كشف تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عن مشاركة مستشارين من حزب الله في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث قاموا بمساعدتها في مراجعة المناهج الدراسية في المدارس الحكومية وإدارة المخيمات الصيفية. وقد تم استغلال هذه الأنشطة لتعزيز خطاب الكراهية والعنف والتمييز، مما يشكل تهديدًا جدياً لمستقبل المجتمع اليمني ويعرض السلام والأمن الدوليين للخطر.

وأشار التقرير إلى التدابير التي اعتمدتها المليشيات الحوثية لتقويض الحق في التعليم، وتضمنت تغيير المناهج الدراسية، وفرض الفصل بين الجنسين، وتجميد رواتب المعلمين، وفرض ضرائب على إدارة التعليم لتمويل الأغراض العسكرية، مثل صناعة وتجهيز الطائرات المسيّرة، إلى جانب تدمير المدارس أو إلحاق الضرر بها أو احتلالها، واحتجاز المعلمين وخبراء التعليم تعسفياً.

وفي وقت سابق أتهم مركز بحثي يمني المليشيات بالسعي لإعداد جيل جديد يُربَّى للقتال في حرب طائفية على أساس تصور الجماعة للتفوق الديني من خلال التغييرات التي تجريها للمناهج ونظام التعليم بشكل عام.. وتصنيف مناهضي نفوذها على أنهم معارضون دينيون وليسوا معارضين سياسيين، وإنتاج هوية إقصائية بطبيعتها، ما يُعزز التشرذم الحالي لعقود تالية.

ووفقا لدراسة أعدها المركز اليمني للسياسات، أجرت مليشيا الحوثي تغييرات كبيرة على المناهج الدراسية في مناطق سيطرتهم، شملت إلغاء دروس تحتفي بـ”ثورة 26 سبتمبر (أيلول)”، التي أطاحت بحكم الإمامة وأطلقت الحقبة الجمهورية في اليمن عام 1962، كما فرضت ترديداً لـ”الصرخة الخمينية” خلال التجمعات المدرسية الصباحية، وتغيير أسماء المدارس أو تحويلها إلى سجون ومنشآت لتدريب الأطفال المجندين.

وفي مواجهة ما تتعرض له المناهج التعليمية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية من تحريف، تسعى الحكومة اليمنية إلى تبني سياسات لحماية الأجيال وتحصينهم.

وكانت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء، قد تحدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع، لصحيفة الشرق الأوسط، أن المليشيات الحوثية أقرّت خلال الأسابيع الأخيرة إضافة مادة جديد للطلاب تحت مسمى “الإرشاد التربوي”، وإدراجها ضمن مقررات التربية الإسلامية للمراحل الدراسية من الصف الرابع من التعليم الأساسي حتى الثانوية العامة، مع إرغام الطلاب على حضور حصصها يوم الإثنين من كل أسبوع.