استئناف الوساطة العمانية والأممية: هل يشعل شرارة الأمل في اليمن؟

2024-10-31 02:14:15 أخبار اليوم - متابعات

   

تتجدد الآمال في تحقيق السلام في اليمن مع استئناف جهود الوساطة العمانية. ورغم التحديات الجسام التي تواجه هذه الجهود، إلا أن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة إنهاء هذا الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين.

 وتشير التقارير إلى وجود تحركات دبلوماسية مكثفة لإقناع الأطراف المتصارعة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي شامل. إلا أن الخلافات العميقة بين الأطراف اليمنية، فضلاً عن التدخلات الإقليمية، تشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق السلام الدائم."

لكن الطريق نحو السلام لا يزال مليئا بالعقبات، فالخلافات بين الأطراف اليمنية عميقة ومتجذرة، ولغة التصعيد والتهديد لا تزال هي السائدة في الأيام الماضية، حيث اتهمت مليشيا الحوثي الإرهابية السعودية بالتورط في مخطط أمريكي لتفجير الوضع عسكريا، فيما تشير التقارير إلى تحركات عسكرية على الأرض تنذر بمواجهات جديدة.

- ليس هناك حل حقيقي

يقول المحلل السياسي، الدكتور عبد الوهاب العوج: "الطرف الحكومي يوافق على كل التحركات التي تؤدي إلى سلام، وإلى حل جذر المشكلة، وإعادة تصدير النفط والغاز، حتى يحصل تحسن في الاقتصاد".

وأضاف: "لكن -للأسف الشديد- الطرف المعرقل لكل هذه الحلول هو مليشيا الحوثي، التي تريد الحصول على مغانم ومكاسب دون أن تلتزم بأي قرار من قرارات الشرعية الدولية؛ أو حتى حل حقيقي لجذور المشكلة؛ وهي المواطنة المتساوية والتعددية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية".

وتابع: "ما يحدث الآن من محاولة لتهدئة الوضع هو فقط الغرض منه عدم استهداف منابع النفط في دول الخليج، وعدم استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن".

وأردف: "لا يوجد حل حقيقي طالما الحوثي لا يريد أن يجلس على طاولة مفاوضات سلام دائمة تُبنى على أسس وطنية، وقضايا تم الاتفاق عليها، ومنها المرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية وكذلك المخرجات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، وكان الحوثي أحد المشاركين فيه".

وزاد: "هذه المحاولات، التي تقوم بها عُمان، تكررت كثيرا، وحتى من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات، في محاولة لتهدئة الملعب اليمني حتى لا يدخل في صراع ينعكس على المنطقة، وينعكس على توريد النفط، وليس فقط على تصدير النفط اليمني والغاز اليمني الذي أثر تأثيرا كبيرا على الوضع الاقتصادي في اليمن".

- جهود متكررة

يقول المحلل السياسي العماني، عوض باقوير: "الجهود العمانية متوافرة ما بين فترة وأخرى إذا كانت هناك أجواء إيجابية بين الأطراف اليمنية".

وأضاف: "دائما سلطنة عمان ترحّب بمثل هذه التحركات؛ لأن الهدف في النهاية هو الإقرار بالسلام والاستقرار في اليمن، وانتهاء الحرب، وكل آثار الحرب، وتعيش اليمن فرصة للاستقرار والسلام، ويكون هناك تنفيذ لمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية المشتركة".

وتابع: "هذه الجهود ليست جديدة، إنما هي متكررة، لكن هذا سوف يعتمد على الأطراف اليمنية، سواء الحكومة أو مليشيا الحوثي، أو غيرهما من الأطراف".

وأردف: "في تصوري الشخصي، أنه في ظل أجواء الحرب في فلسطين، وفي ظل الانتخابات الأمريكية القادمة، وفي ظل الشحن والتوتر في المنطقة، اعتقد من الصعب التوصل إلى حلول نهائية، أو كما يقال اختراق كبير فيما يتعلق بالسلام".

               

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد