قالت مصادر إعلامية، إن ترتيبات تجري في مصر لاستقبال وفد لميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار مساعي التوصل إلى حل للأزمة السياسية باليمن.

وأفادت المصادر لصحيفة العربي الجديد، أن الترتيبات التي تجريها القاهرة تتم بالتفاهم مع السعودية، التي تهتم حاليا بإنجاح تنفيذ خارطة الطريق الخاصة باليمن، مشيرة إلى أن مناقشات تجري لترتيب لقاءات مباشرة بين ميليشيا الحوثي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضحت المصادر أن التحركات المصرية تتم ضمن تنسيق واسع بين القاهرة والرياض وأنقرة، متعلقٍ بملف الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها على مصر والمنطقة، ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية المصري إلى طهران خلال الأيام المقبلة للتناقش حول قضايا تخص المنطقة.

وأضافت الصحيفة بأن مصر تنخرط في تحركات ومساع تهدف إلى خفض التوتر في منطقة البحر الأحمر، وإيجاد صيغة لحل الأزمة السياسية في اليمن، من خلال اتصالات مع ميليشيا الحوثي وإيران، تحاول من خلالها القاهرة، على الأقل، حماية مصالحها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة.

وأثرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى مرافئها، على الملاحة في قناة السويس بشكل كبير، وهو ما أثر بدوره على الدخل القومي وإيرادات مصر من العملة الأجنبية، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خطيرة.

ووفق آخر بيانات رسمية صادرة عن إدارة هيئة قناة السويس المصرية، نهاية يوليو/تموز الماضي، فإن القناة فقدت 23.4% من إيراداتها مقارنة بالتوقيت نفسه من العام الماضي، وذلك مع تحويل بعض شركات الشحن مسارات السفن إلى مسارات بحرية بديلة، لتجنّب هجمات ميليشيا الحوثي.

ونقلت الصحيفة عن مستشار وزارة الإعلام في حكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها، توفيق الحميري، بأن "المرحلة وتحدياتها، تقتضي تصويب أي تقاربات سياسية بين أنظمة الأمة الإسلامية نحو إسناد فلسطين وضد العدو الإسرائيلي"، حسب تعبيره، مضيفاً أن "غير ذلك لا قيمة له، بما فيه التقارب المصري السعودي، لأنه لم يستغل ضد العدو الإسرائيلي".