وصفت كلّ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية الوضع شمال قطاع غزة، بـ”المأساوي”.

وحذّرت المنظمتان من تدهور الوضع الصحي والإنساني شمال قطاع غزة، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية التي تسبّبت في توقّف خدمات الدفاع المدني والإسعاف بالإضافة إلى منع إدخال الطعام والماء والأدوية.

وقالت ستيفاني إيلر نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، إنّ “الأوضاع في شمال غزة مأساوية للغاية، مشددّة على “ضرورة “توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم”.

وأضافت في بيان لها أنّ “أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروعة”.

وأكّدت إيلر أنّ طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المستشفيات يترك فراغا محتملا في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقّين.

من جهته، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع بالكارثي في شمال قطاع غزة.

ولفت إلى وجود “نقص خطير في اللوازم الطبية، ما يحرم الناس من العلاجات”.

وأشار تيدروس إلى أنّ “النظام الصحي بكامله في غزة يتعرّض لهجمات منذ أكثر من عام”، مشيرا إلى “وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات”.

واعتبر أنّ السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الآيل إلى الانهيار في غزة هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

والسبت، اعتقلت قوات الاحتلال الكوادر الطبية كافة في مستشفى كمال عدوان الواقع شمال قطاع غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى النزلاء في المستشفى الذي اقتحمته الجمعة..

واحتجز الجيش الإسرائيلي ما لا يقلّ عن 44 من فريق المستشفى المكون من 70 فردا، ليطلقوا سراح 14 منهم لاحقا بمن فيهم مدير المستشفى.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ الضربات العسكرية الإسرائيلية على بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال غزة أدّت حتى الآن إلى مقتل نحو 800 شخص خلال هجوم استمر ثلاثة أسابيع.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، إلى “42 ألفا و924 شهيدا و100 ألف و833 مصابا” منذ 7 أكتوبر 2023.