تنطلق عند الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس، في "المركز الثقافي/ نجوم جامع الفنا" بمدينة مراكش المغربية، فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الكتاب الأفريقي" التي تتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل.

يشارك هذا العام حوالي خمسين كاتباً وفناناً يمثلون أكثر من عشرين بلداً، بهدف "تعزيز الاهتمام بالأدب والثقافات الأفريقية وتسليط الضوء على الأصوات الإبداعية التي تعبّر عن قضايا القارة وتاريخها وتطلعات شعوبها"، بحسب تصريحات يونس أجراي، المشرف العام على المهرجان.

وتتوزّع الفعاليات بين موائد مستديرة ولقاءات نقاشية حول قضايا المرأة في الإبداع الأدبي والفني، إلى جانب الاحتفاء بمرور مائة عام على ولادة المفكر المارتينيكي فرانز فانون (1921-1962)، الذي يعد أحد أبرز رموز حركة التحرّر من الاستعمار، بالإضافة إلى فعاليات السينما والموسيقى والعروض الحية.

وتقدّم الشاعرة وأستاذة الأنثروبولوجيا الاجتماعية الموريشيوسية أناندا ديفي (1957) المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "النساء اللواتي يتحدثن معي"، وتتضمن شهادة حول تجربتها ومؤلفاتها التي ترجم بعضها إلى العربية مثل: روايتي "غطاء دروبادي" و"حواء تخرج من أنقاضها" والمجموعة القصصية "السفير الحزين".

ويقام في اليوم نفسه لقاء بعنوان "عندما يعيد الخيال الأنثوي رسم العالم"، يجمع بين الباحث المغربي علي بن مخلوف ووزيرة العدل السابقة والسياسية الفرنسية من أصل غوياني كريستيان توبيرا، وتديره السياسية المغربية نجاة فالو بلقاسم.

وتعقد الجمعة ندوة نقاشية حول "تاريخ أفريقي للعالم، تاريخ عالمي لأفريقيا"، بمشاركة الباحث السنغالي ضيوف مامادو، ومؤرّخة الفن الفرنسية الكاريبية آني لافونت، والكاتبة الفرنسية فاليري مارين.

وتعقد السبت المقبل جلسة حوارية حول عدد من القضايا الثقافية في القارة السمراء، يشارك فيها الباحث الاقتصادي السنغالي فيلوين سار وكريستيان توبيرا. ويقدّم الجلسة الشاعر الهاييتي رودني سانت إيلوي.

ومن بين المشاركين: أميرة غنيم من تونس، ومبارك ولد بيروك من موريتانيا، وعبد الرحمن وابري من جيبوتي، وعلاء الأسواني من مصر، ومابولا سوماهورو من ساحل العاج، وريد رافيل من توغو، ودورسي روغامبا من رواندا، وتيرنو مونينمبو من غينيا، وإيمانويل دونغالا من الكونغو، وفدوى مسك من المغرب.

يُذكر أن "مهرجان الكتاب الأفريقي" تأسس في مراكش بمبادرة من جمعية "نحن فن إفريقيا" التي تهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به القارة الأفريقية، وتسليط الضوء على مساهمة الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.