قد تظن أن الفنان العالمي الشهير ليوناردو دافنشي صاحب اللوحة الأشهر في التاريخ "الموناليزا"، لقبه ببساطة "دافنشي"، ولكن ذلك لم يكن لقبه من جده.

كان اسمه بالكامل "ليوناردو دي سير بييرو دا فينشي"، والذي يعني "ابن سير بييرو من فينشي" - بييرو هو اسم والده وفينشي هي القرية التي ولد فيها بإيطاليا.

على الرغم من شهرة ليوناردو دافنشي بأعماله الفنية الخالدة مثل "الموناليزا" و"العشاء الأخير" و"سالفاتور موندي"، إلا أن دوره كمفكر وعالم كان لا يقل أهمية. ويُنسب إلى دافنشي العديد من الاختراعات والابتكارات المدهشة. وفقا لما ذكره موقع ارت هيستوري فكت.

فقد صمم آلة طيران تسمى "أورنيثوبتر"، ومركبة قتالية مدرعة تُعرف باسم دبابة ليوناردو، ومدينة مثالية تم الإشادة بها لمدى تفكيرها المستقبلي، من بين العديد من الابتكارات والأفكار الأخرى.

رغم عبقريته الواسعة، لم يكن دافنشي مبدعًا غزير الإنتاج، حيث ضاعت معظم أعماله مع مرور الزمن، وهو ما يثير الحزن على الأفكار التي ربما لم تكتمل أو لم تُكتشف بعد.

 لكن حتى في ملاحظاته الشخصية، كان دافنشي يتفرد بطرق غير تقليدية. فقد اشتهر باستخدام "كتابة المرآة"، حيث كان يكتب معظم ملاحظاته بطريقة يصعب قراءتها إلا عبر المرآة. يُعتقد أن هذا كان أسلوبًا لحماية أفكاره، إما من السرقة أو من الرقابة الكنسية، حيث كان يعيش في فترة شهدت توترًا بين الفكر العلمي والكنيسة الكاثوليكية. إلا أن العديد من الخبراء استبعدوا هذه النظرية، مشيرين إلى أن الكتابة بهذا الشكل لم تكن معقدة بما يكفي لإخفاء ملاحظاته بشكل فعال، خاصة بالنظر إلى الأساليب الأخرى التي استخدمها ليوناردو لإخفاء معاني أعماله. وفقا لما ذكره موقع أرت نت.

ليوناردو دافنشي، إذًا، لم يكن فقط فنانًا عظيمًا، بل كان أيضًا أحد أعظم المفكرين والعلماء الذين عاشوا في عصر النهضة، وصاحب بصمة لا تمحى في تاريخ البشرية، سواء من خلال لوحاته أو اختراعاته أو حتى أفكاره العلمية الجريئة.