2024-11-07
هل يتمكن الرئيس الأمريكي المقبل من التصدي لقوة الحوثيين في البحر الأحمر؟
على وقع التصعيد الراهن في المنطقة، يتزايد القلق الشعبي من توسع دائرة الحرب لتشمل اليمن، تحت لافتة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية على غرار حزب الله في لبنان.
غارات أمريكية - بريطانية تجاوز عددها الـ 700 في خمس محافظات يمنية حتى الآن، فضلا عن الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، وهو تصعيد يقابله تصعيد، ومعه يزيد منسوب احتمال اندلاع حرب إقليمية - بحسب مراقبين.
- الوضع نحو التصعيد
يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية، العميد عبد الرحمن الربيعي: "الوضع يذهب نحو تصعيد أوسع وأشمل، وتعتبر هذه الغارات الجديدة على اليمن، سواء كانت أمس الأول من قِبل البريطانيين والأمريكيين، أو التي نفذتها إسرائيل على ميناء الحديدة".
وأضاف: "هذا التصعيد يعتبر تحولا جديدا، وتحولا نوعيا يُؤشر إلى أن هناك تصاعدا في الأزمة، واليمن اليوم لم تعد بمنأى عن ما يدار في المنطقة عموما، خصوصا الدول العربية التي جعلت منها إيران قلاعا متقدمة، وبذلت الجهد والمال، واستغلت الأيديولوجيا السياسية لهذه الجماعات، وحولتها إلى حصون متقدمة؛ لكي تستطيع أن تنفذ بمشاريعها، وإلهاء العالم عن هذه المشاريع التي تدار داخل إيران".
وتابع: "إيران لديها اعتقاد أن هذه القلاع الحصينة المتقدمة في المنطقة العربية، سواء كانت في لبنان -كما نرى اليوم وما يحدث لحزب الله- أو في اليمن الحوثيين؛ أو في سوريا والعراق؛ على أنها ممكن أن تكون أداة ردع حتى للدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية".
وأردف: "الجديد والمستجد في هذه الأحداث، وفي هذه الحرب الدائرة الآن، وما ستؤول إليه في الأيام القادمة، في تقديري أن مرد ذلك كله يعود إلى غزة، بدأت الشرارة من غزة، ثم اتسع نطاقها على مستوى المنطقة، وأصبح اليوم الشرق الأوسط وكأننا أمام مشهد جديد، قد يقود إلى صراع إقليمي كبير".
وزاد: "طبيعة الصراع موجود وليس بجديد، لكن ما حدث في غزة أحدث زخما جديدا لحالة الصراع الموجودة في الشرق الأوسط، منذ قيام دولة إسرائيل وحتى اليوم، شهد العرب مع إسرائيل العديد من الحروب، من حرب 48 حرب، 56 حرب، 67 حرب، 73، بين العرب وإسرائيل، وسوريا ومصر وإسرائيل، ثم بيروت عام 82، عندما هاجمت منظمة التحرير إسرائيل وأخرجتها من لبنان، وكثير من امتدادات حالة الصراع".
وقال: "لكن نحن اليوم نتكلم أمام مشهد جديد، وهذا المشهد أو الصورة النمطية القائمة الآن في منطقة الشرق الأوسط، شعور إسرائيل أن أمنها أو وجودها مخترق، بعد أن كانت قد بنت قبة حديدية، وعملت السياجات الخرسانية، وسلّحت أقوى جيش موجود في الشرق الأوسط، ودربت على اعتبار أن الأمن الإسرائيلي يجب أن لا يخترق".
وأضاف: "الآن أمام هذا الاختراق الكبير الموجود، سواء بالصواريخ والمسيّرات التي زوّدت بها إيران أذرعها في المنطقة، حزب الله أو الحوثيين، هذا الخرق الجديد أحيا لدى إسرائيل نزعة أن تتخلص، أو بمعنى أن تتغلب على هذا المشهد الجديد، أو القوة الجديدة، لا نقول الناعمة بل الخشنة التي ظهرت في المنطقة، لذلك ارتفعت وتيرة الصراع، إيران وأذرعها في المنطقة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى".
وتابع: "إسرائيل هي الآن تتمنى، بل تعمل على تصعيد وثيرة الصراع لكي تجر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها إلى جانبها، بدليل أنها الآن هي تصمم على أن تقوم بالرد على إيران، بينما أمريكا تحاول أن تلم الموضوع، وأمريكا لديها أسبابها الخاصة في هكذا اتجاه، لكن إسرائيل تتمنى أن تضرب إيران، وتتمنى أيضا أن ترد إيران بالخليج العربي؛ لكي تجر معها كل الحلفاء، بمن فيهم العرب ضد إيران".
- فعل ورد فعل
يقول الباحث سيف المثنى: "إذا نظرنا إلى ما يحدث في لبنان وغزة، من الناحية اليمنية، لا أعتقد أن الأمر بهذا الحجم، فالكيان الصهيوني فيما يخص غزة لديه خصوصية موجودة حول الجانب الحدودي، وأيضا فيما يخص لبنان، أما بالنسبة لليمن فيما يخص البحر الأحمر كان الكيان الصهيوني يوكل المهمة إلى دول التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة، وعندما قام الحوثي باستهداف تل أبيب كان هناك رد واضح من قبل الكيان الصهيوني".
وأضاف: "الكيان الصهيوني ليس لديه إستراتيجية الصبر أو الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة في حال استهداف بعض الأمور فيما يخص واشنطن".
وتابع: "الولايات المتحدة لا تقوم بالرد إلا إذا كان هناك استهداف مباشر لقواتها العسكرية، أو سقوط قتلى، وهذا ما رأيناه في العراق، أو استهداف منشآت عسكرية خاصة بها، ستقوم بالرد، بينما الكيان الصهيوني عندما يتم استهدافه سيقوم بالرد، وبرد أقسى -كما رأيناه في الحديدة".
وأردف: "ما يدور الآن بين الحوثي وبين الكيان الصهيوني نستطيع أن نحصرها بين فعل وردة فعل، فهناك مهاجمة من قبل ميليشيا الحوثي، وهناك رد من قبل الكيان الصهيوني على الأراضي اليمنية، والمنشآت النفطية، لكنها هل ستصل إلى حالة من الحرب، أم أنه ستكون هناك حرب بين اليمنيين أو بين ميليشيا الحوثي وبين الكيان الصهيوني؟".
وزاد: "لا أعتقد ذلك؛ لأن هناك تركيزا أكبر، يركز عليه الكيان الصهيوني حول فلسطين وأيضا حول لبنان، وما تقوم به أيضا إيران لجر المنطقة إلى حرب شاملة، ومحاولة توريط الولايات المتحدة في هذا الصراع، وكذلك روسيا هي تدفع في هذا الجانب".
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد