2024-11-28
الانهيارات الأرضية في اليمن: كارثة إنسانية تتطلب حلولاً مستدامة
ساهمت العديد من العوامل السلبية المتشابكة في تغيير نمط حياة الأطفال في اليمن، لاسيما في المدن والمناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية. حيث أُجبر بعض الأطفال على الإكثار من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية كبديل للتسلية، ما أدى إلى قضائهم أوقاتهم في انغماسٍ في هذه الوسائل الترفيهية، خصوصاً خلال فترات الحرب الصعبة.
تم حرمان الأطفال من متابعة مسلسلاتهم المفضلة عبر شاشات التلفاز في منازلهم، مما أدى إلى اعتمادهم المفرط على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وقد نتج عن ذلك إصابة العديد منهم بمشاكل متعددة وأمراض تتعلق بالعيون.
- المخاطر الصحية
يتعرض الأطفال الذين يفرطون في استخدام وسائل التسلية الإلكترونية لمخاطر جديّة على صحة عيونهم، حيث أصبحت هذه الأجهزة جزءًا أساسيًا من حياتهم في الفترة الأخيرة. وبالتالي، نجد أن العديد من الأسر تتوجه بكثافة إلى المستشفيات وعيادات أطباء العيون لطلب الفحص والتشخيص لأطفالهم المصابين، سعيًا لتجنب المضاعفات المحتملة التي قد تؤثر على حدة البصر لديهم.
يقول الطبيب "وديع شاهر" -في المستشفى المغربي لأمراض العيون بصنعاء- إن عيادته المتخصصة تستقبل عشرات الأطفال المصابين بالتهابات العيون يومياً.
وأضاف لموقع "بلقيس": "بالمقارنة بين شرائح المرضى، في السنوات الأخيرة، الأطفال هم أكثر فئة تعاني من أمراض العيون، بسبب ممارستهم الألعاب الإلكترونية، والبقاء لساعات طويلة ومتواصلة في استخدام الموبايلات وأجهزة اللمس بدون أي رقابة أسرية تحد من هذا الإفراط أو تمنعه".
وأوضح: "الأسر تفتقد للوعي الصحي في هذا الجانب، ويصاب الطفل بعيوب بصرية، كقُصر النظر، أو جفاف العين، وهم في أعمار صغيرة جدا؛ لكثرة استخدام الآيباد أو الموبايل، والتركيز الشديد أثناء اللعب".
لم يدرك الآباء والأمهات خطورة الترفيه الإلكتروني على عيون أطفالهم إلا بعد ما يلحقها الضرر، ونتيجة للجهل بذلك تعد الأجهزة لدى البعض وسيلة إلهاء وإسكات للأطفال، كي يتمكنوا من إنجاز أعمالهم أثناء انشغال صغارهم.
تقول "أم هاشم" لموقع "بلقيس": "التلفزيون في البيت ما يشتغل بسبب الكهرباء، أعطي ابني التلفون يتسلى فيه؛ من شأن أقوم بعملي داخل البيت على راحتي، بعد فترة بدأت عيونه تتأثر، أخذته للطبيب يعاين حالته، قرر له يستخدم نظارات، ويبتعد عن اللعب بالتلفون نهائياً".
- تأثيرات سلبية
مع استمرار حالة الفوضى، واختفاء الجانب الرقابي، أصبحت السوق المحلية مركزاً لتسويق الهواتف والأجهزة اللوحية المستوردة، التي ساهمت بارتفاع نسبة الأطفال المستخدمين، حيث منحت أسر كثيرة جهازا لكل طفل فيها تسبب ذلك في الأثر السلبي على أعينهم.
يقول عدد من آباء الأطفال لموقع "بلقيس": "غياب وسائل الترفيه المنزلي أو خارجه وفّر للطفل فرصة امتلاك هاتف، أو آيباد، يلهو به أغلب الأوقات، وليس لديه وسيلة أخرى يتسلى بها، لكن مع الوقت يتأثر نظره".
تحتاج عيون الأطفال إلى عناية صحية تحد من إصابتها بالالتهابات المختلفة، وتحميها من أي أضرار مرضية مستقبلاً، لمن يفرط باستخدام وسائل الترفيه الإلكتروني، ناهيك عن تأثيراتها السلبية في سلوكياتهم.
تقول الطبيبة "انتصار الوليدي" -في قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الثورة بصنعاء- لموقع "بلقيس": "الأطفال المصابون بأمراض العيون، كالجفاف وإجهاد العين وقُصر النظر، نتيجة اللعب المتكرر بالموبايلات وغيرها من الأجهزة اللوحية، التي كذلك تؤثر نفسياً وعاطفياً، وتجعلهم في قلق وتوتر بصورة دائمة".
وتتراوح أعمار الأطفال الزائرين عيادات طب العيون بين "4 ـ 11" عاماً، أغلبهم مدمنون على الألعاب الإلكترونية بواسطة موبايلات أمهاتهم أو آبائهم، والبعض لديهم أجهزة لوحية خاصة بهم؛ أعطيت لهم للتسلية واللهو.
- عيون بلا حماية
تشكِّل وسائل الترفيه الإلكترونية خطراً حقيقياً على صحة نظر الطفل، خصوصاً في سنوات المرحلة العُمرية الأولى، وبرغم اعتبار الأسر تلك الأجهزة وسيلة لإشغال وقت أطفالها وإسكاتهم، إلا أنها محاولة عملية لاغتيال براءتهم، واستهداف عيونهم التي خسرت الحماية الصحية اللازمة.
تقول الناشطة الصحية "بسمة الكاهلي" -من مستشفى ابن الهيثم لطب العيون- لموقع بلقيس: "يفترض بالأسرة حماية عيون أطفالها من خطر إدمان الترفيه الإلكتروني؛ لأن أعمارهم غير مناسبة لاستخدامها".
وأضافت مشددة: "يجب منع الطفل من ألعاب الهاتف، الأجهزة هذه بما تصدر من إضاءة وما تحتاج من تركيز، ضارة وخطيرة".
ينصح كبار اختصاصيي طب العيون بأن سن الطفل المناسبة لاستخدام الهاتف "12" سنة؛ بلا إفراط أو إدمان، بل بصورة مقنّنة، وتحت الرَّقابة الأبوية
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد