2025-03-13
مسجد السيد هاشم جد النبي محمد ﷺ.. إرث تاريخي لا ينطفئ في غزة
على مدار التاريخ شهد العالم العديد من أحداث حرق وتدمير المكتبات الكبرى، والتي كانت طالما منارة للثقافة والعلوم في عصرها، وذلك إما عن طريق البشر عمدا، أو بسبب كوراث طبيعية، وفى أوقات أخرى تضررت بفعل الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات أو الحرائق العرضية، وأيا كانت النتيجة تحدث خسائر معرفية كبيرة، وتمكن البعض من إنقاذ بعض الكتب، وكتب أخرى لم يتمكن أحد من إنقاذها واختفت مع اختفاء المكتبة.
وخلال السطور التالية نستعرض عددا من المكتبات الكبرى في العالم القديم، والتي دمرت ولم يظل منها سوى الذكرى، ومنها..
- مكتبة آشور بانيبال بالعراق
مكتبة آشور بانيبال الملكية تأسست في القرن السابع قبل الميلاد وسميت نسبة إلى آشوربانيبال آخر أشهر ملوك الإمبراطورية الآشورية الحديثة، احتوت مجموعتها على آلاف ألواح الطين وبقايا نصوص نسبة كبيرة منها باللغة الأكدية على موضوعات مختلفة تعود للقرن السابع قبل الميلاد تحديدا سنة 668 إلى 627 قبل الميلاد، تم تدمير نينوى -عاصمة الآشوريين- في 612 قبل الميلاد نتيجة تحالف بين البابليين والسكوثيون والميديون، يعتقد أنه وأثناء إضرام النيران في القصر فقد اندلع حريق هائل طال المكتبة ما أدى إلى تسخين ألواح الطين وانصهارها بشكل كبير، إلا أن هذا الحدث ساهم في بقاء بعض من بقايا هذه الألواح.
- حريق مكتبة الإسكندرية
سطا الرومان على مصر في نهاية القرن الأول قبل الميلاد، ولكن عندما رأى يوليوس قيصر أنه وقع في مطب بعيدًا عن روما بقواته المحدودة، قرر أن يدمر الأسطول المعادي الموجود فى الميناء، وهو أسطول تلقى المدد من خمسين باخرة أخرى وصلت على عجل لمساعدة أعدائه، وقد اشتعل الحريق الكبير حتى انتشر إلى أبعد مكان، وانتقلت النيران بسرعة البرق فوق السطوح والجدران، وعلى هذا النحو تم تدمير مكتبة الإسكندرية الكبرى عام 48م.
- حريق مكتبة أنطاكيا
في عام 364 قيل إن الإمبراطور جوفيان (363 – 364 م) قام بإحراق مكتبة معبد تراجانوم في أنطاكيا، وهناك بيان في أعمال يوحنا الأنطاكي (القرن السابع) هو أقدم بيان يصف تدمير مبنى آخر يجرى الخلط بينه وبين مكتبة أنطاكية، وهو معبد من فترة هادريان تحول إلى مكتبة على يد جوليان المرتد، بواسطة الإمبراطور جوفيان، ربما كانت النوايا في هذا الحدث دينية، على الرغم من أن بعض المؤرخين يعزونها أكثر إلى الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، لقد شكك مؤرخون آخرون تمامًا في ما إذا كان هذا الحدث قد حدث بالفعل.
تدمير مكتبة بغداد
أثناء الغزو المغولي للشرق عام 1258م، لم تكن الجرائم مكتفية بالقتل والإبادة وسفك الدماء فقط، ولم يكن التدمير يشمل المدن والمباني فقط، حتى الكتاب ووسائل العلم هي الأخرى تعرضت للإبادة والحرق من المغول، حيث قام أبناء جنكيز خان بتدمير وإحراق مكتبة بغداد، وهي أعظم مكتبة على وجه الأرض في ذلك الزمن.. وهي الدار التي كانت تحوي عصارة فكر المسلمين، وتم تدمير آلاف الكتب العلمية، بالإضافة إلى ملايين الأبيات من الشعر، وعشرات الآلاف من القصص والنثر، فضلا الترجمات المختلفة لكل العلوم.
- تدمير مكتبات الأندلس
أثناء سقوط قرطبة في يد الفرنجة في الأندلس سنة 636 هـ (قبل سقوط بغداد بعشرين سنة فقط) قاموا بحرق مكتبة قرطبة تماماً، وقام بذلك أحد القساوسة، وكان اسمه "كمبيس"، وحرق كل ما وقعت عليه يده من كتب بذلت فيها آلاف الأعمار وآلاف الأوقات، وأنفق في سبيل كتابتها الكثير من المال والعرق والجهد، وفعلوها مرة ثانية في الأندلس في مكتبة غرناطة عند سقوطها، فأحرقوا مليون كتاب في أحد الميادين العامة.
- مكتبة القسطنطينية الإمبراطورية
في عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، آخر المكتبات العظيمة في العالم القديم، وبعد فترة طويلة من تدمير مكتبة الإسكندرية الكبرى والمكتبات القديمة الأخرى، حافظت على معارف اليونانيين والرومان القدماء لما يقرب من 1000 عام، أثرت سلسلة من الحرائق غير المقصودة على مر السنين والأضرار الناجمة عن الحرب، قامت مكتبة القسطنطينية بحفظ المعرفة القديمة لليونان والإغريق لأكثر من ألف عام، حتى أصابها الدمار أثناء الحملة الصليبية الرابعة في عام 1204.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد