2024-11-04
لماذا لم تتمكن التحالفات الدولية من ضمان أمن البحر الأحمر؟
تقرير أممي -وُصِف أنه سري للغاية- وصَف ميليشيا الحوثي الإرهابية بأنها منظمة عسكرية قوية، بعد أن كانت جماعة مسلحة محلية، ذات قدرات محدودة، وذلك بسبب دعم الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، وجماعات عراقية لها.
ووفقا للتقرير، الذي أعده مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة ونشرته "رويترز"، فإن مليشيا الحوثي لا تمتلك القدرة على تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقّدة دون دعم أجنبي، وأن ما لديها من أسلحة متطوّرة تماثل تلك التي تنتجها إيران والجماعات المسلحة التابعة لها.
التقرير أشار إلى أن الحوثيين يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، خلال سفرهم بجوازات مزيَّفة، إلى إيران ولبنان والعراق.
على العكس من ذلك، يرى الداخل اليمني في الحوثيين أنهم مليشيا يمكن كسرها عسكريا إذا ما توفر الدعم الحقيقي من التحالف والمجتمع الدولي.
- مبالغة
يقول المحلل السياسي العُماني، عوض باقوير: "إننا نتحدّث عن حركة عسكرية وليست دولة، ونعلم بأن أيضا الكثير من الأسلحة، التي تتواجد الآن مع الحوثيين، تابعة للجيش اليمني، عندما سُلمت هذه القوات والمعسكرات من قِبل نظام علي عبدالله صالح إلى المليشيات".
وأضاف: "جزء كبير من هذه القوة العسكرية والصواريخ كانت موجودة لدى القوات العسكرية اليمنية، إضافة إلى أنه ما في شك أن هناك دعما إيرانيا، سواء دعم لوجستي أو صناعي أو وجود خبراء إيرانيين في صنعاء".
وتابع: "تصوير مليشيا الحوثي بأنها قوة كبيرة فيه مبالغة، لكن فيما يتعلق بالجانب البحري، أو البحر الأحمر، فعندما تشرف الدولة على بحر معيّن من المُمكن تعطيل الملاحة، وهذا شيء مؤكد".
وأردف: "مجرد تخريب سفينة في البحر الأحمر، أو في باب المندب، أو في خليج عدن، يعيق الملاحة بشكل كبير، لذا إذا كانت هذه العملية تعطي مؤشرا بأن الحوثيين أصبحوا قوة عسكرية كبيرة، ربما هي مبالغة إعلامية ليست في محلها تأتي من خلال تعطيل الملاحة، وتعطيل قناة السويس".
- رسالة للمجتمع الدولي
يقول الخبير في الشؤون العسكرية، الرائد سعيد القليصي: "الأمم المتحدة تنظر لقوة الحوثيين من زاوية الاستعراضات، وتقارير الخبراء من داخل اليمن، لكن نحن -كمراقبين عسكريين- نعلم ما هي قدرات الحوثيين، وما الأسلحة التي يمتلكونها".
وأضاف: "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في بداية الحرب، أرادوا أن يجعلوا من مليشيا الحوثي بُعبعا، ولم يكونوا يدركون أن هذه المليشيا ستتوسع، وتهدد حتى الملاحة البحرية الدولية، وهذا ما هو واقع الآن، وهم يجنون ما فعلوها من مهادنة مع المليشيا".
وتابع: "بالنسبة لمقارنة الجيش الوطني، وقوات الحوثيين، فالجيش الوطني يملك إرادة ومقاتلين أشاوس، لكن ما يمنعه من الحرب والتقدّم في الجبهات، معروف أن المجتمع الدولي لا يريد لمليشيا الحوثي أن تنكسر عسكريا بحسابات ضيِّقة مع إيران، والبرنامج النووي الإيراني".
وأردف: "إصدار التقرير، في هذين اليومين، بعد أن شكا المجتمع الدولي من عفن هذه المليشيا، وتهديداتها للسلم البحري الدولي، واستخدامها صواريخ فرط صوتية".
وزاد: "المجتمع الدولي اكتشف الآن قدرات الحوثيين، لكن لو عُدنا إلى الخلف سنجد أن مليشيا الحوثي استولت على سلاح الدولة، وسلاح الجيش اليمني، لكن -ونحن ضباط في الجيش اليمني- نعلم قدرات الجيش والصواريخ التي كان يمتلكها".
وقال: "التحالف العربي دمّر 90% من سلاح الجيش اليمني، لكن الآن -خلال عشر سنوات، منها خمس سنوات ما بين هدنة وهدنة- مليشيا الحوثي استغلت المرحلة".
وأضاف: "التقرير الأممي أراد أن يُوصل رسالة للمجتمع الدولي بأن سكوتهم عن مليشيا الحوثي سيخلق بعبعا في الشرق الأوسط يهدد الممرات الدولية ودول الخليج".
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد