2024-11-28
الانهيارات الأرضية في اليمن: كارثة إنسانية تتطلب حلولاً مستدامة
نظم حزب التجمع اليمني للإصلاح مهرجانات خطابية احتفاءً بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، في عدد من المحافظات اليمنية. ففي محافظة تعز، أقيم مهرجان خطابي وفني شهد حضور مجموعة من قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى حشد كبير من المواطنين.
مأرب
نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ندوة سياسية في مدينة مأرب، تناولت فيها تجربة التجمع في المشاركة السياسية والتحول الديمقراطي، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه.
شهدت الندوة حضور العديد من قيادات الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى قيادات حزبية من محافظة مأرب، والمناضل السبتمبري أحمد قرحش، إلى جانب عدد من القيادات في السلطة المحلية من محافظات مختلفة. واستعرضت ثلاث أوراق عمل.
في الورقة الأولى للندوة، قدم الدكتور أحمد حاله، القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح، استعراضاً للمراحل التي برز فيها الإصلاح كقوة مؤثرة منذ تأسيسه. كما تناول جهوده في تعزيز التعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير، وترسيخ قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركته في العمليات الانتخابية رغم ما عانته من بعض الاختلالات. أكد على الدور التاريخي الذي لعبته الرموز البارزة منذ وقت مبكر في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري، حيث كانت هذه الرموز إحدى الدعائم الأساسية للحياة السياسية على مر مختلف مراحلها، بما في ذلك العمليات الانتخابية. كما ساهمت في تشكيل الحكومات الائتلافية، وابتعدت عن السلطة للمشاركة في صفوف المعارضة من خلال الانتخابات.
وتناول أيضاً تأسيس اللقاء المشترك كتحالف للمعارضة اليمنية، الذي شكل نقطة تحول حقيقية في الخريطة السياسية للتحالفات. وقد أدت هذه الجهود إلى إطلاق مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل في عام 2005، تلتها الانتخابات الرئاسية عام 2006، ووثيقة الإنقاذ الوطني.
تطرق إلى مساهمته في جهود الإصلاح مع زملائه في التحالف، في إطار حكومة الوفاق الوطني وفي مؤتمر الحوار الوطني، حيث كان عدد أعضائه لا يتناسب مع وزنه السياسي والشعبي. كما قدم العديد من التنازلات من أجل إنجاح مؤتمر الحوار، واستمر في محاولاته لاحتواء تصرفات ميليشيا الحوثي الإرهابية، معتبراً أن رفضه لانقلابهم على السلطة الشرعية يمثل تمسكاً بالإجماع الوطني.
وأكد الإصلاح دعمه ومساندته الجهود الرامية لدعم السلام في اليمن، وفقًا للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية. كما شدد على أهمية نزع السلاح من الميليشيات الحوثية الإرهابية، التي تُعتبر من الأسباب الرئيسية للصراع، وذلك من أجل تحقيق الأمن والسلم على المستويين الدولي والإقليمي.
في ورقته بعنوان الإصلاح والشراكة السياسية، أشار عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، محمود الغابري، إلى الدور البارز الذي لعبه الإصلاح في الحياة السياسية منذ تأسيسه، ووجوده الفاعل في مواجهة التحولات والمتغيرات الهامة.
ودعا الغابري إلى تقييم تجربة اللقاء المشترك، التي تميزت بإصلاحات أكثر نضجاً وإسهاماً في مجالات المشاركة السياسية، بالإضافة إلى دورها الفاعل في التحالف الوطني للأحزاب السياسية الداعمة للشرعية.
وخلال اتصال مرئي، تناول المفكر السياسي الفرنسي وأستاذ العلوم السياسية، البروفيسور فرانسوا بورغا، أهمية الإصلاح في تعزيز الحياة السياسية في اليمن، مُقدماً تقييمًا من منظور غربي. حيث تناول الجذور التاريخية لرموز الحركة الوطنية الإصلاحية، منذ ثورة الميثاق المقدس عام 1948، وحركة الأحرار التي نشأت في مواجهة الحكم الإمامي. كما أشار إلى التجربة الفريدة التي عاشها اليمن، حيث تمتزج فيها تجارب سياسية متنوعة من الشمال والجنوب.
أكد المفكر السياسي الفرنسي أن الإصلاح كان دائماً منفتحاً على المشهد السياسي اليمني، ويمثل تجربة فريدة في المنطقة العربية. كما أشار إلى قيمته الكبيرة وعلاقاته بالقوى السياسية التي ساهمت في تعزيز التعددية السياسية. فيما قدم رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات، محمد الولص بحيبح، ورقة عمل تناول فيها تقييم مشاركة حزب الإصلاح في العمل السياسي، مشيراً إلى ما حققه من حضور بارز وجهود رائدة في تعزيز التعددية. كما قام بتحليل تجاربه السياسية والانتخابية، مثنياً على البعد الوطني والحضاري الذي أظهره الحزب في مختلف المحطات من خلال التنازلات التي قدمها، معتبراً أن ذلك يعكس التزامه بالمصلحة الوطنية.
كما تناولت عائشة محمد في ورقة عملها الدور المحوري للمرأة الإصلاحية في الساحة السياسية، حيث أضاءت على مساهمتها في تعزيز النظام الجمهوري وتقوية الوحدة الوطنية. كما استعرضت دورها الفاعل في مواجهة الانقلاب وما يترتب عليه من تداعيات، مستندة إلى إيمانها الثابت بمبادئها الوطنية وتربيتها الوسطية التي تبنت الإصلاح، والذي أسس لمفاهيم التعددية والتنوع والتكامل الإيجابي، بالإضافة إلى تعزيز أسس الحرية والديمقراطية.
وأكدت على أهمية الإصلاح في تعزيز دور المرأة من خلال هياكله التنظيمية، حيث تعتبر المرأة شريكًا أساسيًا في نهضة المجتمع، وفي التنشئة السياسية، مع دعم الحزب لدورها السياسي الذي أسهم في إثراء الحياة السياسية وعملية الديمقراطية والانتخابات.
كما سلطت عائشة محمد الضوء على نضالات المرأة الإصلاحية وأدوارها وتضحياتها في المعركة الوطنية ضد ميليشيا الحوثي، وقيامها بالتصدي للانتهاكات ورفض سلب إرادتها الحرة.
الجوف
نظم التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه.
شهد الحفل حضورًا كبيرًا من الجماهير، حيث قام الدكتور محمد صالح محسن، رئيس المكتب التنفيذي للتنظيم السياسي للإصلاح في الجوف، بتوجيه تهنئته لقادة وقواعد الإصلاح بمناسبة هذه الذكرى المميزة، التي تتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بثورة سبتمبر والجمهورية.وأضاف رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في الجوف: لقد عمل الإصلاح في المحافظة خلال الفترات الماضية وفق رؤية وطنية وسياسية واضحة، وقد انحاز بفاعلية إلى قضايا هموم أبناء المحافظة وشارك بشكل نشط في العمل السياسي. وأضاف أن للإصلاح في محافظة الجوف السبق في مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية حيث خاض مع أبناء المحافظة معارك عدة قدم فيها خيرة رجاله وكوادره في المعركة الوطنية للحفاظ على النظام الجمهوري، وحيا قبائل الجوف في مناطق سيطرة الميليشيات التي تقف رافضة للتعسف والقمع وتجريف الهوية اليمنية من خلال محاولات الميليشيات فرض ثقافة دخيلة على المجتمع الجوفي.وخلال المهرجان ألقى رئيس دائرة الطلاب في الأمانة العامة المهندس أحمد سيف القباطي، كلمة نقل فيها تحايا الأمين العام الأستاذ عبدالوهاب الأنسي وأعضاء الأمانة العامة.وقال» في هذا اليوم الأغر وأمام هذه اللوحة الإصلاحية المشرقة من محافظة الجوف، نحتفل بـ ٣٤ عام من النضال والوقوف في صف الدولة والجمهورية.
وأضاف «أقول هذا وأنا أقف أمام قيادة وأعضاء الإصلاح في الجوف، المحافظة التي كانت السباقة في النضال والتضحية في معركة استعادة الدولة ومواجهة الميليشيات الحوثية.
وفي كلمة الأحزاب ألقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث أمين سر فرع الجوف الأستاذ يحيى عليان، كلمة تحدث فيها عن مواقف الإصلاح الوطنية وسعادته بمشاركة التجمع اليمني للإصلاح بالجوف احتفالاته بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للتأسيس.وأوضح أن لديه تجربة من الشراكة مع إصلاح الجوف طيلة ١٨ عاما تركت فيه انطباعا راسخ بحرص الحزب على الشراكة وتبنيه للقضايا الوطنية والاجتماعية، داعيا الإصلاحيين لمواصلة النضال والثبات على مواقفهم التي يحق للإصلاح أن يفخر بها.وألقت رئيس اللجنة السياسية في دائرة المرأة بإصلاح الجوف الأستاذة جمعه عرفج هضبان، كلمة قالت فيها إن سبتمبر سيظل شعلة لليمنيين، في مواجهة الإمامة، وهي أثمن ما نورثه لأبنائنا.وأضافت إننا كإصلاحيات نشعر بالفخر كوننا عضوات في هذا الحزب العريق الذي أتاح للمرأة المشاركة السياسية، وتقدمت بالتحية لكل أم بذلت الشهيد والجريح، إبناً أو زوجاً أو أخاً في معركة استعادة الدولة.
وأشارت إلى الأدوار الرائدة التي تقوم بها المرأة الإصلاحية اليوم في مختلف المجالات، وحرص الإصلاح على رفع كفاءة المرأة الإصلاحية وتعزيز أدوارها السياسية والثقافية والاجتماعية.وتخلل الحفل أوبريت من الفلكلور الشعبي في محافظة الجوف وفقرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وردد الحاضرون هتافات وطنية وسبتمبرية حاملين الأعلام الوطنية وأعلام الإصلاح التي رفرفت خفاقة في ساحة الحفل.
تعز
أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، صباح السبت 14 سبتمبر، مهرجانا فنياً وخطابياً لإحياء الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وجمع غفير من المواطنين.
وفي بداية الحفل، رحب رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز، عبدالحافظ الفقيه، بالحاضرين جميعا، مؤكدا إن احتفال التجمع الإصلاح بهذه المناسبة يأتي لتعزيز الحاضنة الشعبية، وحشد الطاقات والعمل السياسي والوطني بالمحافظة.
وقال الفقيه إن صمود الشعب اليمني طيلة عشر سنوات في مواجهة ميليشيا الحــوثي الإرهابية ومن وراءها من حلفاء ظاهرين ومستترين يحتم على كافة القوى السياسية رفض القبول بأي حلول مجتزأة أو مفاوضات استسلامية».
ودعا « كافة القوى السياسية والاجتماعية أن توحد قواها وتحشد كل إمكاناتها وتسمو فوق التباينات وترص الصفوف للدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة».
واعتبر أن «من حق الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية أن نقف لهم إجلالا وإكبارا على مابذلوه ويبذلونه من تضحيات في مختلف الجبهات والمواقع وتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى والاهتمام بهذا الملف».
وأضاف أن « الظروف تحتم علينا أن نعمل متحدين وبروح جماعية صادقة وكفريق واحد تحت قيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس، مشيدا بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتعز مؤخرا، معتبرا أنها «مثلت يوما وطنيا بامتياز».
من جهته قال محافظ محافظة تعز الأستاذ نبيل شمسان، إن تأسيس حزب الإصلاح كان رافدا وطنيا للعمل الحزبي والسياسي في مرحلة تاريخية مهمة من حياة شعبنا اليمني التي أتت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في العام 90م، كنتائج عظيم لنضال كافة القوى السياسية المتواجدة على الساحة اليمنية.
وأكد شمسان، انه لا يحفى على أحد دور الإصلاح وحضوره القوي في ميدان الدفاع عن الجمهورية وتثبيت الديمقراطية وترسيخ أهداف الثورة، وفي معركة التحرير ومقاومة الانقلاب إلى جانب كافة القوى الوطنية.
وأضاف» الحقيقة التي يتفق عليها أبناء الشعب اليمني بأن تعز تميزت بأنها صانعة الثورات والديمقراطية والحرية، وهو ما يبدو واضحا بممارسة الأحزاب لأنشطتهم السياسية والمجتمعية برغم ظروف الحرب والحصار، وما هذه الفعالية إلا تأكيدا حقيقا على تفرد المحافظة سلطة محلية وقوى سياسية على القضايا الوطنية التي تتخذ بالعلاقة الإيجابية بين المجتمع والأحزاب والسلطة المحلية.وقال إن تزامن احتفاء الإصلاح بذكرى تأسيسه مع الذكرى الـ62 لثورة سبتمبر الخالدة التي استدلت الستار على حقبة مظلمة خيمة على وطننا الحبيب ردحا من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعادلة والمواطنة المتساوية، والتي تحتفل بها المحافظة وبصورة مستمرة ابتداء من اوائل شهر سبتمبر، حتى الـ30 من نوفمبر، لتكون الأيام من شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، هي أيام أعيادنا الوطنية التي نؤكد فيها على تمسكنا بهويتنا الجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ورفضنا للكهنوت السلالي وكشف جرائمه».ودعا محافظة تعز إلى استخلاص القدوة والعبرة من قادة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر لمواجهتهم للظلم وانتصارهم عليه، وهو ما سيكون بإذن الله في تحقيق أهدافنا بالقضاء على الميليشيات الحوثية المتمردة المدعومة من إيران لأنه مشروع غير قابل للحياة في اليمن، وهو يعيش فقط بالقوة والعنف، وبقاءه حتى اليوم يستند إلى تمزق المعسكر الجمهوري والاهتمام بالمعارك الصغيرة على حساب معركة التحرير الوطني، ومن هنا تصبح الوحدة الوطنية ورص الصفوف واجب وطني.واختم بالقول» أكرر تهنئتي للتجمع اليمني للإصلاح في عيد تأسيسه ونحن على ثقة مطلقه بأن قياداته ومنتسبيه سوف يواصلون العمل على أن يبقى دور الإصلاح صفحة مشرقة ومشرفة ومدعاة للفخر كجزء من تاريخ اليمن الحدي، مؤكدين على أهمية أن يكون الإصلاح مع كافة القوى الجمهورية عنوانا للصمود والتضحيات ومتقدما دوما في الصفوف الأولى
كلمة الأحزاب السياسية التي ألقاها محمد حامد، أكدت على ضرورة وأهمية الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة البلاد بحيث تشترك فيها كل الكفاءات من أبناء اليمن بعيدا عن الأثرة والاستفراد والتهميش والإقصاء مع ضرورة تقييم الأداء وتحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة وفق مبادئ الحكم الرشيد والعمل على خلق نموذج في المحافظات المحررة مستشعرين حجم المسئولية الملقاة علينا جميعا تجاه الشعب اليمني الذي يمر بأصعب مرحلة منذ الانقلاب على الشرعية وسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.وقال حامد» الشعب تتضاعف معاناته يوما بعد يوم على كل الأصعدة وفي كل أرجاء اليمن وخصوصا في مدينة تعز التي لا تزال تعاني حصارا غاشما وقطعا لطرقاتها الرئيسية من وإلى المحافظات الأخرى ما جعل المسافرين يسلكون طرقات بديلة قد تكون سبب وفاتهم كما حصل للمسافرين يوم الاثنين الماضي جراء انقلاب حافلتهم في طريق كربة الصحي ووفاة 16 شخصا رحمهم الله وعظم أجر أهاليهم وأحسن لهم العزاء وشفا الجرحى.
وأضاف» هناك حوادث أخرى تسببت بها الميليشيات وضاعفت من معاناة أبناء مدينة تعز كل يوم في تلك الطرقات بالإضافة إلى القنص على المواطنين والهجمات التي تشنها الميليشيات دون توقف كل ذلك يستدعي الوقوف من الجميع بمسؤولية أمام كل هذه التداعيات وغيرها.وقال إن عقد كامل انقضى ولا تزال الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الأبيّ الصابر، وعلى الرغم من ذلك الزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة اليمنية، وما قدمته الحكومة اليمنية من مبادرات وتنازلات دعماً لهذا المسار السلمي.
وأشار حامد إلى أن السلام ظل يراوح مكانه بسبب تعنت الميليشيات الحوثية والاستمرار في نهجها التصعيدي، مؤكدة عدم إرادتها لتحقيق السلام.
وقال إن المليشيات لا تزال تقرع طبول الحرب وتتهرب من استحقاقات السلام من خلال استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وباب المندب واستهداف الملاحة الدولية، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والتصعيد العسكري في عدة محافظات، واستمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل والمدارس والمساجد في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها في محاولة لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة وحربها الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة اليمنية والشعب اليمني والإصرار على إطالة أمد الصراع الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية ووأد أية جهود لإنهاء هذه الحرب واستعادة مسار السلام.
واكد بكل أسف، أنه كلما فُتح بابٌ للسلام أغلقته الميليشيات الحوثية، ولكننا ومع ذلك لن نستسلم وسنظل نتمسك بخيار السلام لأن شعبنا الذي عانى طويلاً يستحق أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية.
وأدن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في قطاع غزة بآلته العسكرية الهمجية الإجرامية التي لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة، مؤكدا على أحقية الشعب الفلسطيني في دولته العربية والإسلامية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب حامد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم الذي تمارس ضده أبشع الجرائم على مرأى ومسمع العالم دون نكير .وقال إن أبطال الجيش الوطني الذين يرابطون الآن في كل الجبهات على امتداد الأرض اليمنية يحملون أرواحهم على أكفهم من أجل الدفاع عن الثورة والجمهورية ويدافعون عن العرض والأرض ليستحقوا منا الإشادة والاحترام والوقوف إجلالا لمواقفهم البطولية والوطنية.
ودعا حامد الجهات المعنية إلى توفير متطلباتهم الأساسية وحقوقهم المشروعة من مرتبات وتغذية وعلاجات ومستلزمات طبية وغيرها من الاحتياجات الضرورية واللازمة سواء كانوا في الجبهات مرابطين أو جرحى أقعدتهم جراحهم عن مواصلة مشوارهم البطولي.
مشددا على الجميع توحيد الصف وجمع الكلمة والالتفاف حول المجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي لمواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية والسعي لتحقيق هدف واحد هو تحرير البلاد بكل الوسائل الممكنة بعيدا عن المناكفات الحزبية والتراشق الإعلامي والتخوين لبعض وكيل الاتهامات وعلينا تناسي الماضي بخلافاته ونبذ كل ما من شأنه إضعاف الصف وتشتيت الجهود.
من جانبها ألقت المحامية شيماء الصراري كلمة المرأة، وقالت إن حزب الإصلاح يتموضع في قلب المعادلة السياسية اليمنية التعددية، كأهم ركائزها، وعلى مدى ٣٤ عاماً منذ تأسيسه في الثالث عشر من سبتمبر ۱۹۹۰م.
وأضافت أن تلك اللحظات مثلث بدية مسار التعددية السياسية والثقافية في يمن ما بعد الوحدة وحتى انقلاب ٢١ سبتمبر أيلول عام ٢٠١٤م، مما دفع بالإصلاح ومعه كل الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن إلى التصدي لهذه العصابة السلالية الانقلابية الحوثية الإرهابية.
وقالت الصراري إن احتفاءكم اليوم بذكرى التأسيس هو احتفاء بوطن حر ومشروع دولة حضارية قوية وآمنة، وهذا يتطلب منكم النهوض إلى مستوى المسؤولية والمرحلة، فكونوا عند المستوى والمرحلة قولاً وفعلاً.
وأضافت «إننا في الإصلاح نثمن عالياً زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لمحافظة تعز وإعلانه عن عدد من المشاريع الخدمية، أملين أن ترى النور قريباً لتخفيف معاناة هذه المحافظة الصامدة.
وتوجهت بالتحية لأبطال الجيش الوطني والأمن البواسل في كل الجبهات والمواقع، وحيثما استدعاهم الواجب ولأبناء هذه المحافظة كافة لثباتهم وصمودهم ودعمهم ومساندتهم لرجال الجيش والأمن والمقاومة الشعبية.تخلل الحفل الذي حضره جمع غفير من قيادات وأعضاء ومحبي الإصلاح بتعز، عدد من الكلمات والفقرات الفنية والقصائد الشعرية.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد