حضره رئيس هيئة الأركان العامة.. عرس جماعي لـ "280"عريسا وعروسا من أبناء محافظة ذمار في مأرب

2024-09-09 22:42:06 أخبار اليوم / أحمد حوذان

   

أقيم اليوم الإثنين 9 سبتمبر، في محافظة مأرب حفل الزفاف الجماعي الأول لـ 280 عريسا وعروساً من أبناء الجيش الوطني والجرحى الأبطال والأسرى المفرج عنهم، من أبناء محافظة ذمار.

وخلال الحفل المهرجاني، هنأ رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، العرسان في يومهم البهيج والتاريخي، الذي يجمع بين أفراحهم وآمال النصر الكبير الذي يسطرونه لإخوانهم في اليمن في معركتهم ضد تنظيم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وأشار أن هذه المناسبة جاءت متزامنة مع الذكرى 62 لثورة سبتمبر والتي كتب فيها شعبنا مصيره ودفن أحلام الإمامة في 26 سبتمبر.

وأكد بن عزيز أن هذه الفرحة التي صنعت رغم كل الظروف، ستستكمل بالفرحة الكبرى بتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من الوطن، واستعادة مؤسسات الدولة، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية.

من جانبه ألقى كل من وكيل أول محافظة ذمار، محمد عبد الوهاب معوضة، ومحمد المرامي، أمين عام مقاومة ذمار، كلمتين أكدا فيهما أن إقامة هذا العرس تمثل تقديرًا رمزيًا لجهود الأبطال وتضحياتهم.

كما أشارا إلى أهمية تخفيف الأعباء عن هؤلاء الأبطال لتمكينهم من إكمال نصف دينهم وتأسيس حياتهم الأسرية، في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن.

وأكد كل من معوضة والمرامي أن العرسان الذين نحتفل بهم اليوم هم أبطال الجبهات ورجال الجيش الوطني، فضلاً عن الجرحى الميامين والأسرى المحررين.

وأوضحا أن هؤلاء الأبطال يسهمون بشكل كبير في تعزيز الجانب الاجتماعي من خلال إصرارهم على بناء حياة طبيعية، دون التأثر بظروف الحرب وتداعياتها.

وأشار معوضة والمرامي إلى أن مشاريع الزواج الجماعي تمثل ثمرة إيجابية تسهم في تحصين الشباب وتخفيف الأعباء عنهم، وتعكس قيم التكافل الاجتماعي والتعاضد. وهذا الأمر ليس غريبًا على شعبنا، الذي ظل عبر العصور رمزًا للحضارة والتعايش السلمي والتضامن الاجتماعي.

كما أشارت الكلمتان إلى أن هذه الفرح، التي وُلدت رغم كل التحديات، ستتوج بالإنجاز الأكبر المتمثل في تحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من تراب الوطن، واستعادة مؤسسات الدولة، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية. وتؤكد العبارات على السير على خطى أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، من خلال اجتثاث طاغوت الإمامة في شمال الوطن وطرد المحتل الغاصب وقواته في الجنوب. كما تعكس هذه الكلمتان القضية المصيرية لليمن، التي تتضافر أهدافها وإراداتها.

وأعربا عن تقديرهما العميق لما قدمه الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال مختلف مراحل النضال من أجل اليمن، ونجاحهم في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، في جميع ميادين الشرف والبطولة، والعزة والنصر للوطن، ولحماية حرية الشعب وجمهوريته وهويته، وأهمية دلالات ومعاني مشاريع الزواج الجماعي التي تمثل قيم الترابط والتكافل ولم الشمل في المجتمع. حيث تعكس هذه المشاريع الثوابت التي يشدد عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتؤكد على تأثيرها الديني والاجتماعي والوطني العميق في توطيد العلاقات وتعزيز الروابط. كما تسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز صور المحبة والتواصل المجتمعي، التي تعد من أهم أركان وحدة المجتمع بمفهومها الشامل.

وفي كلمة العرسان التي ألقاها العريس عبدالوكيل العبدلي، أهدى العرسان فرحتهم إلى الأبطال في جبهات القتال وإلى كل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال السعيد، وعلى رأسهم اللواء سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي. عبّر العرسان عن سعادتهم الكبيرة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، حيث تمكنوا من لم شملهم من خلال هذه الأعراس المباركة، التي تُعدّ خطوة نحو مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

كما اعتبر العرسان أن إقامة العرس الجماعي تمثل تجسيداً للتحدي والصمود في مواجهة الصعاب والتحديات.

 معبرين عن شكرهم لعضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب الشيخ سلطان بن على العرادة ومجلس القيادة عن دعمه ورعايته لهذا العرس الجماعي لأبناء الجيش والمقاومة من محافظه ذمار.

 الحفل، الذي شهد حضور عدد من القادة السياسيين والعسكريين بالإضافة إلى جمع غفير من أهالي وأصدقاء العرسان، تم تقديم مجموعة من الفقرات الفنية والقصائد الشعبية التي أضفت أجواء من البهجة والسرور في نفوس العرسان. كما تضمن الحفل العديد من العروض الفنية والرقصات الفلكلورية التي نالت استحسان الحضور وأثارت حماستهم.

               

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد