أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن الولايات المتحدة تتفق مع كل من روسيا والصين على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن.

وأشار إلى أن الهجمات التي ينفذها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر قد أعاقت تنفيذ خارطة الطريق التي عملت الأطراف المعنية على تطويرها.

وفي تصريح متلفز لقناة الحدث السعودية الإثنين، أوضح ليندركينغ أن بلاده تخوض محادثات مكثفة مع الصين بهدف تهدئة الأوضاع في اليمن، مشدداً على أن الجهود الإقليمية تمتلك القدرة على إنهاء الصراع في البلاد.

وأضاف، أن عملية السلام بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية توقفت بسبب حرب غزة”، بالإضافة إلى لعب إيران دورا رئيسيا في تأجيج الصراع بالبحر الأحمر.

وأكد أن الولايات المتحدة مصممة على إحراز تقدّم في اليمن وتهدئة الوضع، موضحا أنه يمكن للإيرانيين الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف هجماتهم ضد الملاحة.

وحذر المبعوث الأمريكي ليندركينغ من كارثة بيئية جديدة نتيجة تسرب نفطي من ناقلة النفط (سونيون) التي هاجمتها ميليشيا الحوثي في 21 أغسطس الماضي في البحر الأحمر.

وأوضح:” أن التسرب النفطي الجاري من الناقلة سيؤدي إلى تدمير النظام البيئي في اليمن”.. مشيراً إلى أن استهداف الناقلة سونيون كارثة ويمكن تداركها بسهولة.

وأشار إلى أن بلاده تركز بشكل خاص على تدمير القدرات العسكرية لميليشيا الحوثي، متهما إيران بالاستمرار في إمداد ميليشيات الحوثيين بالقدرات العسكرية ولعب دور رئيسي في تأجيج الصراع في البحر الأحمر، داعيا إياها إلى التوقف عن ذلك.

وأكد المبعوث الأمريكي أن وضع ميليشيا الحوثي على قوائم الإرهاب تأخر كثيرا، لكنه أكد أيضا أن قدراتهم العسكرية تراجعت.

وعن هجمات البحر الأحمر، أضاف: “لا أعتقد أننا خسرنا معركة البحر الأحمر، وننظر للأمر على أنه مؤقت”.

وتحدث عن تأثير هجمات ميليشيا الحوثي على وصول المساعدات للسودان، وتؤثر على إثيوبيا وجيبوتي.

ولفت إلى أن دخل قناة السويس، الذي تعتمد عليه مصر، انخفض 50%؛ نتيجة الهجمات الحوثية الإرهابية.

وشدد على أن الإدارة الأمريكية مصممة على إحراز تقدم في اليمن، وتهدئة الوضع.