أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع حاد في أعداد النازحين داخلياً في اليمن خلال العام 2024، حيث تجاوز العدد 20 ألف شخص.

ويعزى هذا الارتفاع إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، والتي دفعت آلاف الأسر إلى الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان.

سجلت محافظة مأرب أعلى نسبة من حالات النزوح، تليها الحديدة وتعز ولحج والضالع، وذلك بسبب تصاعد وتيرة الاشتباكات وتدهور الخدمات الأساسية في هذه المناطق.

 وتشير التقديرات إلى أن العوامل الاقتصادية، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانقطاع الرواتب، كانت السبب الرئيسي وراء نزوح أكثر من نصف الأسر، بينما دفعت المخاوف الأمنية والتهديدات المباشرة النصف الآخر إلى الفرار.

يعاني النازحون في اليمن من أوضاع إنسانية صعبة، حيث يعيشون في مخيمات مكتظة أو لدى أقارب، ويفتقرون إلى المأوى الكافي والغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وقد أدى النزوح إلى تفاقم الأزمة التعليمية، حيث حرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم.

تحذيرات من استمرار الأزمة:

حذر خبراء من استمرار تفاقم أزمة النزوح في اليمن في ظل غياب الحلول السياسية الشاملة. ودعوا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني للنازحين، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي الصراع المستمر.