تحليل كلمة الأستاذ محمد اليدومي، رئيس التجمع اليمني للإصلاح، في الذكرى 34 لتأسيس الإصلاح يكشف عن عدة نقاط محورية تعكس رؤية الحزب ودوره في الساحة السياسية اليمنية. فيما يلي تحليل مفصل للكلمة:

- الإضافة النوعية للإصلاح:

يؤكد اليدومي أن حزب الإصلاح يمثل إضافة نوعية للساحة السياسية، مما يشير إلى دوره الفاعل في تعزيز التعددية السياسية والديمقراطية في اليمن.

هذا الإطار يعكس توجه الحزب نحو تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإسلامية ويتضمن دعوة للتعاون بين مختلف القوى السياسية لتحقيق المصالح الوطنية.

- دفع ضريبة الانحياز للشرعية:

يشير اليدومي إلى أن الإصلاح دفع "ضريبة باهظة" بسبب انحيازه للدولة والشرعية الوطنية. يعكس هذا التصريح وضع الحزب في سياق صراعات سياسية وعسكرية، ويبرز التضحيات التي قدمها أعضاؤه. بالإضافة إلى ذلك، يعبر عن التزام الحزب بالقيم الوطنية رغم التحديات.

- التحديات والواقع:

يعترف اليدومي بوجود تحديات كبيرة تواجه اليمن، ويظهر حرص الإصلاح على العمل الجماعي مع الأحزاب الأخرى لمواجهة هذه الصعوبات. يُشير إلى إدراكه للواقع اليمني، مما يدحض المزاعم التي قد تشير إلى انعدام الوعي بالقضايا المعقدة.

- مواجهة ميليشيا الحوثي:

يظهر اليدومي موقف الحزب الثابت من ميليشيا الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى الانقلاب وأهمية الانحياز للدولة الشرعية. تُعزز هذه النقطة من مصداقية الإصلاح في الدفاع عن مكتسبات الثورة والجمهورية، كما يُبرز أهمية مقاومة مشاريع "الكهنوت" والاستبداد.

- قضية المختطفين:

يسلط اليدومي الضوء على قضية المختطفين، مؤكداً ضرورة الإفراج عنهم، مما يُظهر حساسية الحزب تجاه حقوق الإنسان والكوارث الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني.

- السلام والأمن:

يعبر اليدومي عن دعم الحزب لجهود إحلال السلام، مبرزاً أهمية تطبيق المرجعيات الدولية، حيث يشير بشكل خاص إلى قرار مجلس الأمن رقم (2216) كمرجعية رئيسية.

- الأمن والاستقرار:

يشدد على ضرورة نزع السلاح من ميليشيا الحوثي وجعل حيازته محصورة بالدولة، مما يعبر عن رؤية الإصلاح للأمن والاستقرار في اليمن. تعتبر هذه الفكرة جوهرية في أي حديث عن السلام الدائم.

- الدعوة للتعاون:

يدعو اليدومي إلى دمج القوات العسكرية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، مما يعكس رؤية الإصلاح لتحقيق انسجام في العمل الأمني والعسكري للدولة.

- الأمن والاستقرار:

دعم الأجهزة الأمنية.. يدعو اليدومي إلى تطوير أجهزة الدولة، مما يوحي بأهمية استعادة الأمن كشرط أساسي للاستقرار السياسي والاقتصادي. تشير الإشارة إلى التهديدات الإرهابية والاختطافات والاغتيالات إلى المناخ الأمني القائم الذي يؤثر سلبًا على الحياة السياسية والاجتماعية.

- الاقتصاد ومعالجة الانهيار:

 إجراءات لإنعاش الاقتصاد.. يتحدث عن ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الانهيار الاقتصادي، محذرًا من تأثير ذلك على الأسر. التركيز على تحسين الإيرادات العامة وتفعيل الجمارك والضرائب يعكس انشغاله بإعادة بناء الأساس الاقتصادي للدولة.

- مكافحة الفساد وتحسين الخدمات:

 قضية الفساد.. يدعو إلى تعزيز آليات مكافحة الفساد وتفعيل المحاسبة، مما يدل على إدراكه العميق للدور الذي يلعبه الفساد في تفاقم الأزمات. كما يشير إلى أهمية تحسين الخدمات الأساسية، مما يعكس التزامه بتحقيق حياة كريمة للمواطنين.

- الحل السياسي والشراكة:

حوار موسع.. يشدد على ضرورة توحيد الصفوف بين الأحزاب السياسية وتفعيل دور البرلمان، مما يدل على رؤيته للحل السياسي كسبيل لإعادة بناء الدولة. ومن خلال دعوته لمخرجات مشاورات الرياض، يُظهر اهتمامه بتطبيق آليات التوافق والشراكة السياسية.

 - التعاون الإقليمي والدولي:

 الثناء على التحالف العربي.. يبرز يَدُومي أهمية الدعم العربي في ظل الظروف الصعبة، مما يعكس سياسة خارجية متوازنة تُعطي الأولوية للعلاقات مع الدول الداعمة للشرعية. تأكيده على دعم القضية الفلسطينية يعبّر عن الالتزام بالقضايا العربية والإسلامية.

تأتي كلمة اليدومي كخلاصة لجهود الحزب واستراتيجية عمله لمواجهة التحديات الراهنة، حيث تعكس طموحاته الإصلاحية وتأسيس نظام سياسي قائم على التعددية والديمقراطية. تبرز الكلمة التزام الحزب بالقضية الوطنية وحقوق الإنسان، مما يعزز صمام الأمان لمستقبل اليمن. كما تجسد رؤية شاملة للتصدي للتحديات، مع التركيز على الأمن والاقتصاد والشراكة السياسية. وتعكس أيضًا توجهًا نحو العمل الجماعي بين القوى السياسية المختلفة، مع أمل في الحصول على دعم خارجي لاستعادة استقرار الدولة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.