أفادت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية قامت بنقل عدد من المعتقلين والمختطفين من سجونها إلى مواقع عسكرية في محافظات صعدة والحديدة وصنعاء، بالإضافة إلى مناطق أخرى. ويأتي هذا الإجراء في إطار سعي الميليشيات لتفادي التعرض لقصف جوي محتمل من قِبل الولايات المتحدة وبريطانيا.

وحسب المصادر، عمدت عصابة الحوثي على نقل عدد من المعتقلين بينهم عدد من معتقلي المنظمات والهيئات الدبلوماسية والأممية الدولية، من سجن الأمن السياسي في صنعاء، إلى مواقع عسكرية تتعرض لقصف مقاتلات أمريكية وبريطانية في "الحديدة وصنعاء وصعدة"، ومناطق أخرى، لتعريض حياتهم للخطر.

وعادة ما تقوم عصابة الحوثي بنقل المعتقلين والمخفين قسرا لديها، إلى مواقع عسكرية لتعريضهم لخطر الموت جراء غارات جوية تستهدف تلك المواقع كما حدث أيام قيام التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بتنفيذ غارات على مواقع حوثية خلال الفترة التي سبقت إبرام اتفاق هدنة 2022، التي توقفت بموجبها غارات التحالف.

ووفقا للمصادر، فإن مساعي الحوثي بنقل معتقلين إلى مواقع عسكرية، هدفه إجبار القوات الأمريكية والبريطانية عدم استهداف تلك المواقع بغارات جوية وضربات صاروخية ردا على مهاجمة العصابة الإيرانية سفن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

كما تهدف العصابة الحوثية إلى وضع المعتقلين كدروع بشرية في مواقع القتال في الحديدة التي تدعي العصابة الحوثية أنها تتوقع عملية برية ضد عناصرها في المحافظة الواقعة على سواحل البحر الأحمر، واستخدامهم ورقة إنسانية ضد تلك القوات أمام الرأي العام العالمي.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الدعوات الدولية والأممية المطالبة بسرعة إطلاق سراح الموظفين الدوليين المعتقلين لدى عصابة الحوثي دون قيد أو شرط.