أهمية زيارة رئيس الوزراء التاريخية إلى مأرب ومشاركته احتفالات سبتمبر

2024-09-28 03:01:06 أخبار اليوم/أحمد حوذان

   

تُعد مأرب رمزاً للصمود الوطني في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها الدولة، حيث بقيت محافظة مأرب حصناً قوياً في وقت كانت تشهد فيه العديد من أسس الدولة انهياراً.

وتأتي زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ضمن جهود الاطلاع على ظروف المواطنين والمشاركة في احتفالات الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وقد وصل الدكتور بن مبارك إلى مدينة مأرب يوم الثلاثاء، حيث كان في استقباله عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، وعدد من المسؤولين المحليين ووجهاء المحافظة، وفقاً لما ذكرته وكالة سبأ الرسمية.

وأكد بن مبارك أن الحكومة تتابع باهتمام شديد الظروف المعيشية للمواطنين في مأرب، وتسعى جاهدة لتقديم الدعم اللازم لتحسين أوضاعهم.

كما شارك بن مبارك في الاحتفالات التي نظمت بمناسبة ثورة 26 سبتمبر، مستعرضاً القيم والأهداف التي حققتها الثورة في سبيل تحقيق الحرية والعدالة للشعب اليمني. وقد أشاد بالدور البطولي لأبناء مأرب في الدفاع عن الوطن وصمودهم أمام التحديات التي تفرضها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وتأتي هذه الزيارة في فترة حرجة، حيث تسعى الحكومة لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة ودعم المواطنين في مختلف المجالات. سيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية بشأن زيارة دولة رئيس الوزراء في الوقت المناسب.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك، يوم الأربعاء، الخامس والعشرين من سبتمبر 2024، أن زيارته إلى مأرب برفقة عدد من أعضاء الحكومة ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل تهدف إلى تناول مجموعة من القضايا والملفات العاجلة المتعلقة بعدد من الحقائب الوزارية.

وخلال اجتماع موسع ترأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، وبمشاركة عدد من الوزراء وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بمحافظة مأرب، أشار بن مبارك في كلمته إلى أن زيارته تأتي أيضاً بهدف الاستماع إلى مطالب واحتياجات المواطنين، بالإضافة إلى السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية، والبحث عن حلول مناسبة وفقاً للإمكانات المتاحة.

وجه الوزير بن مبارك الوزراء والمختصين بضرورة مناقشة القضايا المختلفة، وتقييم مستوى الأداء والتحديات التي تواجه فروع المكاتب في المحافظة.

وشدد على أهمية الخروج بمصفوفة تنفيذية مشتركة تغطي الاحتياجات ومستوى الدعم والمسؤوليات المترتبة على الحكومة تجاه السلطة المحلية، مما يسهم في تحسين الأداء، وتصحيح الاختلالات، وتنفيذ المشاريع التي تعزز التنمية في المحافظة، وتلبي احتياجات السكان من نازحين ومجتمع مضيف، وتطوير البنى التحتية وتحسين جودة الخدمات.

وقال إن “مأرب انتقلت من تدشين حلم اليمن الجديد إلى مهمة حماية هذا الحلم والذي سيتحقق حتما، وعلينا أن لا نفقد بوصلة المعركة ومأرب منفردة كانت حصنا للوطن عندما سقطت كثير من أسس الدولة، ونستذكر أيضا نضالات أبطالنا في عدن وتعز والضالع وشبوة وغيرها".

وأشاد رئيس الحكومة بـ“النموذج المميز الذي قدمته السلطة المحلية بمحافظة مأرب في تكريس هيبة الدولة ومؤسساتها وتسيير أعمال المواطنين، وتطبيق خطة أمنية متماسكة لضبط الأوضاع وإجهاض مخططات ومحاولات مليشيات الحوثي الإرهابية في زعزعة الأمن والاستقرار”.

وأكد أن هذا النهج “هو ما تحرص الحكومة على أن يكون سائداً في كافة المحافظات المحررة، بما في ذلك نموذج التعايش الاجتماعي”، منوها باحتضان محافظة مأرب لجميع أبناء اليمن النازحين والمهجرين من مناطقهم جراء بطش وصلف ميليشيا الحوثي.

وهنأ رئيس الوزراء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني في الداخل والخارج بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة. وقال: "نحتفي معكم ونتشرف أن نكون بينكم في أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر في هذه المحافظة الصامدة والبطلة والتي تسجل دائما لحظات فارقة في تاريخ الجمهورية وما تحملته من عبء في تصدرها لمقاومة المشروع الحوثي واستقبالها ملايين النازحين".

وأشار إلى الحرص على مشاركة اليمنيين أفراحهم واحتفالاتهم بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة من محافظة مأرب التي تمثل نموذجا مصغرا لليمن الكبير حيث تحتضن النازحين والمهجرين من كل المحافظات، ولما يعنيه الاحتفال بهذه المناسبة في محافظة مأرب من معان كبيرة وكثيرة.

وقال إن مأرب “هي قلعة الجمهورية التي حافظت على حلم اليمنيين ومشعل ثورة 26 ووقفت أمام مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية السلالية بداية من مطارح مأرب التي كانت نواة المقاومة في مأرب وكافة المحافظات الأخرى من عدن إلى تعز والضالع وشبوة وغيرها، حتى تحطم مشروع الميليشيات على صخرة صمودها وانتهى الحلم الإيراني بالسيطرة على اليمن".

وأكد أن الهدف الأساسي لمجلس الرئاسة والحكومة يكمن في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء حالة الانقلاب.

كما أشار إلى أن الحكومة قد وضعت سلسلة من الأولويات للمرحلة المقبلة، تركزت حول تنمية الموارد، وإجراء الإصلاحات المالية والإدارية، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من المساعدات الخارجية.

وأوضح أن الحكومة “تؤمن بالسلام وحريصة على إحلاله لكنها في ذات الوقت تعرف طبيعة المشروع الكهنوتي السلالي وعدم جديته في السلام"، مجددا التأكيد على أن الاهتمام بالجيش واحتياجاته في أولوية التزامات الحكومة، وتدعيم قدراته للدفاع عن الوطن واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء وفاء للتضحيات التي قدموها.

حضور رئيس الوزراء في إيقاد شعلة العيد الوطني يعكس دعمًا قويًا للاحتفال

في سياق متصل، شارك عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد بن مبارك، في مراسم إيقاد الشعلة الرئيسية للعيد الوطني الذي أقيم في محافظة مأرب مساء يوم الأربعاء.

وقد قام رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، بمعية وزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان، ووكيل محافظة مأرب، الدكتور علي الفاطمي، بإيقاد شعلة سبتمبر، معلنين بدء الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة التي تحمل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين.

وتضمنت مراسم الاحتفال عرضا كشفيا شبابيا كرنفاليا بمشاركة 1200 كشاف من مختلف محافظات الجمهورية، حيث قدموا لوحات فنية وطنية جسدت إيمان الشعب اليمني والأجيال المتعاقبة بأهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري.

كما عبّر العرض عن القيمة الإنسانية العظيمة للثورة وما حققته من إنجازات كبيرة في مجالات الحياة المختلفة، مؤكدين تجديد العهد بحمل مشاعل الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها والدفاع عن مكتسباتها العظيمة.

قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال زيارته لقوات الجيش في مأرب: منكم نستمد الصمود ونتعلم الثبات ونعزز ثقتنا بأن النصر قادم.

كما شهد يوم الخميس، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء العرادة، برفقة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عرضًا عسكريًا مميزًا لوحدات من الجيش الوطني وسرايا من المقاومة الشعبية، وذلك في محافظة مأرب. وقد أظهر هذا العرض جاهزية القوات ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشهد العرض الذي حضره أعضاء مجلس الوزراء المرافقون للدكتور بن مبارك خلال زيارته إلى مأرب، إلى جانب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، تنفيذ عدة وحدات عسكرية استعراضاً للجاهزية القتالية في سياق معركة استعادة الدولة من ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وحيا عضو مجلس القيادة، الضباط والأفراد ومنتسبي المقاومة.. مهنئاً لهم بالعيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وأعياد الثورة أكتوبر ونوفمبر.. ناقلاً إليهم تحايا القيادة السياسية، وتأكيده على أن الحكومة ستعمل على المزيد من الحلول العاجلة والاستراتيجية لتعزيز جاهزية وصمود قوات الجيش والمقاومة الشعبية الباسلة.

من جهته ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة أمام المقاتلين معبراً عن اعتزازه وكافة أعضاء الحكومة بما يسطره المرابطون الأبطال في جبهات القتال للدفاع عن الوطن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، وكذلك التقدير والفخر بكل أشكال المقاومة ضد هذا المشروع الكهنوتي.

وأضاف بن مبارك في كلمته أمام المقاتلين "منكم نستمد الصمود ونتعلم الثبات ونزداد ثقةً بأن النصر قادم".

تم وضع حجر الأساس لمشاريع تنموية تزامنًا مع أعياد الثورة

حيث قام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، برفقة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بوضع حجر الأساس لإنشاء مبنى كلية الطب في جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، وذلك بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وعقب وضع حجر الأساس، أشاد اللواء العرادة بما يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية لأشقائهم اليمنيين من مشاريع تنموية كبيرة وأعمال إنسانية حقيقية وملموسة على أرض الواقع ولا يستطيع أحد تجاهلها أو إنكارها، ويشهد بذلك مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة، الذي لا يزال يؤدي دوره الإنساني حتى هذه اللحظة.

واستغرب اللواء العرادة من مقارنة البعض بين الدور الإنساني والتنموي الرائد للمملكة في اليمن مع الدور التخريبي للنظام الإيراني ، الذي زرع في بلادنا مليشيات إجرامية ودعم انقلابها الدموي على الدولة اليمنية وزودها بمختلف الأسلحة والصواريخ والألغام لقتل اليمنيين وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة كلها.

مؤكدًا أن اليمنيين مدركين أن ما قدمته إيران لانقلابيي اليمن هي الصواريخ والمفرقعات والألغام التي لا تعد ولا تحصى، بينما قدمت المملكة العربية السعودية لليمن وحكومته الشرعية المدارس والجامعات وتعبيد الطرقات وغيرها من الأعمال الإنسانية الكبيرة التي ستظل محفورة في وجدان اليمنيين، وهذا ما يجعلنا نفاخر ونعتز بعلاقتنا مع أشقائنا وإخواننا من العرب الذين تجمعنا معهم أواصر أخوية.

وعبر عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة عن شكره وتقديره لقيادة المملكة العربية السعودية، ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما قدموه ويقدمونه لبلادنا في هذه المرحلة الاستثنائية وفي مختلف المراحل والظروف، وخاصة مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيادة سعادة السفير محمد آل جابر، والتي شملت كافة القطاعات الأساسية والحيوية.

مشيرًا إلى أننا نضع اليوم حجر الأساس لأحد هذه المشاريع السعودية التنموية في محافظة مأرب، بالتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الثانية والستين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وكذلك احتفالات الشعب السعودي الشقيق باليوم الوطني الرابع والتسعين.

من جانبه قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عقب وضع حجر الأساس، "تشرفت وبتكليف من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبحضور عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية التي سينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مأرب".

وأوضح أن هذه المشاريع حيوية وهامة تشمل تنفيذ مشروع كلية الطب والمرحلة الثانية من طريق العبر وإنشاء مجمع تربوي للبنات مؤكد أن هذه المشاريع سبقتها مشاريع استراتيجية كبرى ضمن مسار الشراكة التنموية بين اليمن والسعودية..

وثمن رئيس الوزراء الدعم السعودي السخي لمسار التنمية في اليمن، والتطلع الى مزيد من هذه المشاريع الحيوية في مختلف مناطق اليمن.مشيرا، إلى ثقة الشعب اليمني بالأشقاء في المملكة العربية السعودية أنهم مثلما كانوا معهم في معركة الدم والمصير الواحد سيكونون كذلك في معركة البناء والتنمية.. لافتاً إلى أن تحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن هو عامل مهم للاستقرار في المنطقة

زيارة تفقدية للنازحين

في إطار اهتمامه بالنازحين والمهجرين، قام عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان بن علي العرادة، برفقة دولة رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، يوم الجمعة، بزيارة تفقدية لمخيمي الجفينة والسويداء بمحافظة مأرب.

خلال هذه الزيارة، اطلعوا على أوضاع النازحين في المخيمين واستمعوا إلى التحديات الإنسانية والمعيشية التي يواجهونها.

 خلال زيارتهما الميدانية لمخيم الجفينة الواقع جنوب مدينة مأرب، والذي يُعتبر من أكبر مخيمات النزوح في اليمن، ومخيم السويداء شمال المدينة الذي يضم أكثر من 2170 أسرة نازحة، استمع كل من العرادة وبن مبارك إلى معاناة عدد من الأسر النازحة في المخيمين. وقد تعرفوا على أوضاعهم الإنسانية وظروفهم المعيشية وتأثير تراجع دور المنظمات الدولية العاملة في المجالين الإغاثي والإنساني وضعف تدخلاتها في تحسين حياتهم.

واطلعا على أهم الاحتياجات الأساسية والملحة للنازحين في المخيمين في مجالات الغذاء والإيواء والمياه والإصحاح البيئي والتي ضاعفتها الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية إلى جانب الخدمات الضرورية في القطاع الصحي والتعليمي وباقي القطاعات الخدمية في المخيمين.

كما اطلعا على حجم الأضرار الكبيرة التي خلفتها الأمطار العزيرة والرياح الشديدة التي شهدتها محافظة مأرب خلال شهر أغسطس المنصرم في منازل النازحين ومساكنهم المؤقتة في المخيمين وعلى الإجراءات المتخذة والتدخلات الطارئة المقدمة لإغاثة هؤلاء المتضررين واستكمال إصلاح الأضرار التي لحقت بالخدمات العامة في المخيمين.

ووجه العرادة وبن مبارك كافة الوزارات والجهات الحكومية المعنية بمضاعفة الجهود والتنسيق مع كافة الشركاء الدوليين من أجل تلبية احتياجات النازحين في هذا المخيمين وكافة مخيمات النزوح في محافظة مأرب التي تحتضن 204 مخيمات وتجمعاً للنازحين على مستوى المحافظة.

داعين الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة وكافة الشركاء العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي من المنظمات الإقليمية والدولية إلى تحمل مسؤولياتهم وللقيام بدورهم الإنساني تجاه النازحين التي تحتضنهم محافظة مأرب بقدراتها المحدودة وإمكانياتها الشحيحة، ومضاعفة حجم التدخلات الإنسانية في المحافظة بما يتناسب مع أعداد النازحين فيها والتي تجاوزت نسبتهم أكثر من 62 في المائة من إجمالي النازحين على مستوى اليمن مع استمرار حركة النزوح إلى المحافظة بشكل يومي.

مواقف مشرفه للقبائل..

سلط الضوء على الدور البارز الذي تقوم به القبائل اليمنية، لا سيما قبائل محافظة مأرب، في الدفاع عن الجمهورية. وفي يوم الجمعة، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، مع دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اجتماعًا موسعًا مع المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية في محافظة مأرب وعدد من المحافظات اليمنية.

وأعرب عن تقديره الكبير للمواقف الوطنية الرفيعة التي اتخذها أبناء جميع القبائل اليمنية في محافظة مأرب، معربًا عن اعتزازه بجهودهم المتواصلة وتضامنهم في سبيل الدفاع عن وطنهم.

وناقش اللقاء دور أبناء قبائل محافظة مأرب وسكانها من أحرار اليمن من كل المحافظات في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وحماية الثوابت والمكتسبات الوطنية، ومقاومة ميليشيا الحوثي الانقلابية، والتصدي لانقلابها الدموي على الدولة الشرعية منذ الوهلة الأولى للانقلاب قبل أكثر من عشرة أعوام.

مؤكدًا أهمية هذا الدور المحوري للقبيلة اليمنية وتأثيره في سير المعركة الوطنية التي يخوضها أبناء شعبنا اليمني ضد ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية، واستمرار أبناء القبائل الأحرار بدعم وإسناد أبطال القوات المسلحة والأمن، ورفدهم بالمقاتلين والعتاد، وكل ما يعزز من صمودهم أمام العدو في كافة الجبهات.

وفي اللقاء، أشاد اللواء العرادة والدكتور بن مبارك بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء كافة القبائل اليمنية في محافظة مأرب، وتمسكهم بالدولة، وحرصهم على تعزيز حضور مؤسساتها، ومساندة أجهزتها الأمنية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتصدي لخلاياها النائمة، وإفشال كافة مخططاتها الإجرامية.

مشيرين إلى أهمية هذه المواقف والأدوار الوطنية المشهودة للقبيلة اليمنية في مقارعة الانقلاب الحوثي ومقاومته والتصدي لكل مخططات النظام الإيراني وأنشطته التخريبية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا وإفشال كافة أطماعه وأحلامه التوسعية في اليمن والمنطقة.

من جانبهم جدد المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية المشاركون في هذا اللقاء تأكيد موقف أبناء محافظة مأرب وسكانها من كل المحافظات اليمنية الثابت والراسخ بالتمسك بالشرعية الدستورية، والتفاف خلف قيادة اليمن الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وحكومة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك المعترف بها دوليا.

مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا في وجه ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومساندة أبطال القوات المسلحة والأمن في هذه المعركة الوطنية المصيرية لإنهاء تمرد ميليشيا الحوثي الإرهابية والقضاء على انقلابها الدموي واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وتحرير كافة المحافظات اليمنية من سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من نظام إيران.

في محراب جامع الجامعة، أدى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب.

وفي خطبتي الجمعة، ذكر فضيلة الشيخ محمد مبخوت العرشاني بقيم ومبادئ وأهداف ثورة 26 سبتمبر، التي نحتفل بالذكرى الثانية والستين لها، مشيدًا بكفاح الشعب اليمني للحفاظ على ما تحقق، ومحذراً من محاولات العودة إلى العصور المظلمة من التخلف والاستعباد والقهر.

وأكد الشيخ العرشاني أن الانقلاب الحوثي الكهنوتي قد أعاد لنا روح ثورة 26 سبتمبر، والتي رفعت رأس اليمنيين الذي لا ينحني إلا لخالقه. وتحدث عن بطولات الثوار الأوائل وما سطرته دماؤهم الطاهرة من مسار نحو الحرية والكرامة والمساواة.

ودعا الشيخ الشباب إلى أهمية نشر الوعي حول هذه الثورة ومبادئها، واستلهام الدروس من نضالات ثوار سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، للمضي قدماً على درب الأبطال الثوار من أجل القضاء على المشاريع الإمامية، واستعادة الدولة، وتحقيق مستقبل أفضل لليمن ولليمنيين.

بعد صلاة الجمعة، قام دولة رئيس الوزراء بتبادل التهاني مع جموع المصلين بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، التي تُعتبر قاعدة قوية لمواجهة المشروع الإمامي الحوثي الذي يسعى لإرجاع التاريخ إلى الوراء. وأكد المهنئون على التزامهم بقيم وأهداف ومبادئ ثورة سبتمبر المجيدة، مع استمرار النضال حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مشددين على أن مأرب ستظل كما كانت على مرِّ العصور حصن الجمهورية وحاميها.

واستمع دولة رئيس الوزراء بلطف إلى حديث المواطنين في مأرب بعد صلاة الجمعة، حيث استمع إلى قضاياهم العامة والخاصة.

وأكد رئيس الوزراء أنه سيسعى جاهدًا، بالتعاون مع السلطة المحلية، لإيجاد حلول عاجلة لهذه القضايا.

                                                             

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد