليات ثقافية في الولايات المتحدة، إضافة إلى إطلاق برنامج تعليمي لاستقدام مدرسين يمنيين لتدريس اللغة العربية هناك، وتقديم منح دراسية قصيرة الأمد للطلاب والأكاديميين اليمنيين.

يُذكر أن اليمن استعاد العام الماضي 80 قطعة أثرية ومخطوطة قرآنية كانت قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة، حيث قررت الحكومة اليمنية إعارتها لمتحف سميثسونيان بهدف الترويج للتراث اليمني.

وأوضح السفير اليمني حينها أن "بلادنا، نظراً للأوضاع الحالية بسبب الانقلاب الحوثي، قررت إعارة هذه الآثار لمتحف سميثسونيان في واشنطن بهدف رفع الوعي والترويج للتراث اليمني في الأوساط الأمريكية".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن هذه القطع الأثرية تم تهريبها عبر الإمارات إلى الولايات المتحدة في عامي 2008 و2009 بواسطة موسى خولي من بروكلين، المعروف أيضاً باسم موريس خولي.

وأُشير إلى أن هذه القطع، التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، تم الاستيلاء عليها من تاجر فنون في نيويورك منذ أكثر من عقد من الزمان، ومنذ ذلك الحين تم تخزينها في المتحف.

ويُعد المتحف الوطني للفنون الآسيوية في مؤسسة سميثسونيان، من أبرز المؤسسات العالمية التي تعمل على حماية التراث الثقافي الإنساني من خلال برامجه المتخصصة في حفظ وعرض القطع الأثرية، وإجراء الأبحاث العلمية حول الحضارات القديمة.