2025-11-05
جائزة السرد اليمني "حَزَاوي" تعلن الفائزين بدورة 2025 للرواية غير المنشورة

تُعد الكتاتيب من أبرز مؤسسات التعليم في الحضارة الإسلامية، والتي ساهمت في نشر العلم والمعرفة وحفظ القرآن الكريم عبر الأجيال. نشأت هذه المؤسسة التعليمية منذ عصر الفتوحات الإسلامية، وارتبطت ببناء المساجد وتوسيع رقعة التعليم، حيث أُنشئت في القرى والمدن لتلبية حاجات المجتمع التعليمي.
الكُتّاب، أو المكتب، كان يُعرف بأنه المكان المخصص لتعليم القراءة والكتابة. يُشتق اسم الكُتّاب من التعلُّم والكتابة، وهو الدور الذي اضطلع به منذ نشأته. وقد ورد في المعاجم مثل "لسان العرب" أن الكُتّاب هو "موضع الكتابة"، مما يعكس وظيفته الأساسية كمنشأة تعليمية.
النشأة والتطور
يُشير المؤرخون إلى أن الكتاتيب بدأت تأخذ شكلها المنظم خلال عصر الخليفة عمر بن الخطاب، حيث ذُكرت في مصادر متعددة كأماكن لتعليم الأطفال والشباب أساسيات القراءة والكتابة، إلى جانب حفظ القرآن الكريم. وقد انتشرت الكتاتيب مع توسع الفتوحات الإسلامية، حيث عمل الفاتحون على إنشائها لتعليم أبنائهم والمسلمين الجدد.
في البداية، كانت الكتاتيب مقتصرة على تعليم القرآن وبعض المهارات الأساسية، لكنها تطورت لاحقًا لتشمل تعليم الخط، الإملاء، والحساب. وقد ساهم الخلفاء العباسيون في رعاية هذه المؤسسات، مما أدى إلى زيادة عددها وتحسين بنيتها لتصبح شبيهة بالمدارس النظامية.
أدوار المعلمين والتلاميذ
لعب المعلم دورًا مركزيًا في إدارة العملية التعليمية في الكتاتيب، وكان يُشترط فيه التميز الأخلاقي والمعرفي، كما كان يُنتظر منه تأديب الطلاب وتعليمهم بروح الإخلاص. أما التلاميذ، فكانوا يُطالبون بالالتزام بالأدب واحترام معلميهم، إلى جانب الجد في الدراسة والمثابرة على الحفظ.
نظام التعليم
كان الأطفال يلتحقون بالكتاتيب في سن صغيرة، حيث يبدأ يومهم الدراسي بحفظ آيات من القرآن الكريم، ثم يتعلمون الكتابة والقراءة تحت إشراف معلمهم. استمر هذا النظام التعليمي لسنوات، حيث يُكمل الطفل تعلمه بحفظ القرآن الكريم كاملًا أو جزءًا منه، إلى جانب اكتساب مهارات علمية أخرى.
أثر الكتاتيب في المجتمع
رغم بساطة النظام التعليمي في الكتاتيب واعتماده على التلقين والحفظ، إلا أنه أثمر أجيالًا من العلماء والحفاظ والمبدعين في مختلف مجالات الحياة. فقد كانت الكتاتيب حجر الزاوية في بناء مجتمع إسلامي واعٍ ومتصل بجذوره الثقافية والدينية.
الخاتمة
تمثل الكتاتيب شاهدًا حيًا على اهتمام الإسلام بالتعليم والمعرفة منذ بواكير عهوده. ورغم التطور التعليمي الحديث، تبقى الكتاتيب جزءًا هامًا من التراث الإسلامي ومثالًا على الجهود التربوية الرائدة التي تركت أثرًا عظيمًا في تاريخ الحضارة الإسلامية.
تركز مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مجهوداتها الرئيسية على تعبئة المجتمع وتجنيده عسكريًا وتأطيره أيديولوجيًا، لخدمة مشروعها وحروبها المستقبلية، استنساخًا للتجربة الإيرانية. زعيم الميليشيا أفصح عن تدريب أ مشاهدة المزيد
▪ لواء المغاوير .. مسيرة تضحيات وبطولات خالدة. ▪ بشائر النصر تلوح.. والحوثي صفحة سوداء إلى زوال. ▪ الوضع الميداني اليوم أكثر استقرارًا وصمودًا. ▪ سبتمبر هوية وهواء يتنفسه المقاتلون. ▪ التنسيق العسكري في محور مران جسد واح مشاهدة المزيد