عوائق كبرى أمام الإصلاح الاقتصادي في اليمن".. ما هي التحديات التي تعرقل عملية الإصلاح الاقتصادي في اليمن؟

2024-10-28 00:09:28 أخبار اليوم - متابعات

   

يشهد الاقتصاد اليمني انهياراً متسارعاً، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة.

تسبب تدهور العملة في ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، مما جعل الحصول على الغذاء والدواء أمراً صعباً بالنسبة لغالبية اليمنيين. يعاني الملايين من الجوع وسوء التغذية، فيما يواجه ملايين آخرون خطر التشرد والفقر المدقع.

هذا التقرير يستعرض أسباب هذا الانهيار وآثاره المدمرة على حياة المواطنين اليمنيين، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة والتحديات التي تواجهها."

أسباب الانهيار:

- الحرب الدائرة: تعتبر الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2014 السبب الرئيسي لانهيار الاقتصاد اليمني. فقد أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل الإنتاج، وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور الخدمات الأساسية.

 - انقسام البنك المركزي: أدى الانقسام السياسي في اليمن إلى انقسام البنك المركزي، مما زاد من تعقيد الأزمة الاقتصادية وفاقم من التضخم.

- الفساد: ساهم انتشار الفساد في جميع المستويات في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث أدى إلى هدر الأموال العامة وتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية.

 - توقف تصدير النفط: يعد النفط المصدر الرئيسي للدخل في اليمن، وتوقف تصديره بسبب الحرب أدى إلى نقص حاد في العملة الصعبة وتدهور الميزانية العامة للدولة.

• آثار الانهيار:

• ارتفاع معدلات التضخم: أدى تدهور العملة إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات، مما جعلها خارج متناول غالبية المواطنين.

• تفاقم الأزمة الإنسانية: يعاني ملايين اليمنيين من الجوع وسوء التغذية ونقص المياه والخدمات الصحية، نتيجة لارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.

• زيادة معدلات الفقر والبطالة: وأدى توقف الأنشطة الاقتصادية وارتفاع الأسعار إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة، مما زاد من حدة المعاناة الإنسانية.

• هجرة الأدمغة: دفع تدهور الأوضاع الاقتصادية العديد من الكفاءات اليمنية إلى الهجرة إلى الخارج بحثاً عن فرص عمل أفضل.

• جهود الحكومة والتحديات: رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، منها:

• نقص الموارد: تعاني الحكومة من نقص حاد في الموارد المالية، مما يحد من قدرتها على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

• الفساد: لا يزال الفساد يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود الإصلاح، حيث يستغل بعض المسؤولين الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية.

• التدخلات الخارجية: تتأثر الاقتصاد اليمني بالتدخلات الخارجية، مما يجعل من الصعب تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

هذا وتعد الأزمة الاقتصادية في اليمن نتيجة طبيعية للحرب الدائرة، وهي تهدد حياة ملايين الأبرياء. يجب على المجتمع الدولي واليمني العمل معاً للخروج من هذه الأزمة وتوفير حياة كريمة للشعب اليمني.

                   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد