تعمل اليونسكوعلى تكثيف إجراءات حماية التراث الثقافي في أوكرانيا من خلال منح "حماية مؤقتة معززة" لممتلكين ثقافيين آخرين معرضين للخطر بشكل خاص منذ غزو روسيا للبلاد في عام 2022.

ومن بين المواقع التي تم تخصيصها حديثاً محمية بابين يار التذكارية التاريخية الوطنية، وهي الموقع الذي شهد مذبحة الهولوكوست في يومي 29 و30 سبتمبر 1941. كما قُتل في الموقع أيضاً أسرى من الغجر والسوفييت، والموقع المحمي الآخر هو متحف أوديسا الأدبي، وهو مبنى تاريخي يضم مركزاً ثقافياً وتعليمياً وبحثياً، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز بيبر.

وتقول منظمة اليونسكو إن "الممتلكات الثقافية الخاضعة للحماية المعززة التي توفرها اليونسكو تتمتع بأعلى مستوى من الحصانة ضد الهجوم والاستخدام لأغراض عسكرية.

وعدم الامتثال لهذه البنود من شأنه أن يشكل "انتهاكا خطيرا" للبروتوكول الثاني لعام 1999 لاتفاقية لاهاي، مما يفتح الباب أمام إمكانية المقاضاة".

وأضافت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، في بيان: "في أوقات الحرب، يشكل التضامن الدولي أهمية بالغة لحماية التراث الثقافي المهدد، وسيتيح هذا القرار تعزيز سلامة هذين الموقعين الثقافيين الأوكرانيين، بما في ذلك موقع رئيسي لإحياء ذكرى الهولوكوست".

في أواخر عام 2023، منحت اليونسكو "حماية مؤقتة معززة" لعشرين من الممتلكات الثقافية المعرضة للخطر بشكل خاص منذ الغزو الروسي، وتشمل الممتلكات الثقافية المدرجة سابقًا في القائمة حديقة الأشجار "سوفيجيفكا" في أومان، وهي حديقة ذات مناظر طبيعية تم إنشاؤها في عام 1796.

تواصل منظمة اليونسكو حصر وتقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في فبراير من العام الماضي. وحتى 16 ديسمبر/ الأول، تقول اليونسكو إنها تحققت من الأضرار التي لحقت بـ 468 موقعًا في أوكرانيا بما في ذلك 145 موقعًا دينيًا و32 متحفًا و238 مبنى ذا أهمية تاريخية أو فنية و33 نصبًا تذكاريًا.